عالمية

“سائق التوك توك” يفجر مفاجأة في أول حوار له بعد الاختفاء..ماذا قال؟

فجر مصطفى عبدالعظيم المعروف بـ “خريج التوك توك” مفاجأة في أول حوار له بعد الاختفاء الذي بدأ مع انتشار الفيديو الذي تحدث فيه بغضب عن الأحوال التي تمر بها البلاد، والغلاء وزيادة أعباء المواطنين.

وبدا “مصطفى” في حالة ذعر من غضب المسؤولين في أعقاب الانتشار الواسع لفيديو، عبّر فيه عن غضبه من أداء الحكومة والرئيس، ورفض في اتصال هاتفي مع موقع “هافينجتون بوست عربي”، أن يلتقي رئيس الوزراء ومحاولا التورية حيال أوضاعه الاجتماعية ومحل إقامته.

وقال مصطفى في الاتصال الهاتفي المقتضب، إنه لا يرى نفسه بطلاً، ولم يرغب أن يأخذ الأمر هذا الحجم “الفيديو ما هو إلا كلمتان من القلب خرجوا للناس، ولهذا صدقوهم وأحسوا بهم، وهو مجرد تعبير عن مصلحة الناس والطبقات المتوسطة والتعبانة”.

وأشار مصطفى إلى أن تضخيم الأمر عن ذلك -مثلما تحاول وسائل الإعلام أن تفعل- يمكن أن يضره ويتسبب فى أذى له من قبل الأمن المصري، على حد تعبيره.

وخلال الساعات الماضية، انشغل الإعلام المصري والشبكات الاجتماعية، بمصطفى، ورغم الإشادة الكبيرة التي قالها بسبب ما وصفه نشطاء بـ”شجاعته وكلماته التي عكست واقع يعيش فيه أغلب المصريين”، إلا إن البعض بدأ يوجه له أسهم الاتهامات بأنه ينتمى لجماعة الإخوان، أو بأنه مدفوع من جهات سيادية، وذكر آخرون أنه مدفوع من المذيع لتقديم حلقة مثيرة.

وبدا مصطفى خلال الحوار متحفظا في الحديث عن أسرته قائلا: “ليس عندي أولاد” نافياً بذلك تأكيدات جيرانه الذين أخبروا وسائل الإعلام، أنه رب أسرة من زوجة وطفلين.

وقال إنه شاهد الحلقة بنفسه ولم يكن يتوقع إذاعة الفيديو، مضيفاً أنه لم يغادر منزله “أنا في بيتي وأخرج كالمعتاد لقضاء حاجاتي ولم يستوقفني أحد أو يسألني عن أي شيء”. لكن زيارات ميدانية التي قامت بها مواقع إخبارية مصرية الخميس 13 أكتوبر، أكدت أن مصطفى أغلق شقته، وسافر إلى مسقط رأسه بمحافظة سوهاج، في حين قال آخرون إن السبب هو مرض زوجته. وتعجب مصطفى مما تردد عن رغبة رئيس الحكومة شريف إسماعيل في مقابلته، قائلا “لماذا يسأل عنى؟.. الحكومة حين تحب الوصول لأحد ما، لن تسأل (الإعلامي) عمرو الليثي ولا غيره عنه، ستعرف كيف تأتي به طوعاً أو كرهاً”، على حد وصفه، معتبراً أن حديث المسؤولين عنه نوعاً من البروباجندا و”الشو الإعلامي” للدولة.

وقال إن تعليمه توقف عند المرحلة المتوسطة وإنه بدأ العمل سائق توك توك قبل فترة قصيرة.

ورفض مصطفى التعليق على ما نشرته الصحف حيال انتقاله إلى مسقط رأسه، وفضل أن ينهي الحوار القصير وقام بعد ذلك بإغلاق هاتفه تماماً.

وظهر مصطفى الذي يعمل سائق توك توك في حوار مصور مع الإعلامي “عمرو الليثي” بثته قناة الحياة المصرية وأذاعته في وقت متأخر من مساء الأربعاء 12 أكتوبر 2016. الفيديو انتشر بشكل كبير عبر الشبكات الاجتماعية في اليوم التالي، وسط جدال واسع بشأن الشاب وما قاله، وما إذا كان مدفوعاً من جهة ما.

سائق التوك توك قال في ذلك الفيديو في استهجان: “الناس اللي فوق رايحين يحتفلوا جايبين 38 وفد يصرفوا عليهم 25 مليون جنيه والمواطن الفقير مش لاقي كيلو الرز بالشارع، هل يرضي ربنا؟”، وذلك في إشارة إلى استضافة القاهرة لوفود برلمانية عربية ودولية للمشاركة في الاحتفال بمرور 150 عاماً على تأسيس البرلمان المصري. ولخص “خريج التوك توك” سبب الأزمة التي تعيشها مصر في 3 جوانب قائلاً: “3 أمور مصر بحاجة إليها حتى تنهض: تعليم وصحة وزراعة”.

بوابة القاهرة