صلاح الدين عووضة

أمور نسوان!!

*صديقي عبد الرفيع رجل (رفيع) الأخلاق..

*وهو عبد الرفيع مصطفى صاحب لقب (المتجبجب الودكي)..

*وقد شاهدت جانباً من برنامجه العيدي وكان قمة في الروعة..

*وسبب روعته ما تميز به من (تلقائية) افتقدناها زمناً..

*افتقدناها منذ أيام محمد سليمان ومتوكل كمال وحمدي بولاد وصلاح طه..

*ولا نجد لها أثراً الآن إلا عند عمر الجزلي..

*وصلاح طه هذا يؤكد ما نقوله في مقابلة قديمة مع أحمد المصطفى..

*يقول للعميد بأدب (نحن ممنوعون من كثرة الكلام)..

*وشاهدت هذا اللقاء بالصدفة قبل أيام فتحسرت على زمان (البساطة)..

*الآن لا إبداع وإنما محض تصنع وتكلف وثرثرة..

*ووردي كان فكر في الانسحاب من حلقات برنامج توثيقي معه لولا (العقد)..

*وسبب غضبه أن مقدمة البرنامج تتكلم كثيراً..

*فهي حين تخلص من ثرثرتها الجوفاء يكون هو على وشك أن يغفو..

*ثم لا يميز في السؤال (كوعه من بوعه)..

*ولكن برنامج عبد الرفيع- خامس أيام العيد- كان في منتهى السلاسة..

*كانت التلقائية عنوانه العريض منذ بدايته وحتى نهايته..

*تماماً كما كان برنامجه القديم – الموءود بقرار فوقي- (حلمنتيش)..

*والجانب (الرفيع) في عبد الرفيع هذا يخفي آخر (غليظاً) رأيته البارحة..

*فقد بدا لي صاحب ترنيمة (عروب سلام) أعرابياً قحاً..

*وذلك في سياق الحديث عن مناسبة زواج ابنته نهار الجمعة القادمة..

*وهذا هو بيت (الصعيد) في كلمتنا اليوم..

*لقد رفض (أموراً) – هناك في صعيدنا السوداني- كادت تعصف بالزواج..

*قال لا يصح أن تحول (أمور نسوان) دون سعادة اثنين..

*وكم من فتى وفتاة تحطمت آمالهما في الزواج بسبب هذه (الأمور)..

*سواء من جانب الأم أو الأخت أو الخالة أو العمة..

*سيما الأم التي قد تقسم- رأسها وألف سيف-ألا يتم الزواج إلا على جثتها..

*ثم لا يهمها أن يدوس رفضها هذا على (جثة) أحلام قلبين..

*ويحكي عبد الرفيع حادثة طريفة على (صعيد) الحديث عن (الصعيد)..

*قال إن (أحدهم) شاهد زوجته تلج دار (فكي)..

*فاقتحم غرفة (الشيخ)- غاضباً- ليجد هناك زوجتي عمه وشقيقه أيضاً..

*فما كان منه إلا أن صاح في وجوههن (كلكن طالقات)..

*ثم ذهب إلى عمه وأخيه يخبرهما بتطليقه لزوجتيهما بالنيابة عنهما..

*وذلك بعد أن شرح لهما ما حدث بالطبع..

*فما كان منهما إلا أن صاحا (حرَّم كلامك ما يقع واطة)..

*وليتنا نرى هذه الثقافة (تقع)- برنامجاً- من الصعيد على (واطاة) التلفزيون..

*كيلا تكون أحد أسباب العنوسة (أمور النسوان!!).

الصيحة