النائب النائم
* من أهم عناصر نجاح أي قضية، التفاعل الشعبي والوقفة القوية الجادة من أصحابها، والأهم من كل ذلك إيمانهم بها وتضحيتهم اللا محدودة لأجلها.
* أهالي منطقة الجريف غرب التي كرمني الله بالإنتماء إليها وربطني بأهلها حبلها السري إلى يوم يبعثون، قدموا أنبل وأشرف موقف يمكن أن يقدمه سوداني غيور على وطنه الكبير ووطنه الصغير، بعد أن تصدوا بقوة وحزم لنائب الدائرة بالمجلس التشريعي ناصر أبوالقاسم إثر تحديه لهم في الكثير جداً من المسائل التي يعتبرها الأهالي مسألة موت أو حياة.
* ناصر للأسف أثبت أنه افشل مسؤول يمكن أن يمر علي المؤتمر الوطني والسودان، وفشله هذا أثبته من خلال وجوده في المنطقة كنائب للدائرة لأكثر من عام ونصف دون أن يقدم للمنطقة وأهلها ما يشفع له بالبقاء في منصبه.
* قدم في فترة عمله رئيساً للجنة تطوير المنطقة فعلا، ولكنه وما أن وطأت أقدامه دار المجلس التشريعي لم يعرف له أهل المنطقة عملاً واحداً ملموساً، وحتى الملف الذي كان من الممكن أن يقدم من خلاله الكثير جداً ويكون تاجاً على رأسه مدى الحياة، للأسف لم يتعامل معه التعامل المطلوب وعرض نفسه لهجوم أهالي المنطقة خاصة بعد إتهامه من قبل رؤساء اللجان السابقين بأنه السبب وراء إقالتهم وتكوين لجان تسييرية بديلة تمت بعلمه وتحت إشرافه بوصفه رئيساً للمؤتمر الوطني بالمنطقة، وهو ما ظل ينفيه ويستميت في نفيه.
* السيد النائب (النائم) عن قضية أهل المنطقة الكبري إنسلخ عن أكبر قضية لهم وهي إسترداد حقوق الأهالي في مجمع الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان الخيري، بعد أن حلت محله كلية الإمارات وداخلياتها والتي يعود ريعها بالكامل لأسرة فقط من أسر المنطقة مستفيدة من عبارة (خيري)، التي مُنحت بموجبها قطعة الأرض مثار الجدل.
* وفشل في اقناع اهل المنطقة في محافظته على حقوقهم، بفشله في إسترداد الارض التي إستغلتها الاسرة المعروفة والتي استغلت بدورها اسم الشيخ طحنون آل نهيان في إنشاء الكلية بدلاً عن مركز الخدمات الخيري، وفشل في الضغط على أصحاب الكلية(الخيرية)تخصيص منح مجانية لجميع أبناء المنطقة التي تم الاستيلاء عليها بدلاً عن ال 28 منحة التي يحتفل بها.
* وبدلاً عن إعترافه بفشله وتقديم إستقالته من تلقاء نفسه ظل يكابر ويشارك إحتفالات الكلية (الخيرية) غير عابئ ولا آبه لغضب أهل منطقته، بل داس على كل القيم والثوابت التي نشأ عليها أهل المنطقة(وهو ليس منها بالطبع)، بتجاوبه مع جهة على حساب الأخرى ما سبب شرخًا في العلاقة بين سكان المنطقة العريقة وشطرهم إلى نصفين وهو يعلم صلة الدم التي يجمعهم، بدلاً عن أخذه موقف الحياد طالما أنه فشل في مهمته، ولكنها المكابرة والاصرار والكنكشة في الكرسي، خوفاً من ضياع البرستيج والرواتب والمخصصات البرلمانية.
* الجريف غرب من أعرق مناطق الخرطوم إذ تتجاوز الـ 700 عام، ورغم ذلك ظلت بدون خدمات، وتفتقد لأي مستشفي أو متنزه أو حديقة عامة، ولا يوجد بها غير ساحة ترابية واحدة فقط في كل الحارات الستة.
* الجريف تستحق أن يحمل همها ويقود مسيرتها أحد أبناءها الخلصاء وهم كثر جداً، ولابد من جمع توقيعات لسحب الثقة من هذه النائب الفاشل قبل أن تتم إقالته في التعديلات الحكومية القادمة، وقبلها لابد من كشف اسباب صمته على تحويل أراضي الجريف الخدمية لصالح الأسرة العريقة، وعدم رفع الأمر للجهات العدلية ورئاسة الجمهورية، حتى يستحق أن يكون نائباً للدائرة.
ولنا عودة قريباً
بلا حدود – هنادي الصديق
صحيفة الجريدة