عالمية

“بان” في مأزق!!

وضعت الشخصية الكارتونية الشهيرة “امرأه العجائب” الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في موقف حرج بعد أن تم اختيارها لتصبح سفيرة شرفية للمنظمة في قضايا تمكين النساء.
ونظم عشرات العاملين بمقر منظمة الأمم المتحدة، امس تظاهرة صامتة أمام قاعة المجلس الاقتصادي اعتراضا على اختيار بان لهذه الشخصية الكارتونية.
وقدم مئات من موظفي المنظمة شكوى رسمية إلى الأمين العام طالبوه فيها بإعادة النظر في اختيار “امرأة العجائب كسفيرة لتمكين المرأة والمساواة”.
وأعرب الموقعون على الشكوى عن شعورهم بـ”خيبة أمل لأن الأمم المتحدة لم تعثر على امرأة حقيقية يمكن أن تكون قادرة على الدفاع عن حقوق جميع النساء، وعن مسألة المساواة بين الجنسين والكفاح من أجل تمكينها “.
وأضافوا في شكواهم إن “صورة امرأة بيضاء بارزة النهدين بأبعاد مستحيلة وساقين شبه عاريتين في حذاء يصل إلى الركبتين، وفي يدها العلم الأمريكي لا يمكن أن تكون رمزا ملائما لتحقيق المساواة بين الجنسين والدفاع عن قضايا المرأة”.
ويأتي تعيين “امرأة العجائب” سفيرا فخريا للأمم المتحدة الإسبوع الماضي، في إطار حملة تعتزم الأمم المتحدة إطلاقها قريبا بهدف تسليط الضوء على ما يمكن للنساء والفتيات تحقيقه بشكل جماعي في جميع أرجاء العالم.
وذكر الموقعون على الشكوى أن اختيار “امرأة العجائب يعد أمرا مهينا للنساء، لأنها تقدم صورة غير حقيقية للمرأة وتركز بشكل واضح على مفاتن المرأة الجسدية أكثر من أي شيء آخر”.
من جهته، دافع استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن اختيار “امرأة العجائب” سفيرة فخرية لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين.
وقال إن “كبار العاملين بالأمم المتحدة يستمعون لتلك الشواغل ويأخذونها بعين الاعتبار وسيعقد قادة الحملة الأممية لامرأة العجائب احتفاليات كبيرة بمشاركة نساء وفتيات من واقع الحياة لإيصال الرسالة الجوهرية للحملة”.
و”امرأة العجائب” هي شخصية كارتونية للمرأة الخارقة، اخترعها كاتب القصص الأميركي وليم مارستون عام 1942 ومنذ ذلك الحين تتناقل الصحف والمجلات الأميركية صورها باعتبارها رمزًا للمرأة المحاربة القوية.

الجديد