ينافس الأولمبياد.. شباب يتركون ملاعب البرازيل بحثاً عن “البوكيمون”
بعيداً عن منافسات الكرة الشاطئية وكرة القدم والتنس ورمي القرص، تتنافس لعبة “بوكيمون جو” مع دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو على الشعبية بين الشبان بالبرازيل.
وظهر مئات الشبان في متنزه بالمدينة يوم السبت 13 أغسطس/آب 2016، حاملين هواتفهم المحمولة لاصطياد الكائنات الكارتونية في اللعبة التي تمزج بين الواقع والواقع الافتراضي، وسلبت العقول في البرازيل منذ طرحها قبل يومين فقط من انطلاق الأولمبياد.
وقالت لورديس دراموند -وهي طالبة زارت متنزه كوينتا دا بوا فيستا- “ذهبت لمتابعة مباراة لكرة القدم بين البرازيل والسويد، لكن بعد طرح بوكيمون جو فقدت الاهتمام”.
وبوكيمون جو لعبة طورتها شركة نيانتك، التي تملك شركة نينتندو اليابانية حصة كبيرة فيها. وتستخدم اللعبة تقنية الواقع المعزز ونظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) لجعل كائنات البوكيمون تظهر في محيط اللاعب. ويرى اللاعب الكائنات حوله عبر كاميرا هاتفه ويسعى لاصطيادها.
وتقدر شركة كلارو ثالث أكبر شركة للهواتف المحمولة في البرازيل، أن حوالي مليونين من عملائها قاموا بتحميل اللعبة في منطقة ريو فحسب، منذ طرح اللعبة في الثالث من أغسطس/آب. وقال مسؤول بالشركة إن أكثر من نصف مستخدمي بوكيمون جو كانوا إما داخل الملاعب التي تشهد المنافسات الأولمبية أو حولها.
واجتذب بريق بوكيمون جو اللاعبين الأولمبيين أنفسهم. وحمَّل لاعب الجمباز الياباني كوهي أوتشيمورا التطبيق عندما جاء إلى البرازيل للتدريب قبل الأولمبياد.
وقال جواو كارلوس بارساني (31 عاماً) وهو عالم اجتماع انضم إلى طابور صيادي البوكيمون “لا يوجد تشوق للأولمبياد هنا بل نفكر في طريقة الوصول إلى المحطة المقبلة حيث يوجد أكبر عدد من البوكيمون”.
وعندما هتف صبي قائلاً “وجدت أحدهم” لاحقه العشرات.
وقد لا تكون بوكيمون جو لعبة جسدية، لكن الجديد فيها هو خاصية الحركة مقارنة بألعاب الفيديو التقليدية، حيث يتعين عليك النهوض والخروج للبحث في المدينة حاملاً الهاتف المحمول لجمع أكبر عدد ممكن من البوكيمون.
وقال رافاييل مورا باروس -وهو طالب في مجال تكنولوجيا المعلومات- “لم أكن أغادر المنزل قط. لكن الآن عندما تريد أمي مني أن أذهب للتسوق ألبي الطلب على الفور”. وذكر أن اللعبة ستساعد على الحد من البدانة في البرازيل.
وقال بارساني إن اللعبة تغير طريقة تعامل البرازيليين مع المدن التي تعاني منذ وقت طويل ارتفاع معدلات الجريمة. وأضاف أن الناس أصبحوا يترددون على المتنزهات والميادين التي ظلت مهجورة خوفاً من التعرض للسرقة.
وقال طالب يدعى ليوناردو بيريرا “من الجيد أن يكون الكثيرون حولك حتى لا يسرق هاتفك”.
هافغنتون بوست