الهندي عز الدين

مسامير في نعش الجنائية الدولية !

{إعلان جمهورية جنوب أفريقيا بالانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية أمس (الجمعة)، هو زلزال جديد يهز أركان هذه المحكمة المسيَّسة البغيضة، وقد تلاحقت الزلازل عليها خلال الفترة الماضية، إذ أصدر رئيس جمهورية بورندي مرسوماً مشابهاً مؤخراً بالانسحاب من المحكمة، يضاف إلى رفض عدد من الدول الأعضاء في المحكمة طوال السنوات الماضية الاستجابة إلى نداءاتها بعدم استقبال الرئيس “البشير” مثل “نيجيريا”، “تشاد”، “كينيا”، “يوغندا” وغيرها من الدول.
{ومنذ 2009 عام صدور مذكرة توقيف رئيس البلاد، وحتى يوم الناس هذا فشلت المحكمة في الحد من حركة الرئيس “البشير” الخارجية، فكان أكثر رؤساء دول الإقليم مشاركة في المؤتمرات والمنتديات واللقاءات الثنائية، وآخرها كانت هذا الشهر في “القاهرة”، حيث كرمته الرئاسة المصرية باعتباره أحد أبطال ملحمة العبور وهزيمة الجيش الإسرائيلي في أكتوبر عام 1973م.
{هي بلا شك ضربة موجعة في رأس نظام الفرنسيين القضائي السياسي الموجه، وهي طعنة نجلاء في خاصرة الاستعمار الأوربي الجديد المتستر وراء أقنعة رعاية حقوق الإنسان، والعدالة الدولية ورد المظالم والحقوق، وحماية المدنيين.
{وكلها شعارات حق أريد بها باطل، لاستغفال الشعوب المستضعفة في العالم الثالث، وتخويف الحكام وإدارة الأنظمة في أفريقيا والشرق الأوسط، وليس أكثر!
{لكن انتفاضة أفريقيا عبر اتحادها وكبرى دولها مثل “جنوب أفريقيا” على محكمة الاتحاد الأوربي الموجهة، هي انتفاضة حقيقية ضد الاستعمار الحديث، والوصاية الرعناء.
{مبروك لأفريقيا هذا الانعتاق الكبير.
{سحقاً للمحكمة الجنائية الدولية وسادتها الفرنسيين.
{(سبت) أخضر.

المجهر