استمرار الجدل بشأن مقتل الغوريلا “هارامبي” في أوهايو الأمريكية
قالت حديقة حيوانات في ولاية أوهايو إنها “غير مسرورة” بمقاطع الفيديو والتعليقات العديدة التي انتشرت على الإنترنت بعدما قتل حراس الحديقة أحد الغوريلات الذي يسمى “هارامبي”.
واضطر حراس الحديقة إلى إطلاق النار على “هارامبي” في شهر مايو/أيار بعدما أمسك بطفل صغير يبلغ من العمر 3 سنوات اقترب من حظيرته المسيجة.
وقد تحول الغوريلا إلى مادة دسمة لمطلقي النكت والملاحظات الساخرة والقائمين بحملات الدعاية.
وقال مسؤولو الحديقة إن كثرة الاستشهاد بهذه الحادثة على النحو الذي ذُكِر يجعل مهمة موظفي الحديقة صعبة ولا تسهل عملهم على الإطلاق.
وأوضحت إدارة الحديقة أن “الأسرة العاملة في الحديقة لا تزال تتعافى من تأثير هذه الحادثة. إننا نكرم “هارامبي” من خلال مضاعفة جهود المحافظة على الغوريلات وتشجيع أخرى على الانضمام إلينا”.
وأثار موت الغوريلا عاصفة من الجدل إذ تساءل بعض الناس عما إذا كان من حق موظفي الحديقة إطلاق النار عليه وسبب التركيز عليه في الوقت الذي تكثر فيه نزاعات في مختلف مناطق العالم.
وتعرضت أم الطفل إلى انتقادات كثيرة في الإنترنت إذ حملها بعض القراء مسؤولية قتل “هارامبي” الذي كان يبلغ من العمر 17 عاما.
إلا أن المدعين رفضوا ملاحقة الأم قضائيا.
وعاودت إدارة الحديقة تنظيم معرض خاص بالغوريلات في شهر يونيو/حزيران الماضي بعدما رفعت طول السياجات المحيطة بالحظيرة التي تعيش فيها الغوريلات على أمل تجنب أي حوادث في المستقبل.
وطالبت بعض العرائض بتكريم “هارامبي” سواء بتحويله إلى إحدى شخصيات لعبة بوكيمون غاو أو رسم صورته على الدولار الأمريكي أو صناعة تمثال له في جبل راشمور الذي يضم نصبا تذكاريا لأوجه أربع رؤساء أمريكيين منحوت في الجرانيت.
وخلص استطلاع للآراء في ولاية تكساس إلى أن الغوريلا “هارامبي” قد يحصل على 2% من أصوات الناخبين الأمريكيين لو ترشح للانتخابات الرئاسية.
BBC