شكاوى من رواج تجارة المخدرات بمخيم للنازحين في دارفور
شكا العمد والأهالي بمخيم (زمزم) للنازحين ـ 7 كلم جنوبي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ـ من تفشي تجارة وتعاطي للمخدرات وسط الطلاب والشباب بالمعسكر المكتظ يقابله صمت الجهات المسؤولة.
وقال العمدة عيسى آدم ان المعسكر يضم سوقا لتجارة المخدرات يتعامل فيه الطلاب والشباب وأفراد ينتمون للأجهزة النظامية وشبه النظامية أمام مدرسة للثانوية.
وأضاف “هناك شجرة كبيرة تقع بين السوق والمدرسة تعرض تحتها أنواع مختلفة من المخدرات والحشيش”.
وتابع “نحن كعمد لدينا تنسيق مع الأجهزة ولكن الذين يروجون المخدرات يتبعون للقوات المختلفة”.
ووجه العمدة نداءا للحكومة والأجهزة الأمنية للتدخل ومحاربة تجار المخدرات وحسمهم، لافتا الى ان المخيم ليس معزولا عن مدينة الفاشر.
ويقع مخيم “زمزم” في منطقة قبل نقطة تفتيش السيارات التي تدخل الفاشر من جنوب وغرب وشرق دارفور.
وأصبحت الفاشر بعد اكتمال طريق الإنقاذ الغربي، معبراً للمخدرات إلى العاصمة السودانية من بقية ولايات دارفور ودول افريقية مجاورة للإقليم.
وفي أغسطس الماضي كشف مدير إدارة مكافحة المخدرات بولاية شمال دارفور العقيد شرطة حقوقي محمد أحمد الأمين، عن ازدياد معدلات تعاطي المخدرات وسط الشباب والطلاب بصورة كبيرة، وحذَّر من ظاهرة انتشار الظاهرة وأثرها في الأمن والسلامة العامة.
وأوضح الأمين، خلال تدشين الحملة الطلابية لمكافحة المخدرات والايدز التي نظمها اتحاد طلاب شمال دارفور، في أغسطس المنصرم أن الأوضاع التي عاشتها ولاية شمال دارفور إبان أزمة الاقليم، جعلتها معبراً وسوقاً مستهلكاً للمخدرات.
وأضاف آنذاك أن إدارته بدأت في حملات التوعية والإرشاد والمكافحة الميدانية من أجل القضاء على هذه الظاهرة، التي وصفها بأنها المُهدِّد للأمن والاستقرار، والمؤثر في الاقتصاد المحلي، وعامل من عوامل ازدياد الجريمة بأنواعها كافة.
سودان تربيون