مركبة فضائية أوروبية تهبط على المريخ بحثا عن الحياة
أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية عن هبوط المسبار الأوروبي الروسي ” شياباريلي” بنجاح على سطح كوكب المريخ. والمسبار غير المأهول ” شياباريلي” هو جزء من برنامج أوروبي روسي يبحث عن علامات لحياة سابقة وحالية على كوكب المريخ.
هبطت مركبة الفضاء شياباريلي على سطح كوكب المريخ اليوم الأربعاء (19 تشرين الأول/ أكتوبر 2016) في أول محاولة أوروبية لإنزال مركبة على الكوكب منذ فشل المركبة بيجل 2 قبل نحو عشرة أعوام. وينتظر العلماء في الوقت الراهن معلومات جديدة عن وضع المركبة التي تشبه الأسطوانة ويصل وزنها إلى 577 كيلوغراما.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن شياباريلي ستجري تجارب على تكنولوجيا تخص مسبارا من المقرر أن يصل إلى الكوكب الأحمر في 2020. وسميت المركبة على اسم الفلكي الإيطالي جيوفاني شياباريلي الذي بدأ في عام 1877 رسم خريطة لتضاريس كوكب المريخ لتوسيع نطاق دراسته لما يعرف الآن بقنوات الكوكب.
وهذه هي المحاولة الأوروبية الثانية فقط لإنزال مركبة على الكوكب الأحمر بعد أن انفصلت المركبة بيجل 2 البريطانية عن مركبة الفضاء مارس إكسبرس في عام 2003 لكن الاتصال انقطع عنها إلى الآن بعد أن فشلت في نشر ألواحها الشمسية عند الهبوط. ووصفت تلك العملية في ذلك الوقت بأنها “فشل بطولي”.
ومن المعروف أن الهبوط على كوكب المريخ، الذي يبعد عن كوكب الأرض حوالي 56 مليون كيلومتر مهمة صعبة أنهكت معظم الجهود الروسية وأثارت أيضا مشكلات لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا).
والهدف الرئيسي لبرنامج إكسومارس هو استكشاف ما إذا كانت هناك حياة في أي وقت على المريخ. وسيتم في الجزء الثاني من مهمة إكسومارس، الذي جرى تأجيله من عام 2018 إلى عام 2020 إرسال أول مركبة جوالة أوروبية إلى سطح كوكب المريخ. وستكون لدى المركبة القدرة على التحرك على سطح الكوكب كله والحفر لأخذ عينات من تربته لتحليلها.
DW