التهامي: استضافة الحكومة لمشار لا تعني دعم المتمردين بالجنوب
أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان الفريق أحمد التهامي، أن استضافة الخرطوم لزعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان، ريك مشار لتلقي العلاج، لايسند إدعاء جوبا المتكرر للحكومة السودانية بدعم المتمردين الجنوبيين، فيما اتهم دول غربية بتقديم الدعم لقوات المعارضة الجنوبية عبر الطائرات.
وبرأ الحكومة من دعم أي طرف، وقال “إنها تقف على مسافة واحدة من طرفي الصراع ولا تدعم مشار وإلا كان من باب أولى تصفية الفرقتين التاسعة والعاشرة المرتكزتين بولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان ودخول كاودا معقل الجيش الشعبي”.
وتساءل التهامي في تصريحات صحفية أمس، عن المنفذ الذي يمكن أن تدعم به الخرطوم المعارضة الجنوبية، وقال: “ندعمو بوين لو بي طيران البلد دي مراقبة جواً وبحراً وبراً”، قبل ان يصوب أصابع الاتهام لقطاع الشمال، وأضاف “إذا في دعم لمشار فبكون من الكتيبتين ديل وليس من الخرطوم”، واردف “إذا أحنا بندعم مشار معقول الكتيبتن ديل لانشوفم ولا نلاقيهم .. إلا يبقى دعم عن طريق الجن”.
وجدد التهامي، إتهامه لدول غربية لم يسمها ولدولة الجنوب بمواصلة دعم الحركة الشعبية، بالسلاح عبر طائرات المنظمات الدولية واضاف “نحن عارفين بتنزل في ياتو مطارات وعند منو والا كان الناس ديل انتهوا زمان”.
في سياق آخر أكد التهامي هدوء الاوضاع بمنطقة الفشقة لكن أقر بصعوبة التحكم في الحدود المفتوحة، وقال “ضبط الحدود صعب مهما كانت امكانيات الدولة لاسيما وأن حدود السودان تمتد الى 8 دول بآلاف الكليومترات”.
وتوقع ترحيل السودانيين الذين احتجزتهم السلطات المصرية، اثناء تسللهم لاسرائيل ورجح ان تكون الجنسيات غير سودانية لافتاً الي ان الجواز “القديم” كان فيه مجال للتزوير واعتبر ان الاعتقالات غير جنائية وتوقع اجراء تحقيقات بسيطة مع المحتجزين قبل اعادتهم للبلاد
واعلن التهامي عن اجتماع خلال الايام المقبلة مع وزير الداخلية للوقوف على مستجدات الوضع الجنائي والامني، بجانب مناقشته بشأن تطوير العمل الرقابي للجهاز للتنفيذي وفقا لموجهات رئيس البرلمان ابراهيم احمد عمر، الذي شدد على ضرورة الاهتمام بامن ومعاش وقضايا الناس والخدمات في المرحلة المقبلة.
صحيفة الجريدة