تقنية جديدة تتيح التعرف على الوجوه الغامضة
قال باحثون في معهد ماكس بلانك بمدينة ساربروكن الألمانية إنهم تمكنوا من تطوير خوارزمية جديدة للتعرف على الوجوه، تمتاز بقدرتها على التعرف على الأشخاص حتى وإن كانت صورهم غير واضحة ومطموسة.
وتقوم فكرة الخوارزمية الجديدة، التي أطلق عليها الباحثون اسم “نظام التعرف على المجهولي الهوية”، على تدريب شبكة عصبونية رقمية على مجموعة من الصور تحتوي على وجوه واضحة وأخرى مطموسة، ثم استخدام تلك المعرفة لتوقع هوية الوجوه المطموسة من خلال البحث عن أوجه التشابه في منطقة رأس الشخص وسائر جسمه.
وبالنسبة للخوارزمية الجديدة فهي على درجة كبيرة من الدقة بحيث يمكنها تمييز الوجه غير الواضح بعد عرض نسخة واضحة للوجه نفسه مرة واحدة فقط بمعدل دقة يصل إلى 69.6%، وترتفع هذه الدقة إلى 91.5% إذا عرضت على النظام عشر صور واضحة لوجه الشخص.
وحتى لو كان المستخدم حريصا على إخفاء وجهه في معظم صوره على خدمة مشاركة الصور إنستغرام، فإن “نظام التعرف على المجهولي الهوية” قادر على التعرف على وجهه إذا توفرت صورة أو صورتان تحتويان وجها واضحا.
ولفت الباحثون إلى أن مسألة التعرف على الوجوه المطموسة تصبح أكثر صعوبة عند اختلاف العوامل المحيطة بالوجه، مثل الإضاءة وتغير الملابس، ووجدوا أن المربعات السوداء التي تحجب وجه الشخص تهبط بدقة النظام إلى 14.7%، ومع ذلك فإن هذه النسبة تفوق قدرة البشر العادية بثلاثة أضعاف.
ويذكر أن شركة فيسبوك كانت قد عرضت خوارزمية للتعرف على الوجوه قادرة على التعرف على هوية المستخدمين عند طمس وجوههم بنسبة 83%، وذلك باستخدام إشارات مثل حالتهم ونوع الجسم، لكن الباحثين الألمان يقولون إن نظامهم هو الأول من نوعه في استخدام نظام للتدريب يستخدم مجموعة كاملة من إشارات الجسم المحيطة بالوجوه غير الواضحة والمطموسة.
ويشار إلى أن تطوير هذه الخوارزمية يأتي في وقت زاد فيه الاعتماد على تقنيات التعرف على الوجوه بين أجهزة إنفاذ القانون والمعلنين، وسط الحديث عن الأخطار الناجمة عن استخدام هذه التقنيات التي تهدد الخصوصية خاصة فيما يتعلق بحرية التعبير والتظاهر السياسي.
الجزيرة نت