بالفيديو .. السيسي ضاحكا عن الفساد: أعمل إيه؟
ضحك رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بشكل متواصل، خلال كلمته في “المنتدى الأول لنماذج تأهيل الشباب للقيادة”، الاثنين، بعد أن تحدث أحد الشباب عن فساد المحليات (الأجهزة البلدية التابعة للإدارة الحكومية)، إذ أقر السيسي بوجود فساد فيها، ثم أردف ضاحكا: “المحليات مليئة بالفساد.. طيب هأعمل إيه طيب؟”.
وحسبما قال السيسي: “أنت تكلمت عن المحليات، وقلت إن فيها شوية فساد”.
ثم تساءل السيسي وسط ضحكه المتواصل: “طيب.. هأعمل إيه طيب؟”.
وأكد أهمية الانتخابات المقبلة للمحليات، مضيفا أنه “لو استطعنا أن ننتخب في المحليات شبابا وشابات أكفاء، وقادرين على القيام بهذا الدور، سنكون قدمنا مساهمة حقيقية لشعبنا، وبلدنا”.
ثم وجه، في نهاية كلمته، الشكر للحكومة، وسط ضحك متواصل.
القزاز: شغلك أن تحارب الفساد
من جهته، علّق أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان، يحيى القزاز، على حديث السيسي عن الفساد، في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قائلا: “السيسي مش عارف يعمل إيه مع الفساد.. طيب شغلتك إيه.. تحارب الفساد، ولا تعممه؟”.
ورأى وزير الدولة الأسبق لشؤون المجالس النيابية، محمد محسوب، أن الانقلاب أنقذ مصر من تلاشي الفساد.
وقال عبر حسابه على “تويتر”: “لم ينقذ الانقلاب مصر من الإخوان بل أنقذ فساده من التلاشي، وأصحاب النفوذ من الفناء”.
مجلس وزراء السيسي متهم بالتدليس
من جهتها، هاجمت الاعلامية الموالية للانقلاب، لميس الحديدي، تصريحات المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، حسام القاويش، التي قال فيها إن مصر تحسنت في رصد منظمة الشفافية الدولية في التقرير الخاص بمكافحة الفساد من المركز 113 إلى المركز 84، من بين 176 دولة.
وتساءلت: “انتوا جبتوا الكلام ده منين؟”.
وأضافت خلال تقديمها لبرنامج “هنا العاصمة” عبر فضائية “سي بي سي”، الأحد، أن بيان مجلس الوزراء يقدم معلومات غير دقيقة حول ترتيب مصر في مؤشر الفساد.
وكشفت أن البيان ذكر أن ترتيب مصر الآن هو 84، والحقيقة أن ترتيبها هو 88، وذكر أن ترتيب مصر عام 2014 كان 113، والحقيقة أنه كان 94، كما أن البيان لم يذكر ما طبيعة ما تم تطبيقه من استراتيجية القضاء على الفساد، على حد قولها.
وتابعت: “آخر استطلاعات رأي تؤكد أن مصر واحدة من أكثر تسع دول عربية فسادا، والبيان الذي صدر من مجلس الوزراء احتفائي بشيء غير موجود، ولا أساس له من الصحة”.
وكان رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، عقد اجتماعا للجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الفساد، بحضور ثلاثة وزراء، تناول جهود الحكومة للتصدي للفساد في مختلف القطاعات.
وصرّح القاويش بأن شريف أكد أن إطلاق “الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد للسنوات من 2014 إلى 2018” في كانون الأول/ ديسمبر 2014، وأن السير بخطوات ثابتة نحو تنفيذها، كان له أثر إيجابي في تحسن مركز مصر في رصد منظمة الشفافية الدولية في التقرير الخاص بمكافحة الفساد من المركز 113 إلى المركز 84، من بين 176 دولة.
الحسيني: الفساد 209 ملايين جنيه شهريا بمنظومة الخبز
من جهته، تناول الإعلامي المقرب من السلطات، يوسف الحسيني، في برنامجه “السادة المحترمون”، عبر فضائية “أون تي في”، قضية الفساد في منظومة القمح والخبز وحدها، مؤكدا أنها تكلف الدولة 209 ملايين جنيه شهريا.
إعلامي: “كيلو الفساد بكام النهار ده؟
من جانبه، كتب الصحفي عبد النبي عبد الستار مقالا بعنوان “كيلو الفساد بكام النهار ده؟”، قال فيه: “الفساد ينتشر، ويهيمن، ويتحكم.. تحت كل طوبة وشبر في بلدي فساد”.
وأضاف: “لو كان الفساد يصدر للخارج بمقابل لأصبحت مصر أغنى دول العالم”.
مواطنون: السيسي المسؤول الأول عن الفساد
من جهتهم، حمَّل مواطنون مسؤولية استشراء الفساد في البلاد، إلى المسؤولين، وكبار رجال الأعمال، وللسيسي الذي أسهم في إيجاد واختيار هؤلاء المسؤولين، وعدم محاسبتهم، مؤكدين أن غياب العدالة الاجتماعية، وغلاء الأسعار؛ جزء من منظومة الفساد التي اتسعت دائرتها بعد انقلاب السيسي.
قضايا رجال الأعمال وجنينة والمادة 59
إلى ذلك، تستأنف محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، اليوم الثلاثاء، الدعوى المقامة من عبد الله ربيع المحامي، التي يطالب فيها، بكشف الفساد، وإجراء التحقيقات، وتحريك الدعوى الجنائية، مع رجال الأعمال الذين اقترضوا أموالا من البنوك العاملة في مصر في الفترة من 2003 حتى 2013، اما أدى إلى زيادة سعر صرف الدولار، وأضرت بالاقتصاد المصري، وهو ما يشكل جرائم.
وأعلن المحامي علي طه، أنه تم تحديد يوم 8 أيلول/ سبتمبر المقبل، لنظر استئناف حبس الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، هشام جنينة، سنة مع الشغل، لإدانته بنشر أخبار كاذبة حول حجم تكلفة الفساد في مصر.
وقال طه في تدوينة عبر حسابه على “فيسبوك”: “أدعو الجميع إلى المشاركة في فعاليات الجلسات لنعلن أننا جميعًا في مواجهة الفساد، وأن الطلبات التي سنتمسك بها هي حق الشعب في معرفة الحقيقة بالأحكام التي تصدر باسم الشعب”.
يأتي هذا، بينما أشارت تقارير إعلامية إلى أنه في الوقت الذى تتحدث فيه أجهزة الدولة عن محاربة الفساد، ودعم مؤسسات الرقابة، بدأت داخل البرلمان أزمة اعتبرها البعض نتيجة سير الدولة ضد هذا الاتجاه، وسببها أن قانون الخدمة المدنية في مادته 59 تضمن سحب اختصاص الرقابة المالية من الجهاز المركزي للمحاسبات، وجعلها حكرا على النيابة الإدارية.
وحذّر أمين سر لجنة الخطة والموازنة في البرلمان، والعضو السابق بالجاهز المركزي للمحاسبات، عصام الفقي، من أن ينتصر مجلس الدولة -الذي يراجع القانون حاليا- للنيابة الإدارية، ويعيد المادة لما كانت عليه، ويحرم الجهاز من أحد أهم اختصاصاته، وفق وصفه.
برلماني: تأخر “الإدارة المحلية” ليس في صالح الانتخابات
وعلى صعيد الانتخابات المحلية، التي أشار إليها السيسي في كلمته، قال رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أحمد السجيني، إن اللجنة تنتظر قانون الحكومة للإدارة المحلية، مؤكدا أن “تأخره ليس في صالح الانتخابات”.
وقال السجيني في تصريحات للمحررين البرلمانين، الاثنين: “كان من المفترض مناقشة القانون نهاية الشهر الماضي إلا أنه لم يصل حتى الآن، ونحتاج لشهر للانتهاء منه، وإقراره، وبحسب توجيهات الرئيس السيسي، فلا بد أن تجرى العملية الانتخابية للمحليات نهاية العام الجاري، ومن ثم يجب الانتهاء منه قبل أيلول/ سبتمبر”.
سياسي: نظام السيسي يدرب الشباب على مهارات “الفشل”
ومعلقا على برنامج السيسي لتأهيل الشباب للقيادة، رأى أستاذ العلوم السياسية، حازم حسني، أن “النظام الحالي يستهدف تدريب الشباب على “مهارات الفشل”، وفق وصفه.
وقال عبر حسابه على “فيسبوك”: “محاكاة الفشل.. لم أكن أعرف ما هو هدف ما يسمى بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب على القيادة، في بلد لا نعرف كيف يقوده من بيدهم قيادة، حتى خرجت علينا الأهرام هذا الصباح (الاثنين) في عنوانها الرئيس، بخبر انطلاق مشاركة الشباب في صنع القرار”.
وأضاف حسني: “فهمت من الخبر أنها محاولة لتوريط الشباب في مسؤولية القرار، الذي أوصلنا لما وصلنا إليه من أحوال”.
وتابع: “الخبر يقول إنه بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، شخصيا، ينطلق اليوم المنتدى الأول لمحاكاة الدولة المصرية للدارسين بالبرنامج، ومرة أخرى لم أفهم ما هو المقصود بالدولة المصرية التي يراد للشباب أن يحاكيها؟ وهل هي نفس الدولة التي وصفها صاحب المبادرة نفسه بأنها صارت أشباه دولة؟”.
وقال: “الإجابة المنطقية لهذه الأسئلة المسربة لامتحان محاكاة الدولة المصرية، أو محاكاة ما تبقى منها، هي أن كل المراد من قيادة البلاد هو تدريب شبابها على مهارات الفشل”.
وأردف: “ياللا، ع البركة، أهو الاستنساخ حلو برضه، وأكيد ح يبسط النعجة دوللي، واستمرار الدولة الفاشلة اللي نعرفها أحسن من بناء الدولة الناجحة اللي ما نعرفهاش، ربنا يخلي لنا القيادة، وينجح مقاصد برنامج تدريب شبابنا عليها، وضمان قدرتهم على محاكاتها، وبكده نضمن تأمين نمط القيادة الفاشل ضد الانقراض بعد انتهاء موسم الاقتراض”، بحسب تعبيره.
arabi21
اقلاها بيتكلمو بوضوح والكل بيدلو بدلوه لكن عند ناس كتييييير صم بكم ….ونحنا لسة لينا خمسة سنين دولة مش 8 الف سنة