الشروط اللازمة للتغيير المنشود
*ليس هناك من يرفض الحوار، حتى الحركات المسلحة لا تمانع من الدخول في حوار جاد لإحداث التغيير المنشود الذي يستكمل سلام دارفور ويحققه في كل مناطق النزاع القائم في النيل الأزرق وجنوب كردفان.
*المطلوب من حزب المؤتمر الوطني بعد طرحه الجديد عبر خطاب الرئيس البشير بقاعة الصداقة، المرونة اللازمة للوصول الى اتفاق قومي يحفظ السودان الباقي من التمزق والتشظِّي، ويحقق الاستقرار اللازم للانتقال الى المرحلة الجديدة بعيداً عن الإقصاء والاحتراب والعنف.
*لذلك نرحب باللقاء الجامع المرتقب مع الأحزاب السياسية ومع (الجبهة الثورية) والحركة الشعبية الشمالية، ليس بهدف اقتسام السلطة والثروة كما حدث من قبل دون تغيير يُذكر في السياسات والمواقف، وإنما من أجل إحداث تغيير حقيقي للسياسات والمواقف والممارسات.
*نعلم أن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين الأحزاب والفعاليات السياسية، ولم تعد هناك (أبقار سياسية مقدسة) في عالم السياسة التي هي فن الممكن الذي يخدم الوطن والمواطنين.
*معروف أيضاً أن السلام الداخلي هو المدخل العملي لإعمار علاقاتنا مع العالم الخارجي، وأن معالجة الاختلالات السياسية والاقتصادية والأمنية حزمة واحدة لا انفصام بين مكوناتها،لابد من معالجتها جميعاً.
*قبل أن يتم اللقاء الجامع الذي نأمل أن يستوعب حملة السلاح وإن عبر منابر مختلفة، ولابد من الاتفاق على برنامج الإصلاح الاقتصادي وإن استدعى الأمر مراجعة سياسة التحرير الاقتصادي التي لايمكن تطبيقها عملياً في ظل استمرار النزاعات والندرة التي تتعارض مع مبادئ وأسس اقتصاد السوق الحُر، كما أن تعزيز الحريات شرط مهم لإنجاح الحوار الوطني ولمحاصرة الفساد وكشفه ومكافحته، ولتأمين حماية النسيج الاجتماعي للأمة السودانية تحت مظلة الهوية السودانية الجامعة.
* لابد من استعجال الاتفاق على حكومة المرحلة الانتقالية وتحديد سقفها الزمني ومهامها التي لابد أن تشمل وقف نزْف الدم السوداني وإنجاز برنامج الإصلاح الاقتصادي وتعزيز الحريات والترتيب لإجازة دستور أهل السودان وتهيئة الأجواء الصحية لقيام انتخابات للإنتقال من دولة الحزب الواحد لدولة الوطن الجامع.
[/JUSTIFY]
كلام الناس – نور الدين مدني
[email]noradin@msn.com[/email]