مشار لـ »تعبان»: بمجرد حضوري عليك الذهاب
دلف القائدان الرئيسيان للمعارضة الجنوبية د. رياك مشار وتعبان دينق إلى ساحة التصريحات المضادة في أعقاب مطالبة تعبان لمشار بالانتظار لانتخابات 2018م. وأخرجت أحداث دموية بالقصر الرئاسي في بداية يوليو الماضي النائب الأول للرئيس د. رياك عن طريق تنفيذ اتفاق السلام, وخرج مغاضباً بعد اتهامات بالانقلاب عليه ومحاولة اغتياله. واقترح النائب الأول للرئيس تعبان دينق علي مشار تكوين حزب سياسي والانتظار به لخوض انتخابات 2018م لاستعادة مقعده بالحكومة أو المشاركة فيها. بالمقابل نحا مشار إلى مرجعية الإيقاد التي اقرته نائباً اولاً للرئيس وفق اتفاق مسبق وقع في أديس أبابا مع جناح الرئيس سلفا كير ميارديت, وقال مستشاره السياسي أكوك ماكور إن مخرجات الإيقاد واضحة، وأضاف لـ (الإنتباهة) امس قائلاً: (الآن المجتمع الدولي في ترتيبات لقدوم القوة الثالثة، وهذا مطلب مشار للعودة، وعند عودته سيقول لتعبان اذهب). ورأى أكوك أن مقررات الإيقاد واضحة وتمت بحضور الرؤساء وأقرها الرؤساء في آخر قمة عقدوها في أديس أبابا, ومضى للقول: (المرجعية هي مرجعية إيقاد ولن نرد على تعبان بأكثر من ذلك). وفي غضون ذلك طلب تعبان من مشار الابتعاد عن العنف، وقال للصحافيين في كينيا أمس إن نشر معلومات حول اقتتال بضواحي وحول جوبا غير صحيح, وأضاف قائلاً: (هذا ليس صحيحاً، بلادنا في سلام، إنها هادئة في كامل منطقة أعالي النيل، ولا يوجد قتال في جميع المجالات من أعالي النيل، ولا يوجد أي قتال على الإطلاق حول جوبا، وإن كانت هناك أية مناوشات فهي بسيطة). وأعلن تعبان عن اتفاق لتجميع قوات الرئيس سلفا كير وقوات المعارضة بهدف وجود جيش واحد في البلاد, وقال إن الجيوش الموازية هي التي دفعت إلى إشعال أزمة بالجنوب سابقاً.واتهم تعبان, حليفه السابق مشار بعدم التعلم من أخطائه، كما طالبه بعدم التدخل في الشؤون السياسية للبلاد. وأضاف «دعوا رياك يندد بالعنف، دعوه يعمل من أجل السلام ولينتظر انتخابات 2018». وتابع قائلاً «لا يمكن أن تحصل أعمال عنف في 1991، في 1998، في 2013 ثم مجدداً في 2016»، أعتقد أنه كان عليه التعلم من أخطائه». وذكر تعبان «خلال الأشهر التي كان فيها مشار نائباً أولَ للرئيس، لم نرَ أي تقدم على صعيد تنفيذ اتفاق السلام». ولوح تعبان بتقديم استقالته حال كونها ستعيد السلام للجنوب وقال «إذا كانت استقالتي ستعيد السلام إلى جنوب السودان فسأكون مستعداً لها في الوقت المناسب. ولكن حالياً، لن أعمل على إبطاء إرساء السلام». وفي سياق غير بعيد أعلنت المعارضة الجنوبية بقيادة د. رياك رفضها وعدم اعترافها بالبرلمان المفتتح قبل أيام, وقالت في بيان: (لا يمكن اعتباره البرلمان الانتقالي لجنوب السودان).
الانتباهة
هكذا هم النوير يراهنون على الاحباش والمجهول