رأي ومقالات

الجالية السودانية بمصر.. اكسر اخاك لكي تعيش (2)

ما بين صراعات المجلس والاتحاد ضاعت الأحلام
الجالية تستغيث ( 1 )
ضاعت أحلام نكون يد واحدة هدفنا تحقيق ولو الحد الأدنى من متطلبات الإنسان السوداني البسيط
الذي يحتاج. الدواء .والتعليم .لأولاده.
يحتاج الأمن بمعنى عندما لا يستطيع العمل يكون عنده من يسأل عنو.لو ما عنده معاش.الخيرين يهتمو بيه .بدل مايقعدو يتصارعو ويعملو حاجات ماتهم البسطاء

حفلات.اتوبيسات تشيل الناس .تسافر بيهم من مكان لمكان عشان يصفقو فقط. يبقى لازمتو شنو البوبار ونحنا جالية ضعيفة في إمكانياتها.يعني مابنقبض بالدولار .
لا. بالجنية . وبناكل الفول والويكة ونركب المترو والسرفيس
كفاية حفلة واااحدة في السنه نتذكر فيها بلادنا وتحتفل بالاستقلال.
وباقي السنه نعمل مشروعات للشباب. انا واحد من الناس مامحتاج .الحمد لله.
بس في غيري كتير مالاقين شغل. ياخي جمعوهم ووزعوهم على أماكن عمل توفروها انتو
مثلا كل شهر توجدو فرصة عمل لي عدد من الشباب في مصنع.في مكاتب سودانية .في الدور زاتها اعملو مشروعات للبنات.
انتو أصحاب خبرة وتجارب
مايصح تتصارعو على مناصب.
انا اقصد الجالية القديمة اللي ساكنة في بيوت باجار بسيط. مااقصد شباب الشهادة العربية ولا رجال الاعمال .
نحنا زهقنا زهقنا من الكلام والوعود ولعبة الكراسي
لا للمجلس
لا للاتحاد
لا للتكتلات
لاللقبلية
لاللكذب
لا الحقارة من السفارة
لا للمنفعة الشخصية
لا للحقد

نعم للعمل الجماعي
نعم للخدمة الحقيقية للناس
نعم لرد الظلم والتهميش من السفارة

××××××××××××××××××××××
الجالية تستغيث( 2 )
انا أستغيث منكم واستعين برب العزة من عمايلكم المهينه في حق الجالية ولااستغيث بكم لانكم ببساطه مابتنجدو زول.تحبون السلطة والصور والمكرفونات والتكريمات.بس
هو الصور عمل .ولا المكرفون هدف.
انتم فاهمين البتعملو فيهو دا عمل
دا حب الذات .اعوذ بالله.
اشتتو وبقيتو عرضة للغاشي والماشي .
×××××××××××××××
الجالية تستغيث ( 3 )
اللهجة المصرية بقت عار علينا
بمعني أول مااكلم مصري حبايبنا الجالية الجديدة تنفر مني والموظف في السفارة ينظرلي باحتقار كأني ما سوداني ويقولي ايوا انتم بتوع بقى وياباشا.
اقوله حرام عليك انا ذنبي ايه
انا اتولد هنا ودخلت المد رسة هنا واشتغلت هنا
بس مانستش بلدي ولااهلي وأبويا علمني أن الوطن أغلى من اي حاجة في الدنيا وان تراب بلدك تفدية برقبتك
ولو سمعت حد يتريق علينا برد عليه
لو شفت عمه في الشارع يجري عشان اسلم واحس بالفخر ولو سمعت غنية وطنية برتعد من الحنين البلد
امي خلتني ازور السودان مشيت بالباخرة في رحلة محفورة في الوجدان شفت شارع النيل شفت السوق العربي والسبلوقة
مشيت جبل مرة واكلت برتكاته
سمعت فرفور ولقيت حواته
قعدت اتعشيت جنب المكان
وحولت رصيد

لبست العراقي وصليت التراويح ولسه صوت الشيخ الزين يرن في أضاني
صليت العيد وعايدت للحلة
ببساطة انا سوداني زيك
و الغربه واجعاني
لما اتكلم مصري أرجوك ماتجرحني
لان علمي وعلمك سوداني

امضاء ابن الجالية عمر محمد احمد