سياسية

رمز إفريقيا متوشحًا ببزة الكرامة لـ(الغرب) : (نحنا راكزين كالجبال)

“قلادة وتاج” الجميع في مطار الخرطوم وصفوا المشهد بذلك، تعبيرًا عن التكريم الذي تلقاه الرئيس البشير بأديس أبابا رمزًا للكرامة الإفريقية, إذ اصطف الكثيرون ووقفوا منذ الصباح الباكر.. الحكومة بكل طاقمها وحكومة الخرطوم ومختلف القطاعات تراصت لرؤية المشهد من داخل المطار لحظات المكرم من قبل 60 بروفيسوراً ليل الجمعة الماضية. والساعة تقترب من الثانية عشرة منتصف النهار هبطت الطائرة واصطف الوزراء لإلقاء تحية سلامة الوصول للرئيس . تحرك البشير الذي كان في استقباله نائبه الأول، إلى المنصة المخصصة أمام الحرس الجمهوري لتلقي السلام الجمهوري مرتدياً بزة التكريم الحمراء، وعقب ذلك تحرك على متن سيارة مكشوفة لتحية الجماهير التي تراصت كما أسلفت سابقاً لتحية الرئيس. هي اذاً لحظات من الفرح بتكريم رئيس السودان في محفل إفريقي آخر رأى البشير نفسه أن التكريم ليس لشخصه إنما للشعب جميعًا. بالصورة والقلم(الإنتباهة) كانت هناك ونقلت المشاهد التالية:
(عمايل الغرب)
قال الرئيس عمر البشير، إن تكريم النخب الإفريقية له لم يكن للبشير وحده, وإنما تكريم للشعب السوداني. وذكر الرئيس في خطاب أمام جموع المواطنين بمطار الخرطوم أمس، ان كل خطوات الحكومة وقراراتها تعبر عن الشعب وقيمه وكرامته التي لا تقبل الضيم والظلم. وأوضح البشير: (الجنوبيين انفصلوا وقالوا ماشين يرتاحوا ونحنا عارفين دي عمايل الغرب الذين كانوا يخططون لإضعاف الدولة السودانية لكن نحن راكزين كالجبال ولن نركع لغير الله). وجزم البشير بأنهم ما زالوا يعملون على تحرير إفريقيا من الاستعمار الحديث. متحديًا في الأثناء بكسر مواطن الظلم، وقال (رسالتنا لكل الظلمة والمتجبرين نحن أكبر وأعز منهم).
لم نطردهم
ولفت البشير إلى الإيمان لله وحده وقال : لا نؤمن إلا بالله والأعمار بيد الله والملك لله يؤتيه من يشاء. وتعهد للشعب بأن يجده في الموقع الذي يعز السودان، وأضاف(لم تجدونا إلا في الموقع الذي يعزكم). ونبه البشير إلى أن السودان إبان المجاعة في 1984 لم يطرد أحداً ودخل الملايين السودان ولم يطردهم بل(قسم معهم اللقمة)، وتابع قائلًا :(نحن الذين نعلم الناس والشعوب في أمريكا وأوربا الما بعرفوا الكرامة، نعلمهم الكرامة ونعبر عن شأن الشعب السوداني).
بطل ورمز
من جهته قال التجاني سيسي إن البشير جاء من أديس أبابا غانماً ظافراً من النخبة الإفريقية والمجتمع المدني الذي اختاره رمزًا للكرامة الإفريقية والعزة.
وجزم سيسي متحدثاً باسم القوى السياسية ان الأجمل في الأمر ان يتم اختيار رئيس السودان بطلا ورمزا للعزة والكرامة من قبل المجتمع الإفريقي التي يستحكم معايير الشفافية في الاختيار.
وقال سيسي إن الكثيرين ظلوا يشككون في الحوار الوطني ,وعن عبور سفينته لبر الأمان تحت قيادة الحكومة. وأضاف (مهما ضاقت بنا التحديات لا بد أن نحل قضايانا بالحوار الذي جاء بمبادرة الرئيس).
ونبه سيسي الى أن البشير منذ بداية التفاوض وحتى الاستفتاء الإداري في دارفور، كان متابعا وداعما. ورأى أن الاستفتاء الإداري بدارفور عبر عن نجاح اتفاقية الدوحة، وشهد على ذلك الجميع وشهدوا هم على ذلك.
ونوه سيسي الى أن البشير عبر أجواء افريقيا والشرق الأوسط رغم القرارات المجحفة, وان افريقيا تعلم ان المحكمة الجنائية الدولية ارتشت لتتخذ قرارها.
وذكر سيسي أن البشير قاوم الاستعمار الحديث سواء ممثلا في الحرب أو المحكمة الجنائية. وأضاف(ما قام به البشير جعل القادة الأفارقة يتمنون ان لو كانوا مكانه). ورأى أنه تكريم للجميع .
قيادة ورجال
من جانبه قال والي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين ان الشعب يعرف قياداته ورجاله ومثل خروج جماهير الخرطوم لاستقبال الرئيس كلمة فاصلة.
وعبر عن شكره للنخب الإفريقية التي اختارت البشير رمزاً للكرامة الإفريقية وقال : نقول لشعبنا ان إفريقيا توحدت خلف البشير فلنتوحد نحن لنصنع مستقبلنا). داعياً الجميع للتوحد والانخراط في الحوار.
الاتجاه الصحيح
في غضون ذلك قا وزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور إن تكريم الرئيس البشير في أديس أبابا من قبل المبادرة الإفريقية للكرامة، دلالة على ان الشعب وحكومته يسيرون في الاتجاه الصحيح.
وأضاف في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب وصول الرئيس امس أن الشعب يفتخر بالتكريم الذي حظي به الرئيس البشير وهو رمز يعبر عن الشعب الذي انتخبه.
وأوضح أن الحضور الإفريقي لحفل التكريم كان من غالبية بلدان القارة، حيث كان السودان محل حفاوة كبيرة، مشيرا في هذا الخصوص الى خطاب الرئيس في حفل التكريم بان مناهضة الجنائية لم تكن تمرداً وإنما لتحقيق العدالة.
وأكد استمرار مسيرة الشعب في النهوض، مشيدا بالاستقبالات الشعبية للرئيس من جموع جماهير الشعب وقواه السياسية ومجتمعه المدني.
قلادة وتاج
وفي السياق قال عضو اللجنة المنظمة لتكريم البشير المنسق مع منظمات المجتمع المدني حسين حمدي، قال إن تكريم الرئيس البشير من قبل المنتدى الافريقي للعزة والكرامة بأديس أبابا قلادة وتاج للشعب ، مضيفاً أنه بقدر ابتهاج وفرحة الشعب بنيل هذه القلادة والتاج يكون التحدي في أن يحمل هذا المجتمع كله المسؤولية في المدافعة عن العزة والكرامة الأفريقية ليست للمجتمع الافريقي فحسب، بل لكل شعوب العالم المحبة للعزة والسلام والكرامة.
تكريم الشعب
من جهته أكد اتحاد نقابات عمال الخرطوم أن تكريم مبادرة العزة والكرامة لفخامة رئيس الجمهورية هو تكريم للشعب بكل مكوناته الذى وقف ضد التآمر والاستهداف للنيل من رمز عزته وسيادته.
حضور مكتمل
حضر وزراء الحكومة بالكامل لمطار الخرطوم لاستقبال إضافة الى وزراء حكومة الخرطوم ،وقيادات بالعمل المدني وقادة العمل الرياضي وفنانين وممثلين. وشهد الحفل تقديم مقطوعات موسيقية واداءً للأغنيات الوطنية. واستشهد البشير في خطابه للجماهير بكثير من الأمثال السودانية عن الشجاعة وتداخلت في كلمته عدد من الأشعار السودانية عن الفراسة والقوة والعزة والكرامة.
بزة التكريم
نزل البشير من الطائرة الرئاسية مرتدياً بزة التكريم الحمراء وسط هتافات للوزراء. وحضر كل مساعدي الرئيس عدا الحسن الميرغني اضافة الى كل موظفي القصر الرئاسي ومختلف قطاعات المجتمع من طلاب وغيره ،وشكلت المرأة حضوراً لافتًا عبر التجمعات والمجموعات النسائية أو فرادى وجماعات. وشاركت غالبية الصحف والمؤسسات الإعلامية والقنوات الفضائية في تغطية الحدث من داخل المطار.

الانتباهة

تعليق واحد

  1. تكريم علي شنو انت للان بتكذبوا علي انفسكم وصل شعبه قاع الهاويه وجوع وفقر ومرض وجهل وفساد يزكم الانوف وضياع وطن والله المنه يبكي ليلاً ونهاراً وﻻ تجف له دمعه لو كان فيذرة ضمير واحساس بمعانات المواطن. لكن بتأكيد هم ليس من أهل ذلك .تكريم !! ثلاثه عقود من الزمن إلا قليل والشعب متكوي بابلاويكم ومصائبكم الجلبتوها له بعدم نجضكم و كياستكم تكريم! اظهر التعليق ارجو ان ﻻتخاف من مخلوق .خاف من خالق الخلق .دي نصيحه فقط للرئيس اسأل الله ان يتطلع عليها..