سياسية

تجار الأسود: بائعو الذهب والأقمشة يقتحمون الموازي ويتاجرون بالدولار

استغاث تجار السوق الموازي عبر (المجهر) من المنافسة الشرسة لتجار الأقمشة والذهب بالسوق (برج البركة) وانصرافهم للتجارة بالدولار، عقب الارتفاع الكبير والمستمر للعملة الأجنبية بالبلاد. وأكد تجار أمس (الاثنين) أثناء جولة (المجهر) بالسوق، أن هنالك شحاً في النقد الأجنبي. وأكدوا أن هنالك إقبالاً كبيراً على شراء الدولار من قبل التجار تقابله قلة في العرض. وكشف تاجر أن سعر الدولار بلغ (15,300) جنيه، فيما بلغ سعر البيع (15,400) جنيه بدلاً من (15,15) جنيهاً الأسبوع السابق.
وأردف حديثه (دولار ما في والسوق كاشف)، فيما أشار إلى ارتفاع سعر الريال ارتفاعاً طفيفاً (4,05) جنيهات مقارنة بالسابق (4) جنيهات. وعبر التجار عن مخاوفهم من أزمة وشيكة للنقد الأجنبي بالبلاد، مؤكدين أن الدولار أصبح (أصولاً) ثابتة وتجارة رابحة لكثير من الناس مؤخراً.
في الأثناء سارع بنك السودان بتحديد أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه أمس (الاثنين)، حيث بلغ سعر الدولار للشراء (6,0771) جنيهاً، وللبيع (6,0923)، والريال السعودي بقيمة (1,6214) للشراء و(1,6295) للبيع، فيما بلغ سعر اليورو (6,7498) للشراء و(6,7637) للبيع.
وفي تصريح لـ(المجهر) كشف النائب البرلماني د.”بابكر محمد التوم” عن إمكانية كبح جماح الدولار. وقال إن ذلك يتأتى بالسياسات المتكاملة لتعويض فاقد العملة الأجنبية من البترول. وطالب في ذات الوقت بعمل سياسات محفزة وواضحة للصناعات المحلية بتطويرها وزيادة الإنتاجية، لاسيما مصانع اللحوم والجلود التي يمكن أن تزيد حصيلة الصادر. واقترح حلولاً على المدى الطويل والقصير بالتركيز على زيادة الإنتاج، وإحلال واردات السلع المدرجة على قائمة البرنامج الخماسي.
أما على المدى القصير تحدث عن إمكانية الاهتمام بصادرات الذهب وضبطها بالإضافة إلى تحفيز المغتربين بسياسات تشجيعية، كمنح أراضٍ ومشروعات استثمارية. وشدد على ضرورة تقييم ومتابعة هذه السياسات دورياً.

المجهر السياسي

تعليق واحد

  1. ناس بابكر التوم وجماعته من خبراء الغفلة ليس لديهم ما يفيد… ففافقد الشيء لا يعطيه. لذلك علينا أن لا نعول عليهم كثيرا إذا أردنا الخروج باقتصاد السودان من الحال الذي عليه الآن إلى حال أفضل.

    بابكر التوم وإخوانه المؤتمر-وطنجية هم من أدخلوا اقتصاد البلاد في جحر الضب هذا؛ فكيف لهم أن ينقذوه؟!