“سيلفي” في مدرسة يثير جدلا
علنت وزيرة التعليم في الجزائر نورية بن غبريت رمعون، مساء، الثلاثاء، عن فتح تحقيق بخصوص فيديو سيلفي لمدرَسة بالتعليم الابتدائي، صوَرت تلاميذها في القسم وهي تدير ظهرها إليهم وتحدثهم.
وجاء رد فعل الوزيرة أثناء زيارتها مدارس بالعاصمة، وبعد أن أثار الفيديو جدلا كبيرا في شبكات التواصل الاجتماعي، وخلف نقاشا حادا بالمواقع الإلكترونية للصحف.
وصرّحت بن غبريت بأنها شاهدت الفيديو عبر “فيسبوك”، واستهجنت طريقة “السيلفي” التي استعملتها المعلَمة خلال تواصلها مع التلاميذ.
وقالت بالتحديد: “لقد كانت تدير ظهرها أثناء تسجيل الفيديو، وهي تتحدث إلى التلاميذ، إنها الكارثة”.
وأضافت: “سنجري تحقيقا في هذه الحادثة، وإذا ثبت أنها حقيقية ستحال المعلمة على مجلس التأديب”، وشدَدت على أن التعليم “قطاع حساس للغاية”.
ومما جاء على لسان المعلَمة في شريط الفيديو الذي مدته 3 دقائق، أن “الحديث خلال الموسم الدراسي الجديد لن يكون إلا بالعربية”، وبأن “هذه السنة هي سنة نشاط ومثابرة”.
وتباينت ردود فعل نشطاء “فيسبوك”، بين مرحّب ومستهجن للحادثة. فقطاع يرى أن المعلَمة الشابة “لم تفعل سوى التأكيد على أن العربية هي اللغة الرسمية والأساسية في التعليم، وهذا لا يستدعي عقابها”. وقطاع آخر رأى بأن ما حدث يعتبر تعديا على القوانين التي تمنع “استغلال تلاميذ المدارس لأغراض بعيدة عن التعليم”. وتصوريهم بطريقة “سيلفي” ونشر الفيديو، في نظر هؤلاء، يعد مساسا ببراءة الأطفال.
وأشيع بأن المعلمة كانت بصدد ممارسة هوايتها كمذيعة، على أساس أن لها تجربة قصيرة كإعلامية في فضائية “الأطلس” التي منعتها السلطات من البث، عام 2014 لأسباب سياسية.
العربية نت