تويتر يغلق حسابات الإسلاميين المتشددين ويتغاضى عن تهديدات النازيين

عندما يتعلق الأمر بتويتر، فأنت أقل عُرضة بكثير لتلقى أي عواقب على التغريدات المثيرة للجدل إذا كنت مؤيداً للنازية مما لو كنت مسلماً، أو هذا ما تدعيه دراسة جديدة. ويقول التقرير عن النازيين (المتعاطفين مع النازية أو النازيين الجدد) إنهم استخدموا التغريد مع وجود “حصانة نسبية”.

بحسب ما نشر موقع inquisitr، أجرى برنامج جامعة جورج واشنطن عن التطرّف هذه الدراسة عن النازية على تويتر.

ووجدت الدراسة أن حسابات النازية على تويتر عادة ما يكون لديها متابعون أكثر بكثير من حسابات الإسلاميين.
وكجزء من الدراسة، تم النظر في 18 حساباً مختلفاً من حسابات النازية الشهيرة على تويتر، ولاحظ كاتبو التقرير أن هناك زيادة حادة في الآونة الأخيرة في عدد الحسابات النازية، تصل إلى 25 ألف حساب، من 3500 حساب فقط منذ أربعة أعوام.

قد لا يبدو هذا عدداً ضخماً، ولكن الدراسة أشارت إلى أن هذا البحث ركز فقط على عدد صغيرة للغاية من الحسابات النازية، ولا يقترب هذا بالمرة من العدد الإجمالي للحسابات التي يديرها القوميون البيض والمتعاطفون مع النازية على تويتر.

“تفوق القوميين والنازيين على داعش بمتوسط الأصدقاء والمتابعين بهامش كبير، إذ يملك النازيون متوسط متابعين أكبر بثمانية أضعاف من مؤيدي داعش، ومتوسط أكبر بـ 22 ضعفاً”.

في الآونة الأخيرة ركز تويتر بشدة على المشتبه أن يكونوا تابعين لداعش، وفي شهر أغسطس\آب 2016، قال الموقع أنه أغلق أكثر من 36 ألف حساب يعتقد أنهم مرتبطون بداعش.

ومع ذلك على الجانب الآخر، بدا أن حسابات النازية خارج نطاق دوريات تويتر.
ولكن ما قصة دوريات تويتر؟ كيف يراقب تويتر التغريدات التي تشجع الإرهاب وتهدد بالاعتداءات أو السلوكيات البغيضة؟

بدرجة كبيرة، يترك تويتر الأمر لمستخدميه ليُشيروا إلى التغريدات أو المستخدمين الآخرين الذين يُعارضون شروط الاستخدام.
إذاً، إذا كان هذا حقيقياً، الى ماذا يشير رد فعل مستخدمي تويتر حيال المنشورات النازية ضد الإسلاميين؟

يشير تقرير جامعة جورج واشنطن إلى أن ثلاثة من أكبر 10 هاشتاغات تستخدمها المواقع النازية والقوميون البيض هي #Trump2016 و #Trump و#MakeAmericaGreatAgain، وهي شعارات الحملة الرئيسية لدونالد ترامب.

وتشير الدراسة كذلك إلى أن السبب المحتمل في عدم مراقبة حسابات النازية والعنصريين البيض بقدر مراقبة حسابات داعش، إجمالاً، هو أن النازيين الجدد ليسوا تنظيميين.

بمعنى ان هذه المجموعات موجودة وتنشر كراهيتها ولكنها ليست مثل الكثير من تهديدات المتشددين في القرن الـ 21 والتي أصبح بعضها حقيقياً وأنتج جماعات إرهابية مثل داعش.

أثناء فترة دراسة النازية وداعش على تويتر، أُغلق أو عُلق أكثر من 1,100 حساب لداعش مقابل سبعة حسابات للنازية أو العنصريين البيض.

والنازية الجديدة مفهوم ظهر بعد الحرب العالمية الثانية، إذ يشبه توجهها فكر جناح اليمين المتطرف للنازية على النحو الذي حدده الرايخ الثالث.

وتوجد جماعات النازيين الجدد في جميع أنحاء العالم اليوم، ويُخشى من وجودهم لدرجة أن منظماتهم ورموزهم مُنعت في العديد من الدول الأوروبية وأميركا اللاتينية.

فيما بدأت النازية، أو الاشتراكية القومية، في ألمانيا بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، وهي بالأساس شكل من أشكال الفاشية التي تضم ما يُسمى بالعنصرية “العلمية” ومعاداة السامية.

هافغنتون بوست