مقالات متنوعة

الزعيم بطلاً للممتاز .. آن للأهلة أنْ يمدوا أرجلهم

إلى الأهلة والرياضيين جميعاً على اختلاف مشاربهم ومنازعهم أسوق تحاياً عطرات، وأمانٍ نضرات، وآمالاً غير عاطلات.

مدخــــــل أول

سنفرح لأنه حق لنا أنْ نفرح .. فللموسم الثالث على التوالي ومن جوة الملعب .. الزعيم بطلاً لعموم أندية الممتاز .. حدث هذا في 2014 .. و2015 رغم أنف لجنة سمير إياها وحكاوي البونية ما كدا كانت كدا .. والخطاب إياه .. ومباريات الإيقاف الست .. ورواية “قالولي كده وفسروها لي كدة.. التي رواها أحد عتاولة القانون أمام الملايين على شاشات التلفزيزم يوم ذبح القانون نفسه بسكينٍ ميت معروف الغرض” .. ونقاط الجبال .. و2016 الفريد .. إحتكار ألف .. نعم حق لنا أنْ نفرح .. ونحن نميل حيث يميل الأزرق الزعيم .. وأنْ نحتفل بالدوري الثالث على التوالي مِنْ داخل الجوهرة الزرقاء جوار زريبة العيش .. حق لنا أنْ نفرح والنيل الأزرق تنقل هذا الإحتفال الراقي للعالم أجمع .. حق لنا أنْ نفرح بفريق قمة في كل شيء .. الفريق الأكثر فوزاً .. والأعلى نقاطاً .. والأغزر أهدافاً .. الصافي منها والعكر .. والأقوى هجوماً .. والأفضل سلوكاً .. حق لنا أنْ نفرح بهذا الاستقرارين الإداري والمالي .. وحق لنا أنْ نفرح بالجوهرة الزرقاء .. وحق لنا أنْ نفرح بزريبة العيش التي تجاورها .. وحق لنا أنْ نفرح بالهلال الشعبوي .. هلال التربية .. ونادي الحركة الوطنية .. وحق لنا أنْ نفرح لأننا بلا شريك ولا مثيل في كرة القدم السودانية .. وحق لنا أنْ نفرح بمجلس إدارتنا مهما اختلفنا معه .. وحق لنا أنْ نفرح بلاعبينا وجميع أجهزتنا الفنية .. وحق لنا أنْ نفرح بجمهورنا على اختلاف مشاربه ومنازعه .. وحق لنا أنْ نفرح ويفرح معنا أهل القبيلة الرياضية كلهم ونخص منهم أهلنا وجيراننا وأحبتنا فِيْ الكوكب الأحمر مِنْ الساكنين العرضة جنوب.

مدخــــــل ثان

بفوز الزعيم الأزرق على الفهود العطبراوية .. أسدل الستار على بطولة ممتاز 2016 .. وتوج الهلال بطلاً كعادته دائماً منذ انطلاقة هذه الدرجة .. سيادة مطلقة كسيادة الموروثات الحيوية 3 : 1 : 0 .. ولمْ يتبق إلا مباريتين بينه وبين الخرطوم الوطني والمريخ العاصمي على التوالي .. وهما مباريتان لإكمال الشكل الرسمي للمنافسة فأمر البطولة قد حسم .. غير أنَّ المباريتين تهمان المنافسين لاعتبارات التمثيل القاري .. بينما تهم الزعيم لاعتبارات أدبية .. فليس مِنْ المعقول أنْ يخسر البطل مبارتيه الأخيرتين .. خاصة وأنَّ المنافسين قد قدما مستوى جيد خلال الموسم الموشك على الإنتهاء.

اليوم خمر وغداً أمر

• لظروف خاصة لمْ نستطع التواصل مع القارئ الرياضي عامة والهلالي خاصة لكننا نعدكم بالتواصل .. وعلينا الآن أنْ نفرح .. ونلهج بالشكر لله أولاً ثم إلى اللاعبين ثم الأجهزة التدريبية المتعاقبة .. ثم الجماهير الصابرة .. ونختم بأكليل مِنْ الشُكر لمجلس إدارة نادي الهلال للتربية برئاسة السيد / أشرف سيد أحمد الكاردينال.
• فِيْ خيطنا القادم بإذن الله سنتناول مباريتي الهلال والعطبراويين الأهلي والأمل على السواء.
• ألف مبرووووووك .. وعقبال الكأس.

لاحقة مهمة

ما كتبناه فِيْ هذا الخيط هو رأي خاص لا نريد له أنْ يقع عند مخالفيه موقعاً لمْ نقصده ولمْ نسعْ إليه، وهذا الرأي وإنْ كان خاصاً نأمل أنْ ينال حظه مِنْ التمحيص والتدقيق والتدارس، وأنْ يعمل فِيه المبضع عمل النطاسي البارع، فالأمرلا يخضع لما تكنه الألوان والأنوال لبعضها بعضا حباً كان ذلك أو بغضا. ولا نأمل إلا نُصحاً فقد يستبان النُصح قبل ضحى الغد. وعليه فإننا نؤكد أنَّ سيكون منهجنا فِيْ الإقتراب مِنْ هذا الأمر منهجاً عقلانياً لأنَّ العقل – لا الهوى – هو الذي يعطي لقيمنا الهلالية ثباتها مع تبدل الأحوال.
أما وقد بلغنا ما أردناه فالحمد لله، اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد.

د. صلاح البشير