عالمية

المعارضة بجميع فروعها في الطريق لـ(المعركة الفاصلة)

قطعت المعارضة الجنوبية شعرة التواصل والسلام مع نظام سلفا كير ميارديت بإعلان الحرب دفعة واحدة في جميع الجبهات بدولة الجنوب. وبالمقابل, وقبل أقل من شهر أعلنت قوات مشار, حالة الاستعداد القصوى مع اقتراب عودة مشار إلى فقاك معقل قواته, وتجمع نحو (120) ألف مقاتل، وأطلقت قيادة جيشه نداءًعاماً لكل المقاتلين غير النظاميين للالتحاق بقوات مشار استعداداً لما سمته المعركة الفاصلة. وفي هذه الأثناء, كشفت قيادات عسكرية تابعة لمشار, عن عزم الأخير قيادة معركة أخيرة مع الرئيس سلفا كير ووضع حد نهائي لمسألة الحرب بينهما. ودعا زعيم المعارضة د. رياك مشار ومسؤولون موالون له إلى المقاومة المسلحة ضد الحكومة. وأصدر مشار ومسؤولون بالمعارضة بياناً قالوا فيه إن قواتهم سوف تعيد تنظيم صفوفها لشن مقاومة شعبية مسلحة ضد النظام الاستبدادي العنصري للرئيس سلفا كير. وأبلغ جيمس قديت، الناطق باسم مشار، (اسوشيتدبرس), عبر الهاتف من العاصمة الكينية نيروبي قائلاً: (نجمع صفوفنا للعودة). واندلعت أمس معارك عنيفة بين الطرفين في بانتيو، وقال المتحدث باسم الجيش وريال بوك إن معارك عنيفة دارت بين الطرفين. ووضع بوك المعارك في خانة الاعتداء من قبل الجيش الشعبي، وقال في تصريحات صحافية إن المعارك وقعت إثر تلك الاعتداءات من قبل جوبا. في غضون ذلك انتقل مقاتلو (الفراتيت) إلى جناح مشار, ودخلوا خط المواجهة ضمن حلف وائتلاف جديد ربما ينتقل بالأوضاع في دولة الجنوب إلى مرحلة أخطر. ووجه الرئيس سلفا كير قبل يومين بسحق مقاتلي المعارضة في الولاية الإستوائية, وأعدت هيئة أركان الجيش الشعبي, بالتنسيق مع النائب الأول تعبان دينق خطة للقضاء على مقاتلي المعارضة هناك. وفي السياق, يستعد زعيم المعارضة حسبما نقلت مصادر بالمعارضة لـ(الإنتباهة), للانتقال بصفة نهائية إلى فقاك معقل قواته لقيادة المعارك. ووصل مشار للخرطوم في رحلة علاجية عقب فراره من جوبا في أعقاب أحداث دامية وقعت بين قواته وقوات سلفا كير بالقصر الرئاسي في جوبا في يوليو الماضي وأدت تلك الأحداث لانهيار اتفاق السلام الذي وقعه القائدان الجنوبيان في أديس أبابا وجوبا.

الانتباهة