معاوية محمد علي : تكريم (الشاشة الغشاشة)
برغم ما يجمعني بصلات طيبة ببعض الإخوة والأخوات في منظمة (قلوبنا ليكم) الثقافية الخيرية ، وبرغم ما نقدمه لمهم من نصائح كل ما ألتقيناهم ، إلا أنهم أبوا إلا أن يثبتوا لنا أن ما يقومون به من أعمال فطيرة ومهرجانات فقيرة هو إهدار للوقت والمال وقبل ذلك لطاقات الشباب.
بالأمس كان متوقعا أن تقيم المنظمة إحتفالا بمناسبة اليوم العالمي للشباب تكرم خلاله 60 شابا وشابة قالوا أنهم من نجوم الفن والرياضة والمجتمع ، مع أن بعض من شملتهم قائمة التكريم هي اسماء بلا عطاء ولا نعرف لها وزنا في حتى في المجال الذي تعمل به ، ناهيكم عن المجتمع.
بالطبع لا أريد أن أخذَل المجموعة أو أعمل ضدها لكن كنا نتوقع منهم أن يأتي إحتفالهم باليوم العامي للشباب بإستنفار هؤلاء الشباب من أسموهم (غصبا عنا) نجوما لدرء مخاطر الأمطار في بعض المناطق وحملات لإصحاح البيئة في الأماكن المتضررة بدلا من إحتفالات لا معني لها وتكريم لا يستحقه الكثير منهم ، وما يحيرنا أكثر أن وزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم هي من تقف وراء تلك المهرجانات ووراء هذه المنظمة التي ننتظر منها الكثير بدلا (مضيعة الوقت) في ما لا ينفع ويفيد المجتمع ولا الشباب ، فنحن الآن أحوج ما نكون لجهود الشباب ولتفجير طاقاتهم في ظل ما يحدث من تردي بيئي بسبب الأمطار.
اقولها صراحة لوزير الشباب والرياضة وراعي المنظمة اليسع الصديق أن ما تقومه به منظمتكم الكريمة لا يخرج من كونه لهو ولعب وتضييع للأموال في تنظيم الحفلات والشهادات الكرتونية التي تقدم للمكرمين ، وهي أموال كان من باب أولى الإستفادة منها في مواضع أخري تعود بالنفع للمجتمع ، ولا أقول ذلك لإغلاق ابواب المنظمة ولكن لمراجعة خط سيرها وجرد حساباتها حتي تستفيد من السلبيات وتعود كما كانت في بداياتها وهي تجوب الأحياء ودور العجزة والمساكين وتقوم بأدوارها الحقيقية على الوجه الأكمل قبل أن تحيد عن هذا الطريق وتتجه لحفلات التكريم لكل من (هب ودب) دون وجه حق.
خلاصة الشوف
لا أقول أن قرار إلغاء حفل اليوم العالمي للشباب هو قرار موفق لكنه خطوة في الطريق الصحيح ، فالإحتفال يتم لمن قدم لوطنه ومجتمعه وليس كل صاحبة طلة جميلة عبر (شاشة غشاشة) أو مذيع ظهر في برنامج ما ، هذا غير أن إحتفال الشباب يجب أن يتم بتفجير طاقاتهم لخدمة المجتمع.