منوعات

العم إسماعيل: رغم الموضة.. الرزق (على الله)

في مثل هذا التوقيت من كل موسم عيد تضج محلات (الترزية) بالحركة والنشاط، حيث يقبل الكثيرون على (تفصيل جلابية العيد) وكان الترزي لا ينشغل عن مهنته مهما كان الأمر الآخر مهماً وخاصة يوم (وقفة العيد)، حيث يتمنى كل زبون أن يكون صاحب الحظ في فراغ الترزي من تفصيل (جلابيته)، حتى صار الأمر مثلاً يتردد (حال الترزي يوم الوقفة)، ويضرب على كل من لا يجد وقتاً لإنجاز مهمة بعينها.
(آخر لحظة) قامت بجولة وسط بعض الترزية، وكان لقاؤها الأول بالترزي العم منصور بخيت، الذي رحب بنا وبدأ حديثه بقوله (حليل أيام الجلابية بيضاء ومكوية)، ثم واصل بالقول: (الجلابية) أصبحت موضة والموضة الجاهزة أثرت كثيراً على (شغلتنا) ونحن مؤمنون أن الرزق بيد الله، وهي مهنتنا ولن نتخلى عنها.

أما الترزي الشاب عبد الرحيم علي فيقول: (الجلابية) هي الزي القومي الذي يميزنا عن سائر الشعوب ولها مكانتها وحضورها، وهي قد تغنى بها عدد من عمالقة الفن وكذلك من الشباب، كما أنها أخذت مكاناً في شعر الشعراء وحتى يومنا هذا، والشاهد أن جلابية عيد الأضحى تكتسب أهميتها من أهمية وعظمة المناسبة لذلك يسعى الكثيرون لشراء الجلابية في العيد، لذلك مهما تنوعت الأشكال الجاهزة فستظل كما هي.
أما الترزي بسوق الموردة إسماعيل عبد الله فقال: عمل الترزية لم يكن مثلما كان في السابق، حيث كانت (الجلابية) واحدة من أهم مستلزمات العيد، الآن اتجه الكثيرون لشراء الجاهز الذي أصبح أشكالاً وألواناً وموضة ولم يعد الاهتمام بالتفصيل كما السابق، ولكن رغم هذا فهنالك زبائن من الجيل السابق وكبار السن ما زالوا متمسكين بتفصيل (جلابية) العيد.
ويضيف إسماعيل (زمان يوم الوقفة ما بنقدر نحك رأسنا) ولكن الآن الوضع اختلف فحتى الأطفال زمان كان أهلهم يفصلون لهم جلاليب، لكن الآن مع الجاهز الذي غزا الأسواق أصبح الآباء والأمهات يفضلون شراء الجاهز خاصة وأن منه التفصيلات الهندية والباكستانية والصينية، إضافة إلى جلاليب (على الله) التي راجت كثيراً وأصبح يفضلها الكثيرون خاصة الشباب ومع ذلك نقول الرزق على الله.

صحيفة آخر لحظة