التوائم.. طرائف ومفاجآت يصنعها التشابه
مواقف لا تخلو من الطرافة، أبطالها توائم يحملون نفس الملامح، نفس الوجه والعينين والهيئة، تجد نفسك أمامهم مذهولاً، مُجبَراً على الوقوف مطولاً أمام نُسَخ بشرية متشابهة، تدفعك لتوزيع ناظريك بينها، في محاولةٍ لإيجاد فارق بين هذا وذاك، وهذه وتلك، فتحاول عبثاً التمييز بينها، ليكون الفشل حليفك في كل مرة.
طرائف ومواقف كثيرة يعيشها أهالي التوائم، ومفاجآت غير متوقعة تترصد لهم، وقصص مضحكة يعايشونها بشكل يومي، تجعل من الشبه الكبير الذي يجمع أبناءهم حكاية بحد ذاتها، تنساب من بين سطورها تفاصيل شيقة.
«البيان» التقت عدداً من التوائم في فعالية »يوم سعيد للتوائم« التي أقيمت مساء أول من أمس في مدينة الطفل بدبي، للتعرف على المواقف الطريفة التي تعرض لها أهلوهم.
»مفاجأة صادمة« هذا ما يمكن وصف الموقف الذي تعرضت له أم عبدالله، التي أخفت خبر حملها بتوأمين عن عائلتها وأقاربها، ساعية أن يكون الأمر مفاجأة بالنسبة لهم، ليفاجئها القدر بثلاثة توائم دون أن تدري، وهو ما جعل الأمر بمثابة مفاجأة من العيار الثقيل للجميع، ولكنها كانت من أروع المفاجآت التي شهدتها الأم والأب في حياتهما.
وعن ذلك قال والد التوائم وائل العامري: كنت خارج المستشفى وقت ولادة زوجتي، وبعد عودتي أخبرتني الممرضة بأن طفليّ بخير، والثالث في العناية المركزة، فقلت لها بأنها مخطئة، وأن زوجتي كانت حاملاً بتوأمين، لتفاجئني بذاك الخبر السعيد، فحمدت الله وشكرته على نعمته الكبيرة.
وتحدثت أم عبدالله عن مواقف أبنائها محمد وأحمد وحمد، مشيرة إلى أنهم يرفضون الذهاب إلى المدرسة في حال تغيب أحدهم لمرض أو غيره، كما أنهم يدركون تشابههم التام، ويستغلون ذلك في عمل مقالب بالآخرين، ويقومون بتعريف أنفسهم كل واحد باسم الآخر، ما ينتج عن ذلك مواقف طريفة.
صورة الهوية
ورغم سعادته الغامرة بتوأميه راشد وحمدان (سنتان و8 أشهر)، إلا أن سعود منصور الفيلي، تعرض لموقف لا يحسد عليه، وعنه قال:
صورتُ طفليّ لإصدار بطاقة الهوية لهما، وطلبتُ من والدتهما إرسال الصور لي، فأرسلت صورتين لكل منهما، وبدأتُ المعاملة، وبعد عودتي للمنزل، طلبتْ مني والدتهما رؤية الصور التي اخترتها لهما، لتفاجئني بقولها: هذه صورة حمدان، والأخرى أيضاً لحمدان، ما اضطرني للعودة مرة لتغيير الصورة في بطاقة ابني راشد.
دون قصد
وبسبب الشبه الكبير بين مروان وحمدان أحمد المرزوقي، (3 سنوات و9 أشهر)، تتعرض والدتهما زكية حسين، إلى مواقف كثيرة، وعنها قالت: يحدث كثيراً أن أقدم وجبة الغداء لأحدهما، وأعود لتقديمها له مرة أخرى بدون قصد، في حين أن أخاه لا يكون قد تناول وجبته، ليأتيني غاضباً معتقداً بأنني تعمدتُ إهماله..
وهذا يدفعني للتركيز أكثر حتى لا يتسبب ذلك في إزعاجهما. واعترفت زكية أنها بسبب الشبه الكبير بينهما، لم تنتبه أنها استخدمت البطاقة الصحية لمروان في علاج حمدان، فالشبه بينهما وقلقها على ابنها المريض جعلاها تعتقد أن هذه بطاقته، ولكن الأمر مر بسلام.
نسخة واحدة
أن يصل الشبه إلى درجة يحار فيها الأب بين ابنتيه، فهذا الأمر مضحك جداً، وتعرض بسببه والد الطفلتين فاطمة وهبة محمد (4 سنوات ونصف السنة) إلى موقف روته الأم فقالت:
حين ذهب والد فاطمة وهبة لإصدار جوازات السفر لهما، وقف أمام صورتيهما محتاراً من تكون هذه، ومن تكون الأخرى، ولم يعرف الأولى من الثانية لأنهما بالنسبة له نسخة واحدة، حتى إنه لا يستطيع التمييز بينهما حتى اليوم لو ارتدتا نفس الفستان، كما أنني لا أستطيع تمييزهما أبداً من الوراء، وغالباً ما أنادي على فاطمة لتجيبني بأنها هبة والعكس، ما يجعلني أشعر بالإحراج بعض الشيء.
ارتباط
علاقة رائعة تجمع التوأمين رفيعة وفاطمة الشامسي (4 سنوات) بعضهما ببعض، تحدث عنها والدهما حسن سلطان الشامسي، فقال: ترتبطان بعلاقة قوية تجعلهما لا تفارقان بعضهما البعض، ويسعدني كثيراً حرص كل منهما على الأخرى، فإذا حصلت إحداهما على حلوى أو هدية، تطالب لأختها بالمثل، وتراعي مشاعرها إلى حد كبير، وهذا الأمر يسعدنا كثيراً.
حملة تخريب
بالنسبة للتوأمين دانة وشمة أحمد (سنة و10 أشهر)، فرغم صغر عمريهما، إلا أنهما تمتلكان من الذكاء ما يجعلهما تتفقان على شن حملة تخريب شاملة على المنزل بين وقتٍ وآخر، ما يضع والدتهما فتحية حمدان في مآزق متكررة.
وائل العامري: أردنا مفاجأة العائلة بتوأمينا ففاجأنا القدر بثالث
زكية حسين: استخدمت بطاقة أحدهما لعلاج الآخر دون قصد
سعود الفيلي: استخدمتُ صورة أحدهما للآخر وأعدت المعاملة
حسن الشامسي: علاقتهما رائعة وكل منهما تطالب بحق الأخرى
البيان