عالمية

مؤشرات واردة من جنوب السودان تنذر بحرب شاملة

حذّرت الخرطوم من انعكاس انفجار الأوضاع في جنوب السودان على المنطقة والإقليم والقارة الأفريقية على امتدادها وأبدت قلقها إزاء التقارير الواردة والتي تؤشر إلى إمكانية اندلاع حرب شاملة ودعت في الوقت ذاته رؤساء دول المجموعة الأفريقية للتنمية المعروفة اختصاراً بـ«إيقاد» قبيل قمتهم المرتقبة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا إلى اتخاذ مواقف حاسمة وحازمة تجاه تجدد القتال بين قوات الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه المقال د. رياك مشار.

وقال وزير الخارجية السوداني د. إبراهيم غندور لـ«البيان» إن الخرطوم تتابع بقلق بالغ ما يجري هناك باعتبار تأثيراته السلبية على المنطقة والإقليم والقارة بإثرها، وحذر الوزير من أن المعلومات الواردة من جنوب السودان تؤذن بإمكانية اندلاع حرب شاملة، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي قال إن الرئيس السوداني عمر البشير منخرط فيها، كاشفاً في هذا الصدد عن اتصالات أجراها وأخرى سيجريها مع سلفاكير ومشار بغرض الوصول لتفاهمات تعيد الأوضاع إلى طبيعتها.

نفي

ونفى غندور بشدة أن يكون نائب رئيس جنوب السودان المقال زار الخرطوم في أعقاب تجدد القتال، مشدداً على وقوف بلاده على مسافة واحدة من الطرفين. وأكد أن السودان عضو في الآلية الثلاثية لمراقبة اتفاق السلام في جنوب السودان وملتزم التزاماً كاملاً بما توافق عليه القادة الأفارقة وقادة دول إيقاد لحل الأزمة الماثلة في جنوب السودان عبر الاتفاق الموقع بين سلفاكير ومشار.

وأكد وزير الخارجية مشاركة الرئيس السوداني في القمة المرتقبة الجمعة المقبل في أديس أبابا، رافضاً الكشف عن المقترحات التي تبلورت في اجتماع دولي شهدته العاصمة الخرطوم الأسبوع الماضي ضم إلى جانب ممثلي دول إيقاد ممثلين عن الولايات المتحدة الأميركية والنرويج وبريطانيا، وقال «لا نود استباق قمة الرؤساء»، مشيراً إلى أن الاجتماع المعني ناقش قضية جنوب السودان والتطورات التي حدثت فيها أخيراً وسير تنفيذ اتفاقية السلام.

مقترحات

من جهته قال رئيس مفوضية المراقبة والتقويم الخاصة بتنفيذ اتفاقية سلام جنوب السودان فستوسي موغاي، عقب اجتماعه بالبشير في الخرطوم إنه قدم تنويراً للرئيس حول رؤية المفوضية لما يحدث في جنوب السودان من تطورات، وكشف لـ «البيان» عن تبلور مقترحات محددة وملزمة ستطرح على القادة الأفارقة في اجتماعات الجمعة المقبلة تتعلق بضرورة التدخل الرئاسي على المستوى العالي للتعامل مع الوضع، مشدداً على أن قمة «إيقاد» المرتقبة تعني أن القادة قرروا التدخل المباشر لحل أزمة البلد الوليد. وأضاف فستوسي أن البشير وعد بمساهمة فاعلة وواضحة في هذا الاجتماع.

خارطة طريق

وإلى ذلك، أعلن الاتحاد الأفريقي رسمياً أن المعارضة السودانية المتمثلة في قوى نداء السودان، ستوقع يوم الاثنين المقبل على خارطة الطريق التي طرحتها الوساطة الأفريقية بقيادة ثامبو أمبيكي في مارس الماضي، ووقعتها الحكومة السودانية من جانب واحد.

وكشف رئيس مكتب اتصال الاتحاد الأفريقي محمود كان، أن رئيس الآلية الأفريقية ثامبو أمبيكي وجَّه الدعوة للأطراف المعنية (الحكومة والمعارضة) لاجتماعات في أديس أبابا، ابتداءً من الثامن حتى 11 أغسطس الجاري. وأوضح أن الاجتماع الأول سيكون مع المعارضة فقط في الثامن من أغسطس للتوقيع على خارطة الطريق.

البيان

‫2 تعليقات

  1. ياريت لو تجتهدو فى نظامكم وحاجاتكم لان استقرارنا فى اسقراركم ببمعنى ان انعدل حالكم فحتما حالنا سينعدل ونتكيف مع واقعنا مهما كان لاننا من الغابة الى الغابة

    1. البت دي بتقول كلام زي الفل … أرفعوها جوبا خلوا اخوانها يستفيدوا من حكمتها