عسكرة جامعة كردفان !!
* لا ادرى لماذا يعتقد البعض أن القمع يمكن ان يدوم الى ما لا نهاية بينما تكتظ كتب التاريخ القديم والحديث بآلاف التجارب والنماذج الانسانية التى سقطت فيها أعتى الانظمة القمعية على أيدى الشعوب فى لحظات بسيطة، ولم تصلح كل إجراءات القمع والبطش فى تخويف الناس واستمرار انظمة القمع والتخويف .. آخرها ما رأيناه فى تركيا عندما تصدى بضعة آلاف مدنيين عُزّل للمدرعات والطائرات والجيوش وأخافوها وقهروها وهزموها .. الشعوب لا تقهر يا سادة مهما طال الزمن واشتد القهر، ولكل بداية نهاية .. وهى إحدى بديهيات الحياة التى ستنتهى هى نفسها فى يوم من الايام !!
* لم تصدق جامعة كردفان القرار الخاطئ بإنشاء شرطة جامعية تقلب كيان الجامعات وتحولها الى ثكنات عسكرية على ما هى فيه من وحدات جهادية وفوضى واقتتال وعنف وسفك دماء لا يتوقف، فاجتمع مجلس عمدائها الافاضل بالتنسيق مع الصندوق القومى لرعاية الطلاب، واصدر قرارا (ضمن مجموعة قرارت) بوضع الجامعة والداخليات اعتبارا من العام الدراسى الجديد (اغسطس 2016 ) بيد الشرطة، لتتحكم فى كل شئ، ابتداءا من الدخول والخروج فى اماكن الدراسة والسكن، والتأكد من البطاقات الجامعية، وحفظ الأمن والنظام، والتوجيه والاشراف وكل شئ .. وبهذا تصبح الجامعة وقاعاتها ومعاملها ومكتباتها وداخلياتها وكل ركن فيها ثكنة عسكرية بامتياز .. ويظن مجلس العمداء الموقر أنه بهذا سيحقق النظام والانضباط، حسب ما جاء فى بيانه للطلاب، وأن اللجوء الى الشرطة اقتضته حماية الارواح والحفاظ على الممتلكات، وهو لا يدرى أنه قد صب الزيت على النار !!
* وليت مجلس العمداء الموقر اكتفى بهذا القرار الخطير، لعلّ وعسى أن يحمى الارواح ويحافظ على الممتلكات، كما يظن، أو يهرب من المسؤولية (وهو السبب الارجح لتسليم الجامعة للشرطة تتصرف فيها كما يحلو لها)، بل أغلق كل المنافذ التى يمكن أن تؤدى للتنفيس والتفريغ فى لحظات اشتعال الغضب وامتلاء النفوس، فقرر “ﺗﺠﻤﻴﺪ ﻛﻞ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ والاجتماعية والسياسية والفكرية وذلك لحين اشعار آخر”، وألحق ذلك بتعديلات تعسفية على لائحة سلوك الطلاب تجعلها لائحة عقابية فقط هدفها االتخويف والفصل والبتر والتدمير ، بدلا من لائحة تربوية هدفها التهذيب والترشيد والتقويم وتهيئة الطالب للحياة العملية والانتقال من مرحلة الاعتماد على الاخرين الى مرحلة المسؤولية!!
* تخيلوا .. مجلس عمداء يُفترض ان يكون أكثر الناس خبرة وفهماً واستيعابا لما يحدث فى الجامعات، وبمناحى الحياة المختلفة، وانواع السياسات والمعالجات والاجراءات السليمة التى يجب أن يلجأ إليها فى الازمات وغير الازمات لاعداد اجيال تتولى المسؤولية فى المستقبل بكل سلاسة وهدوء واطمئنان واقتدار، ولكنه لا يجد ما يفعله تجاه المسؤولية التى يتولاها سوى ان يهرب من هذه المسؤولية، ويسلمها بكل بساطة لجهاز الشرطة يفعل بها ما يشاء، بل ويقرر تجميد كل الانشطة بانواعها المختلفة حتى (الاجتماعية) واغلاق كل منافذ الهواء التى يمكن ان تسهم فى الانفراج اذا انسدت المسالك وكأنه يقول .. هاكم الجامعة احرقوها !!
* هذا هو ايها السادة، مجلس عمداء جامعة كردفان، الذى يتخلى بكل بساطة عن مسؤولياته ويهرب منها، متحججا بحماية الطلاب والحفاظ على الممتلكات .. وهو يلقى بهم فى الحريق، فماذا بالله عليكم يمكن ان نقول؟!
وقبل ايام معدودة ما فتر بعض الكتاب يكتبون عن الفوضى في الجامعات وانتشار المخدرات والنشل والفشل المدوعل . وعندما تقوم الجامعة بواجبها في حفظ النظام والانضباط وتهيأة الجو الاكاديمي .. تكيلون وتكيلون وتكيلون وتكيلون والحكاية كيل وكيد عديل
جزاك الله خير يا أخ عبد الله
واضح إنه ده زول ما عندو أي موضوع أساساً !
أسأل الله أن يهدينا و يهديه اللهم آمين
معرفي قد تغير إلى نمر الجزيرة
الجعلي السلفي سابقاً
ألا تختشي من نفسك أيها الصحفي ؟
حسستني إنو الشرطة ديل مجرمين و أولاد كلب و ما سودانيين أساساً !!!!
إنته بتكتب بدون ما تراجع البيطلع من راسك يا كاتب ؟؟؟
ظلم ؟ قهر ؟ قهرتك بي الله يا صحفي يا فتّان!
موضوعك ده عبارة عن إثارة للفتن باسم الحرية و لا وجود لمثل هذا الجهل في دول العالم الأول … عندنا في الغرب الشرطة من أهم الحاجات في الجامعة عشان ما تحصل مشاكل بين الطلاب و لتقبض على أي مخربين و مفسدين بين الطلبة !!!
دايرها يسيبوها فاكة يعني؟ الجامعة تكون محل اقتتال و احتراب بين الأحزاب ولا محل قراية ؟؟؟
يعني تبقى القصة فوضى و عاملة زي بيوت … استغفر الله !!!
و الله إن مقالك لا يسوى الحبر الذي كتب به و لا يرقى لحل أي مشكلة من مشكلات المجتمع أو تثقيف القارئ انما هو زفرات حزبية لشيءٍ في نفس يعقوب و سامحني على الشدة لكن كل ما يؤثر على أمن الوطن و الطلاب يثيرني !
معرفي قد تغير إلى نمر الجزيرة
الجعلي السلفي سابقاً