اتجاه لتكليف (ملونق) بالرئاسة..اجتماع خطير لمجلس أعيان الدينكا
وقع إطلاق نار مكثف مجهول في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان ليل الثلاثاء, ولم يعرف سبب إطلاق النار, كما لم يصدر بيان من الشرطة او الجيش الشعبي بشأن اطلاق النار ، لكن الحادثة ادت لحدوث بلبلة في العاصمة مما ادى لإثارة الرعب وسط المواطنين ، وفي سياق منفصل قتل احد قوات الامن بمجلس مدينة جوبا فجر امس كما لم يتم اعتقال او اشتباه ، لكن افاد شهود ان المهاجمين قاموا بربط اليدين والساقين للحراس قبل ان يكسر عنقه ، يضاف ان الحادثة وقعت على بعد (400) متر من مقر وحدة العمليات في جهاز الأمن الوطني بالعاصمة ، وفي الإطار نفسه حاول مسلحون مجهولون الهجوم على فندق قرب مدرسة جون قرنق الدولية وبحسب العميد دانيال جاستن المتحدث باسم شرطة العاصمة فانهم اعتقلوا احد المهاجمين، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:- جوبا تعترف بالمعارك قالت سلطات ولاية الوحدة بدولة جنوب السودان إن الجيش الشعبي صد هجمات شنتها القوات المعارضة المسلحة التي يقودها رياك مشار أثناء محاولتها التقدم صوب بانتيو ومقاطعة ربكونا، وقال مستشار الأمن لحاكم الولاية، جون بول مياك، إن الجيش الشعبي صد هجمات المعارضين واضطرهم للتقهقر والتراجع إلى غابات ولاية شمال ليتش، لافتا الى أن أكثر من 15 جنديا من المعارضين لقوا حتفهم وأن ثلاثة جنود من قواتهم قتلوا بينما أصيب أربعة آخرون بجروح خلال هذه الهجمات، وطمأن المسؤول الحكومي المواطنين ودعاهم لعدم الذعر والخوف بشأن الوضع الراهن في المنطقة، مؤكدا أن الجيش لديه القدرة على هزيمة قوات المعارضة المسلحة، في المقابل قالت قوات المعارضة بدولة جنوب السودان إن قوات الحكومة هاجمت موقعهم العسكري حيث هددت برد سريع الأمر الذي أجج المخاوف من مواجهة عسكرية شاملة في البلد الوليد، وقال المتحدث العسكري باسم المعارضة العقيد ديكسون جاتلواك إن قوات الحكومة هاجمت موقعا عسكريا للمعارضة في بانتيو عاصمة ولاية الوحدة التي تقع قرب الحدود مع السودان، وقال جاتلواك بدأ القتال هذا الصباح الساعة السادسة صباحا (بالتوقيت المحلي) واستطاعت قواتنا التصدي للعدو خلال هذه الظهيرة… ستتحرك قواتنا بشكل سريع ضد النظام في جوبا. وذكر أن موظفي الأمم المتحدة في العاصمة جوبا أخلوا المنطقة لتفادي أن يجدوا نفسهم في مرمى النيران،وقال جيمس قديت داك المتحدث باسم مشار لرويترز من (نيروبي) إذا تسنى إحياء اتفاق السلام فيمكننا حينئذ العودة إلى جوبا لكن إذا لم يحدث ذلك فإن المقاومة المسلحة أحد الخيارات، وأضاف أنه يجب على الحكومة أن تعيد تعيين مشار وأن تسمح بعودة مزيد من القوات إلى جوبا مع مشار وتوافق على نشر قوة حماية إقليمية سريعا وإلغاء القرارات التي اتُخذت منذ يوليو. إيقاف مشروع القهوة أعلنت سلطات ياي بوسط الاستوائية توقف مشروع زراعة البن لانتاج القهوة الذي يرعاه الممثل الأميركي جورج كلوني بسبب انعدام الامن بالولاية، وكان مشروع زراعة البن سيسمح بتصدير البن من جنوب السودان للمرة الأولى في إطار مبادرة طويلة الأمد بهدف إنعاش صناعة القهوة في هذا البلد الواقع في شرق افريقيا برعاية ماركة (نسبرسو)، وأطلق المشروع في (يوليو) العام 2013، الممثل الأميركي جورج كلوني المدافع منذ فترة طويلة عن جنوب السودان والوجه الإعلاني لمجموعة (نستله) السويسرية العملاقة، واعتبر يومها أن ثمة فرصة فعلية في هذا المجال، يشار الى ان مشروع تكنوسيرف غير الربحية التي كلفتها نسبرسو مقرها في واشنطن. سلفا كير و ياو ياو اعترفت دولة جنوب السودان بانشقاق القائد الفريق خالد بطرس عن النظام من خلال مؤتمر الصحفي الذي عقد في العاصمة الكينية نيروبي ، فيما التقى الرئيس سلفا كير امس بقائد فصيل الكوبرا الجنرال ديفيد ياو ياو لبحث تداعيات الحادثة. عرقلة الأمم المتحدة كشف تقرير سري للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قدمه إلى مجلس الأمن, الطرق المختلفة التي اتخذتها حكومة جنوب السودان لعرقلة أنشطة بعثة حفظ السلام الأممية في جنوب السودان (يونميس). وطبقا لوكالة الأسوشيتد برس، فإن التقرير أورد عددا من الحوادث التي تعرض لها أفراد البعثة في أراضي جنوب السودان التي من بينها أن جنودا من الجيش الشعبي أوقفوا عربة تابعة للأمم المتحدة وهددوا بقتل عمال الإغاثة الدوليين، وفي حادث آخر ضرب جنود سائق شاحنة تابعة للأمم المتحدة بعصا كهربائية في العاصمة جوبا. ويأتي التقرير بعد أسابيع من زيارة قام بها أعضاء مجلس الأمن إلى جنوب السودان لإقناع حكومة جوبا بقبول نشر قوات حماية إقليمية على أراضيها. ووصف بان كي مون في تقريره الوضع بغير المقبول في جنوب السودان الذي يشهد حربا أهلية منذ منتصف ديسمبر في العام 2013. وأشار بان كي مون الى أن حكومة جنوب السودان فشلت في تنفيذ الاتفاق مع (يونميس) الذي يسمح للأخيرة بحرية الحركة في جميع أنحاء البلاد، مستشهدا بالعديد من حالات التهديد التي تعرض لها أفراد البعثة وعمالها، مشددا على أن هذه الحوادث تشكل انتهاكا مباشرا للاتفاق بين الطرفين . ولفت التقرير أن بعثة حفظ السلام لا تملك حاليا القدرة على استيعاب 4000 جندي إضافي ضمن الموارد المتاحة. واتهم بان كي مون الأسبوع الماضي قادة جنوب السودان بخيانة شعبهم والسعى للوصول إلى السلطة عن طريق العنف، منتقداً القوى الخارجية التي دعمت الأطراف المتحاربة على جانبي الصراع في جنوب السودان. الوقود بالسوق السوداء كشفت صور من جوبا عاصمة دولة جنوب السودان بيع الوقود في محطات بالعبوات رغم شكاوى المواطنين من عدم توفره ، حيث تكشف الصور للمرة الثانية تعبئة الوقود للسوق السوداء. اجتماع خطير انعقد اجتماع خطير لمجلس اعيان قبيلة الدينكا بدولة جنوب السودان ناقش فيه الاوضاع الصحية للرئيس سلفا كير ميارديت وضرورة تكليف رئيس الأركان بول ملونق بمهام الرئاسة بالانابة عن الرئيس حتى عودته، وبحسب التسريب فان الاجتماع ناقش ايضا تعامل الدولة مع مجموعة تعبان دينق المفصولة من المعارضة المسلحة، والاجتماع تناول ايضا ضرورة عدم عودة الدكتور رياك مشار الى جوبا حتى انتهاء الفترة الانتقالية بجانب بقاء الـ(28) ولاية الجديدة بحسب ما عمل به. أما القرار الاخطر الذي توصل اليه مجلس الدينكا هو طرد بعثة الامم المتحدة الموجودة في البلاد. شرطة الجنوب تنفي نفت شرطة جنوب السودان الشائعات التي انتشرت أن مدير الشرطة الأمنية انضم إلى الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة رياك مشار الأسبوع الماضي. ورفض المتحدث باسم الشرطة جاستين دانيال بولا المزاعم بأن مدير الشرطة الأمنية الجنرال أندريا مارتن حسن قد انشق عن الحكومة وانضم إلى فصيل رياك مشار. وقال بولا للصحفيين أمس إن الادعاءات لا أساس لها من الصحة. وتابع، بصراحة هذا غير صحيح، ما حدث هو أن أندريا مارتن أخذ إجازة مرضية يوم السبت وفي يوم الاحد بدأ إجراءات العلاج، وهو بنفسه أكد لنا أن هذه الشائعات لا أساس لها. واتهم المتحدث باسم الشرطة شخص يدعى دينق بيتر دينق بنشر الخبر المفبرك على صفحة الفيسبوك الرسمية لشرطة جنوب السودان. وأكد بولا أن الشرطة ستتخذ إجراءات قانونية ضد دينق عندما يتم القاء القبض عليه في أقرب وقت ممكن، مبينا أن بعض الناس لا يريدون الاستقرار في جنوب السودان. وحث شعب جنوب السودان لعدم إلى الإستماع إلى الأكاذيب من قبل عناصر معادية للسلام. رحيل النظام أكد القيادي الجنوبي الأمين العام للهيئة القومية لدعم السلام بدولة جنوب السودان استيفن لوال بان رحيل النظام في الوقت الراهن هو المخرج الوحيد لدولة جنوب السودان. وطالب بتوحيد شعب الجنوب باختلاف اثنياتهم وأطيافهم السياسية والاجتماعية من أجل إزاحة النظام ،كما انتقد لوال المعارضة بسبب دعوتها لإزالة النظام دون الاستناد الى الدستور والشرعية التى جاء بها. مؤكدا فشل الجبهة العريضة التى تهدف إلى إقصاء قبيلة دون غيرها في حكم الجنوب كوسيلة لإزاحة النظام. مشددا على وجود علاقة بين قبيلة الدينكا والنظام الحاكم في جوبا وقال ان إزاحة النظام تبدأ بمطالبة أبناء الدينكا أنفسهم برحيل النظام الذي شكل لهم وصمة عار وجعلهم عرضة لاستهداف أبناء القبائل الأخرى في دولة الجنوب. مشيرا إلى استهداف ممنهج تعرض له أبناء الدينكا مثل إجبارهم على الترجل من المركبات السفرية ونهبهم وقتلهم في بعض الأحيان. وقال هذه الممارسات نتائج طبيعي للنظام الفاشل في جوبا والذي يحارب باسم قبيلة. وطالب لأول الشعب الجنوبي بالتوحد بعيدا عن القبلية من أجل تحقيق مصالحة الشرعية وإيجاد نظام حكم رشيد يحمي حقوق كافة المواطنين الجنوبيين بعيدا عن الاثنيات من أجل مستقبل آمن وانفاذ العدالة الانتقالية بجنوب السودان. هروب اللاجئين تسبب هجوم شنه مسلحون على مخيم لاسو بولاية الإستوائية الوسطى في جنوب السودان الذي يحتضن نحو 10 آلاف لاجئ بينهم 8 آلاف من دولة الكونغو و 2 ألف آخرين من ولاية جنوب كردفان، في فرار كامل للاجئين إلي الغابات في الحدود مع دولة الكونغو. وقالت المفوضية السامية للاجئين في الجنوب السودان إن مجموعة مسلحة نفذت هجوما على مخيم لاسو أواسط سبتمبر الجاري تسبب في مقتل لاجئي ونهب المساعدات الإنسانية وفرار الآلاف إلي الغابات في الحدود مع دولة الكونغو وسط أوضاع مآساوية، واستنكرت المفوضية الهجوم على مخيم للاجئين.هذا وأكد الصادق فوزي شاي أحد اللاجئين السودانيين من مدينة ياي ، أن الهجوم أجبر جميع اللاجئين على الفرار من المخيم. وأوضح الصادق أنه فقد الإتصال مع أبنائه منذ مدة طويلة بسبب إنقطاع الطريق الرابط بين المخيم ومدينة ياي لكنه تلقى اتصالا من أفراد أسرته الذين وصلوا إلى الكونغو. مشيرا إلى أن العشرات من النازحين يقيمون الآن بأحد الكنائس في الكونغو، بينما هناك آخرون مازالوا في الغابات المتاخمة لدولة الكونغو، وسط أوضاع مزرية، مطالبا المنظمات الإنسانية بإجلائهم من الغابات. من ناحية أخرى كشف شاي عن اختطاف ثلاث نساء وستة أطفال بواسطة مسلحين ومازالوا منذ ثلاثة أسابيع قبل الهجوم على مخيم لاسو ولا تزال أخبارهم مقطوعة، مطالباً الأمم المتحدة بالتدخل لإنقاذ حياتهم
الانتباهة