رئيس حزب المؤتمر السوداني المهندس عمر الدقير في حوار الساعة
لم تعد خلافات قوي الإجماع حبيسة للغرف بعد اليوم بل طفت للسطح وظهرت قرارات اجتماعاتها السرية إلي وسائل الإعلام المختلفة حيث قامت بتجميد نشاط الاحزاب التي شاركت في قوي نداء السودان عبر إجراء لم يباغت ايا من عناصر قوي نداء السودان وجاء القرار في الوقت الذي يعول عليه البعض في إحداث التغيير الذي يتطلع إليه جل المواطنين بحسبان التعويل علي معارضة قوية لإنتزاع الحقوق التي طال أمدها (ألوان)إلتقت بالباشمهندس عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني احد التيارات التي جمدت نشاطها قوي الإجماع وإستفسرنا منه عن الخطوة وتأثيرها عليهم في قوي نداء السودان وكقوي معارضة وإنسحابها ايضا علي الأزمة السياسية بالبلاد ومستقبلا ماذا يمكن ان يحدث في توقيت قاتل بالنسبة لمجمل الاوضاع السياسية والإقتصادية بالبلاد فأجابنا الدقير بصدر رحب رغماً عن مشغولياته في تجهيزاتهم للمغادرة للعاصمة الأثيوبية اديس ابابا للوقوف علي آخر التطورات فكانت هذه الحصيلة:
بداية باشمهندس عمر كيف تنظر لخطوة تجميد قوي الإجماع لنشاطكم السياسي برفقة عددا من الاحزاب وهل تعني الخطوة إنشقاقكم كمعارضة ؟
أعتقد بأن خطوة قوي الإجماع بتجميد نشاط بعض الأحزاب المؤيدة لنداء السودان هي خطوة مؤسفة ولا تصب في خانة توحيد قوي المعارضة وأعتقد بأن الخطوة جاءت بناء علي خلافات داخل قوي الإجماع لتحديد موقفها من قوي نداء السودان لأن بعض قوي الإجماع تناصبنا العداء علنا في أجهزة الإعلام المختلفة وبالنسبة لقرار التجميد فهو برأيي قرارا معيب لأنه لم يلتزم بلائحة قوي الإجماع وهذا من ناحية إجرائية ومن ناحية عملية فهو بلا معني لأن نشاط قوي الإجماع اساسا مجمدة في ثلاجة الإجتماعات الطويلة.
وهل معني قولك أنكم ستغادرون صفوف قوي الإجماع نهائيا ام ماذا أنتم فاعلون؟
والله سنتشاور مع شركائنا وسنصدر موقف مشترك خلال اليومين القادمين انشاء الله.
وماهو موقفكم اذا ما إستمرت قوي الإجماع الوطني في موقفها منكم ؟
واضح أن بعض من قوي الإجماع لديها الرغبة في إقصائنا رغماً عن أننا حرصنا علي تجاوز الخلافات ولكنهم علي الرغم من ذلك نجدهم قد أقدموا علي الخطوة إلا أننا أؤكد بأننا لن ننزلق مطلقا لمعركتهم الجانبية بل سنستمر في إحداث التغيير الذي ينشده شعبنا .
يعتقد البعض بأن الخطوة تعتبر بمثابة تخوين لموقفكم السياسي عقب مساندتكم لخارطة الطريق رغما عن أنكم لم توقعوا عليها؟
لدينا موقف معلن عن الخارطة وهي مجرد وثيقة إجرائية لتفتح الباب امام الحل السياسي واذا كان تم ذلك ووفقا لما نري فسنمضي في الحل السياسي لإنجاز التغيير الحقيقي وليس الشكلي ومالم يتحقق ما نرغب فيه لن نمضي قدما.
وماهو تأثير ذلك علي مستقبل الأزمة السياسية بالبلاد خاصة وأن التوقيت خاطئ بالنسبة لإتخاذ الخطوة بحسب المراقبين؟
بالطبع الخطوة في غير صالح عملية التغيير لأن وحدة قوي المعارضة واحدة من دفع عملية التغيير وهي قضية شعب ولن نتراجع لإجل أحد وسنمضي في خطنا الهادف لإنجاز التغيير كما أننا لن نخون أحدا إضافة الي أننا سنحترم خيار الإخوة في قوي الإجماع،كما أن هذا القرار مجانباً للتوفيق ومؤسفاً علي مستوي الراهن السياسي إذ يشكل بصورة عملية إعلاناً بالعجز عن التعايش بين الخيارات النضالية المطروحة ،كما يمثل في أفضل الوجوه تفكيكاً مجانياً لوحدة المعارضة وإلهاءاً عن واجباتها الوطنية وهو يشكل أيضاً نكوص عن مشروع توحيد القوي المعارضة بشكل يصب في مصلحة قوي الإجماع،بالأضافة إلي أن هذا القرار يعتبر خاطيء من ناحية إجرائية لأن الهيئة التي أصدرته هي جسم تنفيذي لقوي الإجماع ولا تملك حق إصدار هكذا قرار.
ذكرتم مرارا أنكم غير راضين مطلقا عن أداء قوي التحالف الي اي حد ترون ذلك؟
نعم منذ فترة لسنا راضين عن الأداء السياسي لقوي الإجماع ذلك أنها فشلت في إدارة بعض الخلافات ووصلت الأمور لنقطة صعبة، فقد وقفت الأجندة المتضاربة داخل قوي الإجماع حجر عثرة في مسار توحيد المعارضة تحت مظلة النداء لأكثر من عام ونصف تضع العراقيل في وجه الرغبات الجادة والمشروعات العملية المطروحة لتطوير وتفعيل قوي الأجماع.
شاركتم في اجتماعات اديس ابابا ولكنكم لم توقعوا علي الخارطة بحسبانها لم تشملكم هل هنالك سبب آخر؟
لم نوقع لأن الخارطة حددت اشخاصا وجهاتاً معينة ولكننا شاركنا في خطواتها وصياغة القرارات وحرصنا في خارطة الطريق علي الموقف السياسي وليس التوقيع عليها ولو سارت الأمور وفق رؤي قوي نداء السودان وتم إيقاف العدائيات وفتحت ممرات الإغاثة فسنكون مواجهين بإجتماع تحضيري لإجل مناقشة تهئية مناخ الحوار وبإذن الله تعالي لدينا في الأسبوع القادم اجتماع في اديس ابابا لإجل مناقشة آخر تطورات الراهن السياسي.
حوار:غادة أحمد عثمان
صحيفة ألوان