في بيتنا “أطعمة قاتلة”
كثيرة هي الأغذية الصحية المفيدة للجسم، لكن الكثير منها يتحول إلى “قاتل” إذا لم يتم إعداده أو طبخه أو التعامل معه بشكل جيد ومناسب.
وبعض هذه الأغذية والأطعمة موجود في منطقتنا العربية، لكن الغالبية العظمى منها ليست من بيئة المنطقة، وبالتالي فلا خوف منها.
لعل أبرز المأكولات الشعبية الخطيرة في كل أنحاء العالم، هي الكاجو، الذي يحتوي النيء منه على مادة يوروشيول الكيماوية الموجودة في اللبلاب السام، التي يمكن أن تكون المستويات العالية منها قاتلة، لذلك ينبغي عدم تناوله نيئا.
يشار إلى أن الكاجو النيء الموجود في محلات البقالة والأسواق يتم تبخيره لإزالة هذه المادة السمية منه.
وفي مصر، يشتهر عيد شم النسيم بأكل الفسيخ، وللأسف كل عام ينقل عدد لا بأس به من المصريين إلى المستشفيات بسبب التسمم.
وفي عام 2015، نقل 6 أشخاص للعلاج بسبب التسمم من جراء تناولهم الفسيخ، في حين توفي 4 أشخاص بين عامي 2009 و2010 بعد إصابتهم بالتسمم بسبب تناولهم للفسيخ الفاسد.
وفي السودان، هناك نبات من فصيلة البطاطس بعرف باسم “البفرة”، الذي يعرف أيضا باسم المَنِيْهُوت أو الكاسافا، الشبيه أيضا بالبطاطس الحلوة، وبسببها توفي 27 طفلا فلبينيا بعد تناوله كوجبة مدرسية في عام 2005، بعد إصابتهم بالتسمم.
والمعروف أن هذا النبات يحتوي على كميات مركزة من مادة اللينامارين، التي تتحول إلى السيانيد إذا أكل نيئا.
ولكي يؤكل نبات البفرة، لذا يجب غليه أو تجفيفه أو طبخه على البخار أو شيه وهرسه.
نبات آخر، وهو الكارامبولا، الذي يعرف أيضا باسم القلنباق أو الرشدية.
ولمن يتمتع بكلى سليمة، فإن جسمه سيكون قادرا على تنقية المادة السمية العصبية فيها، لكن إذا كان المرء يعاني من كلى غير سليمة، فإن 100 ملم من عصير الكارامبولا تعتبر سامة لاحتوائها على سم عصبي يؤثر على الدماغ والأعصاب.
أما عيش الغراب أو ما يعرف بالفطر، فليست كل أنواع الفطر قابلة للأكل، وذات ومذاق جيد، إذ يوجد منه أنواع سامة، مثل “عيش الغراب الذبابي”، الذي تسبب بعدد من حالات الوفاة للإنسان.
وهناك أنواع أخرى من الأطعمة القاتلة والسامة التي تتناولها شعوب بعينها مثل “أدمغة القردة” كما في الدول الآسيوية، أو قناديل البحر في اليابان، أو الأخطبوط في كوريا الجنوبية، أو محار البحر الدامي في الصين أو بعض أنواع الضفادع، مثل “الضفدع الثور” في ناميبيا.
سكاي نيوز عربية