رياضية

إقالة بلاتشي.. الكاردينال يواصل الضحك على الخواجات

أحدث مجلس الإدارة بنادي الهلال أو قل رئيسه السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال ربكةً كبيرة ونسف الإستقرار الفني بقرار متعجل وغير مبرر قضى بإقالة مستر إيلي بلاتشي، المدير الفني الروماني، إثر خسارة الأزرق أمام مضيفه المريخ الفاشر الجمعة الماضي بالدوري الممتاز السوداني.. وكان المدرب الملقب بالإمبراطور يمضي برجاله بخطىً ثابتة نحو منصة التتويج وينتقل من انتصار لانتصار ويصيب شباك جميع الفرق اليت واجهته، في الوقت الذي حافظ فيه على مرمى الحارس الكاميروني لويك ماكسيم لعشر مباريات دون استقبال أي هدف.

وكان المجلس وأمينه العام الأستاذ عماد الطيب تحديداً قد أكد في تصريحات صحافية سابقة أن مجلسه يتعامل باحترافية وقطع باستمرار المدرب وبقاءه في منصبه «احتراماً للعقود واعترافاً بالقدرات».. ولكن يبدو أن الأمين العام نسي أو تناسى رئيس ناديه، الذي يهوى إقالة المدربين الأجانب على جناح السرعة كما فعل مع الفرنسي جون ميشيل كافالي، الذي تعاقد معه في 9 سبتمبر وأطاحه في 20 فبراير بعد مرور خمس مباريات فقط من الدوري الحالي، وكشفت الساعات التالية سريعاً عن ظهور موفد النادي العقيد حسن محمد صالح، مدير العلاقات العامة بالقاهرة وقد أنجز صفقة التعاقد مع المصري طارق العشري قبل أسبوع من إقالة «كافالي» بما يؤكد المخطط الخفي الذي أُحيك في الظلام برغم التأكيدات الجوفاء التي تؤكد تجديد الثقة في المدرب..!.
السيناريو لم يختلف كثيراً هذه المرة.. جاء بلاتشي للهلال بنفس الطريقة.. هرب العشري نتيجة ضغوط إدارية مارسها مجلس الكاردينال على المدرب لتصفية لاعبين كبار نحو مدثر كاريكا، نصر الدين عمر الشغيل، سيف مساوي ومحمد أحمد بشير «بشة» حسبما أكد المدرب نفسه عقب اتهامه بالهروب.. وفي اليوم الثاني لبيان النادي الذي اتهم فيه المصري بالهروب ظهر بلاتشي، وأيضاً رشحت أخبار عن مفاوضه قبل مسلسل الضغط على العشري.. اكتمل التعاقد في 20 أبريل 2016م وقدم المجلس للوافد الجديد بصائد البطولات والإمبراطور والأستاذ، وبعد خمسة أشهر فقط أطاحه «24 سبتمبر» ووصفه رئيس النادي بالـــــــ (خرفان) بعد السقوط في نقعة السلطان..!

أتبع رئيس النادي قرار بتصفية الروماني بتعيين كابتن فوزي المرضي مستشاراً فنياً، والأخير بعيد عن عالم التدريب منذ سنوات طوال، وقد ترك المهنة نهائياً لظروف صحية، فيما أعلن المجلس عن رئيسه تسمية كابتن طارق أحمد آدم مساعداً للأسد فوزي مع استمرار مبارك سليمان في منصبه كمدرب عام، وظهر طارق رسمياً في ملعب الهلال مساء أمس وأشرف على التدريبات مع سليمان.

تبدو شهية الكاردينال مفتوحة لاستدراج مدرب أجنبي جديد حتى يتحدث الأمين العام عن تجديد الثقة فيه، ثم يتلذذ الرئيس بإقالته ونعته بأسوأ صفات كما فعل مع السابقين، ورشح في الأخبار التفاوض مع الصربي زالاتان مليزو فتش «ميتشو» الذي خاض غمار التدريب مع الهلال بدءاً من 4 يوليو 2010م بواسطة السيد صلاح الدين أحمد إدريس، وحقق نتائج جيدة قبل إقالته رفقة المدرب العام طارق أحمد آدم يوم الإثنين 3 أكتوبر 2011م..!

عقب الخسارة أمام الترجي التونسي بهدف يوسف المساكيني بأم درمان بدوري أبطال أفريقيا..!
نسف الكاردينال الإستقرار الفني وسرَب عدم الثقة لدى أي مدرب يفكر فيه.. وخلق أزمة لناديه وفريقه من العدم، وفتح الباب واسعاً لمعارضيه لنقده وفي توقيت غير مناسب مع نهاية الموسم وعلى أعتاب التتويج، في الوقت الذي ظهر فيه اسم السيد صلاح إدريس على السطح وأنباء عودته إلى البلاد بعد أربع سنوات من الغياب بالأراضي السعودية، وارتفع صوته داخل القلعة الزرقاء رفقة الرئيس السابق الأمين محمد أحمد البرير، وهما يجددان العضوية تمهيداً لخوض غمار الإنتخابات المحتملة لإطاحة «الكاردينال» المتخصص في إطاحة المدربين..!

تجدر الإشارة إلى أن الكاردينال بدأ لعبته بطرد المدربين الأجانب مع البلجيكي باتريك أوسيمس الموسم قبل الماضي بعد سبع مباريات من بداية الدوري بدعوى العروض الضعيفة وظهور الفريق بلا شكل أو طعم أو رائحة أو لون بعيداً عن رغبة الإدارة التي تريد العروض الجميلة.. وسبق ترحيل «باتريك» إقصاء المدرب العام محمد الفاتح حجازي لأسباب واهية.. والجماهير في انتظار وصول المدرب الجديد، في انتظار إقالته هو الآخر.

صحيفة آخر لحظة