مدرب ناشئي السودان يحدد خارطة عبور الكاميرون
كشف محسن سيد، المدير الفني لمنتخب الناشئين عن الكيفية التي كسر به منتخبه التعادل (2-2) مع نظيره الكاميروني وحقق عليه الفوز بنتيجة 4-2، في المباراة الأولى التي جرت بين المنتخبين أمس الأحد، بغرب السودان الأوسط بالمرحلة الآخيرة من تصفيات إفريقيا المؤهلة لنهائيات مدغشقر 2017.
وحدد في حوار مع “” خارطة الطريق لعبور المنتخب الكاميروني القوي والوصول للنهائيات في مباراة العودة بعد أسبوعين، كما تحدث عن تفاصيل إدارة المباراة فنيًا ونقاط القوة والتفوق للسودان على الضيوف وتوقعاته لمباراة العودة.
تحت أي ظروف خاض منتخب الناشئين السوداني مباراته ضد الكاميرون؟
أولاً نحن لم نتمكن من تجميع اللاعبين بالكيفية التي كنّا نريدها، وأعني المعسكر المغلق الداخلي والخارجي، وذلك بسبب تمسك الأندية بلاعبيها، ولهذا لم ننتظم في تجميع اللاعبين بشكل تام إلا بعد سفرنا إلى مدينة الأبيض قبل خمسة أيام فقط من المباراة.
وما أود توضيحه أن منتخبات الناشئين والشباب تأهيلها وإعدادها وتجميعها للمباريات لا يكون بنفس معدل المنتخب الأول الذي يتجمع لاعبوه لخوض المباريات لمدة 4 أو 5 أيام قبل خوض أي مباراة، فالمنتخبات الصغيرة ليست لديها خبرات أو تجارب ويحتاج لاعبوها أن يتواجدوا إلى جانب بعضهم البعض لفترات طويلة، لرفع مستواهم البدني والفني مع إتباع نظام غذائي وجوانب أخرى، وكان ذلك سبب طلبنا المبكر لإقامة معسكر خارجي ولكننا اصطدمنا بتمسك الأندية .
وكيف تعاملتم مع المباراة من جوانبها الفنية ؟
نحن قررنا تطبيق استراتيجية لعب واضحة، منها أن نتماسك في الدقائق الأولى ونسعى في ذات الوقت لإحراز هدف مبكر لتثبيت أقدام اللاعبين ولأجل أن نستمر في وضعية فنية جيدة لبقية المباراة، وكان تفكيرنا وتركيزنا على اللعب بتوازن شديد، حيث أنه حتى لو اندفعنا نحو الهجوم نقوم بالتحوط للهجمات المرتدة بشكل جيد، وقد لعبنا بحذر شديد، وتمكنا من تطبيق الاسترايجية في عدة جوانب منها الهدف الأول، بينما هم أحرزوا التعادل من خطأ واضح لدفاعنا، وقد سعينا لإنهاء الشوط الأول متقدمين عليهم وقد كان لنا ذلك لكنهم في الشوط الثاني فاجأونا بالتعديل.
ما الذي حاولتم القيام به في الشوط الثاني؟
بعد أن درسنا أسلوب وطريقة لعب المنتخب الكاميروني بشكل جيد، كشفنا للاعبين عيوبه ونقاط قوته، وكان عيوبه الظاهرة في خط دفاعه، وطلبنا من لاعبينا أن يلعبوا ويركزوا على تلك الأخطاء، كما حذرناهم بشدة من مهاجميهم، فالمنتخب الكاميروني يملك خط هجوم خطير.
وما هو تبريرك لاستقبال شباك السودان لهدفين؟
أحرز المنتخب الكاميروني في شباكنا بسبب هفوات وأخطاء دفاعية فردية بحتة، ولم يحدث ذلك بسبب أخطاء فنية أو جماعية في آداء المنتخب.
وكيف تعاملتم مع صدمة الهدف الثاني للمنتخب الكاميروني ؟
لجأنا لتعديل شكل المنتخب، حيث غيرنا طريقة اللعب من 2/4/4 إلى 1/3/2/4، أي اللعب برأس حربة واحد هو محمد عباس ومن خلفه ثلاثة مهاجمين وركزنا واصرينا على اللعب عن طريق الأطراف، وبهذا نحجنا في تطبيق هذه الاستراتيجية سيطرنا بشكل كبير على المباراة وكان يمكن أن نفوز بأكثر من 4 أهداف لولا التسرع.
ما هي التوجيهات التي طالبتم البدلاء العمل بها ؟
أشركنا عبد الصمد على الجانب الأيسر في المنطقة الهجومية، وإبراهيم في الجانب الأيمن، وحررنا اللاعب مصعب كردمان من قيود الحركة المحدودة التي كان مكلف بها، وكلفنا محمد آدم وعامر النيل بمهام هجومية، لكننا رفعنا درجة القوة في اللاعب عبد الصمد.
ما هو عنصر المفاجأة الذي باغتم به الضيوف ؟
كان من المهم جدا بالنسبة لنا أن المنتخب الكاميروني لم يكن يعرف عنا أي شئ، بينما نحن كنا نحن نعرف عن الكثير بحكم شريط المباراة الذي شاهدناه له ضد كينيا في المرحلة السابقة، وأعددنا له عنصر مفاجأة بالمهاجم محمد عباس، ثم ركزنا في الشوط على عنصر المفاجأة من خلال التبديلات التي قضت بدخول عامر النيل ومحمد آدم وشهاب في تطوير الهجمة بسرعة ومهارة، ومهام هؤلاء اللاعبين جاءت بعد دارستنا الجيدة للمنتخب الكاميروني.
ما هو رأيك في النتيجة 4-2 التي فاز بها السودان ؟
لعبة كرة القدم لا يمكن الركون لنتائجها مهما كانت كبيرة لأنها غير مضمونة، فيمكن أن نفوز بأكبر نتيجة، فالمنتخب الكاميروني ليس جيبوتي الذي فزنا عليه ذهابا وإيابًا 8-0، فالفرق كبير بين المنتخبين، وفي الواقع المنتخب الكاميروني شرس جدا ولديه أساليب شرسة جدا.
ما الذي تريده من مباراة العودة بعد أسبوعين بالكاميرون ؟
ما لم ننفذ معسكر خارجي فستواجهنا مشكلة حقيقية ، فالمنتخب الكاميروني، ظهر تفوقهم علينا في الالتحامات البدنية وخبراتهم كذلك أكبر منا لأنهم من الواضح لعبوا مباريات أكثر منا، ولهذا نحن بحاجة لمعسكر خارجي مغلق نرفع به مستوى لاعبينا.
ما هي فرص تأهل منتخب السودان للناشئين لنهائيات مدغشقر 2017 ؟
فرص تأهلنا متساوية مع المنتخب الكاميروني بواقع 50% لكل منتخب، فالمنتخب الكاميروني الذي واجهناه مصنف رقم 1 بإفريقيا في هذه المرحلة.
كووورة