“قوى النداء” قررت أن تصلي “فجر الخلاص” في الخرطوم الأزمة السودانية.. الوساطة تؤذن بـ”نداء التسوية” والمعارضة تصطف
الصادق المهدي: الغلاة أوهموا السهاة أن التوقيع على خريطة الطريق تهاون في المصلحة الوطنية
جبريل إبراهيم: إبراهيم محمود وجه خطاباً إلى أمبيكي أعلن فيه قبول الحكومة بالاجتماع التحضيري
ياسر عرمان: عدم التوقيع على خارطة الطريق وضعنا في مواجهة مع الوساطة والمجتمعين الإقليمي والدولي
ياسر يوسف: لن يكون هناك مؤتمر تحضيري بل لقاء يجمع “السبعتين” مع من حددتهم خارطة طريق أمبيكي
بعض أحزاب نداء السودان تتفق في الهجوم على الشيوعي والبعثي
المبعوث الأمريكي سافر إلى جوهانسبيرج لمقابلة أمبيكي لإقناعه بعدم التمترس في المواقف
سارعت قيادات نداء السودان – ثلاث كتل – إلى تبرير موقفها من نيتها التوقيع على خارطة الطريق، بعد الهجوم الشديد الذي شنه رفقاء الأمس، أو من سماهم الإمام الصادق المهدي في بيانه أدعياء الوطنية – يقصد حزب البعث والحزب الشيوعي – على موقف قوى نداء السودان الساعي إلى التوقيع على خارطة الطريق المطروحة من قبل الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي. فقد سارع كل من د. جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، والإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة، وياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية في إصدار بيانات شرحوا فيها موقفهم، وأسباب وصولهم إلى نتائج اجتماع نداء السودان بباريس، كما دافع ياسر عرمان عن أدوار الإمام الصادق المهدي، وقال إن دوره كان مقدراً وجهوده معلومة.
البيانات التي أصدرها قادة الكتل الثلاث اتفقت فيها على الهجوم على بعض الأحزاب في قوى الإجماع الوطني التي رفضت الوصول إلى نتيجة التوقيع على اتفاقية خارطة الطريق كحزب البعث الذي وصف أمبيكي بأنه سمسار، واتهم الحركة الشعبية بأنها تريد أن تجمع الأموال فقط.
أدعياء الوطنية
الإمام الصادق المهدي بدأ حديثه بهجوم شديد على الحزب الشيوعي وحزب البعث، وإن لم يذكرهما بالأسماء، إلا أن هذين الحزبين هما اللذان رفضا الحوار وتوقيع نداء السودان على خارطة طريق أمبيكي، حيث قال الإمام الصادق: “إن أدعياء الوطنية هواة الإفراط يوهمون الناس أن مجرد الحوار هو تفريط في حقوق الشعب السوداني، وأن التطلع لمخرج سلمي من حيث هو تفريط في المصلحة الوطنية”، وأضاف المهدي: كل الذين يتعنترون في المزاد السياسي الآن شاركوا نظام الطغيان في بعض المراحل وفي بعض المواقع السياسية، أو التشريعية، أو الإدارية، وأقسموا معه على عهد واحد. ولكننا حافظنا على موقع معارضته باستمرار. وحتى اتفاقية السلام التي وصفت بالشامل وباركتها الأسرة الأفريقية والدولية ودقت لها الطبول قلنا وصدقت مقولتنا الأيام إنها بما فيها من عيوب هيكلية لن تحقق الوحدة، ولا السلام، ولا التحول الديمقراطي.
استيفاء الشروط
وقال الإمام إن الحوار الوطني إذا توافرت استحقاقاته واجب وطني. وخيار المخرج السلمي إذا توافر وهو ما اختاره الوطنيون الحقيقيون في أفريقيا كنيلسون مانديلا، وفي أوربا – ليخ فاليسا، وفي أمريكا الجنوبية – وهو ما تحقق في كل بلدانها التي تحولت من الطغيان للديمقراطية. وقال الإمام إن الغلاة أوهموا السهاة أن مجرد التوقيع على خريطة الطريق الأفريقية تهاون في مصلحة الوطن. مشيرًا إلى أن الحوار التحضيري المزمع ليس امتداداً لحوار قاعة الصداقة بل هو مستقل بذاته. مؤكداً أن الحوار التحضيري يكون شاملاً. وقال: نحن نحدد وبقرارنا من يمثل وفدنا للحوار أما الوفد الآخر فإنه يشمل الحكومة والآلية السبعية لكفالة الالتزام بنتائجه، وشرح الإمام إجراءات الثقة المطلوبة للحوار، وهي وقف إطلاق النار، وتوصيل الإغاثات الإنسانية لمستحقيها، وكفالة الحريات الأساسية، وإطلاق سراح المحبوسين، وإلغاء عقوبات المحاكَمين. وقال الإمام إنها إجراءات سوف يتفق عليها وتسبق الحوار المزمع بالداخل، مشيراً إلى أن أي موضوعات يريدون بحثها سوف تدرج في أجندة الحوار وسيتم الإعلان عنها للملأ .
ثم ختم الإمام بقوله: (لا يعترض على هذا النهج المحكم إلا أحد ثلاثة: غلاة لا يدركون الواقع الداخلي والإقليمي والدولي، أو عُميان يستغلهم آخرون، أو أداة لجهة أمنية تريد أن يواصل النظام طغيانه بمباركة أو معايشة أفريقية ودولية).
عرمان على الخط
عرمان شرح سبب إصدار الحركة الشعبية لبيان توضيحي عقب بيان نداء السودان، مشيراً إلى أن بيان النداء لا يعفي قيادة الحركة الشعبية من شرح موقفها للرأي العام بوضوح وصراحة، مشيرًا إلى أنه تم عقد اجتماع في يومي 15 يوليو – 16 لوفد من الحركة الشعبية مكون من مالك عقار وعبد العزيز الحلو وشخصه، وذلك في أديس أبابا حيث استكملت مشاروات وصفها بالطويلة منذ مارس الماضي حول خارطة الطريق التي قدمها أمبيكي، كاشفاً عن لقاء قادة الحركة الشعبية بقادة أربعة من دول الجوار (لم يسمهم)، إضافة إلى عدد من المبعوثين الدوليين والأمم المتحدة ثم بعدها توجه الوفد إلى باريس من أديس أبابا:
الموقف من خارطة الطريق:
وشرح عرمان موقف الحركة الشعبية من خارطة طريق أمبيكي وقال: رفضنا خارطة الطريق لأنها ستؤدي الى إلحاقنا بحوار الوثبة مؤكداً تحول التوقيع على خارطة الطريق من حدث لإلحاق أربعة تنظيمات من تنظيمات نداء السودان بحوار الوثبة إلى عملية سياسية تمر بإجراءات تهيئة المناخ من وقف الحرب وتوفير الحريات وغيرها. ونوه عرمان إلى أن المطالب التي طرحوها في حوار متكافئ ستكون الأساس بدلاً عن إلحاقهم بحوار الوثبة، وقال: مطالب قوى نداء السودان ستتحول إلى أجندة للوصول إلى حوار متكافئ وهو ما يسقط – عملياً – خيار إلحاق المعارضة بحوار الوثبة، مؤكداً أن المؤتمر التحضيري في أديس أبابا سيأخذ شكلاً جديدًا وذلك للحفاظ على جوهره حتى تكون هناك تسوية سياسية عبر حوار متكافئ يفضي إلى التحول الديمقراطي.
سلبيات الخارطة
أكد عرمان أن عدم توقيعهم على خارطة الطريق وضع قوى نداء السودان في مواجهة مع الوساطة والمجتمعين الإقليمي والدولي، وكان ذلك أمر لازم لوقف إلحاقهم بحوار الوثبة، إلا أن هذه المرحلة – كما قال – انتهت بعد أن توصلوا لتفاهمات مع تلك القوى عن طريق الحوار معهم، مشيرًا إلى أن الحركة الشعبية على استعداد للتوقيع على خارطة الطريق في إطار قوى نداء السودان لبدء عملية تفاوضية جديدة تحدد إجراءات تهيئة المناخ وشروط الانتقال وبناء حوار متكافئ ووضع النظام في موقعه الطبيعي كنظام شمولي مطالب بالتغيير.
توضيح ما تم في هيكلة نداء السودان
سارع عرمان لتوضيح ما تم في هيكلة نداء السودان خاصة بعد اتهام بعض القوى السياسية كحزب البعث العربي الاشتراكي الأصل من أن عدم اختيار رئيس للنداء يعود للمشاكل التي تمر بها الجبهة الثورية والحركة الشعبية، إلا أن عرمان نفى هذا الأمر، وأكد أن الحركة الشعبية طالبت بأن تعكس الهيكلة مصالح لأوسع قطاع من السودانيين. وقال: لم نطالب بمطالب لأنفسنا كما ورد في بعض الادعاءات – يقصد حديث الناطق الرسمي لحزب البعث محمد ضياء الدين – وهذا كذب صريح لا علاقة له بما تم في باريس، فقد طالبنا بأن تتقدم قوى الهامش والمجتمع المدني والنساء صفوف الهيكل الجديد، وسوف تتخذ الحركة الشعبية موقفاً إيجابياً من قضية الهيكلة في المستقبل بأن تعكس الهيكلة نوع النظام الجديد الذي ندعو الشعب لإقامته، وبالرغم من هجوم عرمان على كل من حزب البعث إلا أنه عاد وقال إنهم على استعداد لإجراء الحوار معهم للوصول لأجندة مشتركة، في وقت أشاد فيه عرمان بالإمام الصادق المهدي، وقال: البعض يجري حديثاً سالباً عن دور السيد الصادق المهدي، لكننا نؤكد أنه لعب دورًا مميزاً منذ التوقيع على إعلان باريس.
وهاجم عرمان بعض القوى السياسية التي لم يسمها، مشيراً إلى أن هناك أصواتاً ظاهرها معارضة وباطنها عرقلة للعمل المعارض وتعمل على إثارة التناقضات في صفوف العمل المعارض لا ضد النظام، مهدداً بأن الحركة الشعبية سوف تدرس اتخاذ موقف واضح من هذه الأصوات.
مستقبل التفاوض والحوار
أكد عرمان على قبولهم بالتوقيع على خارطة الطريق على أساس رسالة نداء السودان إلى الآلية الرفيعة، مشيراً إلى أنهم على استعداد للتفاوض لوقف العدائيات لأسباب إنسانية، وقال: لا نمانع في وقف العدائيات لمدة عام لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، ودعا عرمان من أسماهم بأصدقاء الحركة الشعبية إلى عدم السماح لسيادة الارتباك في التعامل مع المشهد السياسي المعقد.
سبب إجرائي وسبب موضوعي
أما جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة فقد أكد على ما قاله الإمام الصادق المهدي وياسر عرمان حين قال إنهم قرروا بشكل مبدئي التوقيع على خارطة الطريق، راهناً التوقيع بوجود المزيد من الاطمئنان لمطالبهم، مشيرًا إلى أنهم وصلوا إلى قدر معقول من القناعة بعد أن رفضوا التوقيع في السابق لأسباب فصلها في سببين، الأول هو سبب إجرائي – كما قال – في أسلوب وصفه بعقود الإذعان الذي لجأت إليه الوساطة لحملهم على التوقيع، وهو أسلوب ينطوي على الاعتماد على المؤسسات الإقليمية والدولية لإكراه الناس على حلول لا تجد القبول عندهم – بحسب ما قال – وقد تبيّن للوسطاء جميعاً، خلال معافرة الشهور الأربعة التي انصرمت منذ تاريخ التوقيع الأحادي على الخارطة، أن المعارضة السودانية الموحّدة، تملك القدرة على مقاومة هذا الأسلوب وتعطيل مفعوله، ليس بالصمود فقط، ولكن بالقدرة على المبادرة والالتفاف عليه وطرح البدائل المعقولة للحلول. السبب الثاني الذي قدمه جبريل إبراهيم هو سبب موضوعي يتمثّل في تجاهل الخارطة لأطراف مهمّة في المعارضة السودانية، واستثنائها من المشاركة في الاجتماع التحضيري، في مخالفة صريحة لقرار مجلس السلم والأمن الإفريقي رقم 539 الذي يدعو إلى اجتماع تحضيري شامل لكل القوى السياسية. علاوة على موضوع الشمول، غيبت الخارطة الحكومة صاحبة القرار الحقيقي من الاجتماع التحضيري، واستعاضت عنها بلجنة 7+7 كذريعة للتهرّب من اتخاذ أية قرارات جوهرية تمسّ جوهر تشكيل الحوار، وإدارته، وآلية اتخاذ القرار فيه. وقد تبيّن لنا أن الخطوات التالية كفيلة بمعالجة العائق الموضوعي.
الضغوط الكثيفة على الحكومة
كشف جبريل إبراهيم عن وجود خطاب ممهور بتوقيع مساعد الرئيس إبراهيم محمود وهو خطاب موجه إلى الرئيس أمبيكي يعلن فيه قبول الحكومة بالاجتماع التحضيري بعد أن تعرضت الحكومة لضغوط كثيفة من المجتمع الدولي، وقال جبريل: الخطاب موجود لمن يرغب فيه، مشيراً إلى أن قوى نداء السودان بادرت بتوفير مخرج من الانسداد الذي خيّم على مساري السلام والحوار بفعل الخلاف حول خارطة الطريق، بالوصول إلى مذكرة تفاهم مع الوساطة تكون جزءاً لا يتجزأ من خارطة الطريق، حتى لا يكون الإصرار على تعديل متن الخارطة عائقاً دون الخروج من حالة الانسداد. وقد رحّب المجتمع الدولي ممثلاً في المبعوث الأمريكي والسلطات الإثيوبية بالمرونة التي أبدتها قوى نداء السودان، ووعد بالتبشير بمذكرة التفاهم، وضمان قبولها من الأطراف. وقد حدث ذلك في الاجتماع الذي عُقد في أديس أبابا يومي 19 و20 من شهر يونيو المنصرم بدعوة من المبعوث الأمريكي وأكد جبريل على أن الوساطة رفضت التوقيع على مذكرة التفاهم بحسبان أن ذلك يجعلها طرفاً في الصراع وهي ليست كذلك، ولكنها أكّدت، في ذات الوقت، أنها تتفهّم موقف قوى نداء السودان والقضايا التي أثيرت في مذكرة التفاهم، وأبدت استعدادها لتحويل هذه الملاحظات إلى أجندة تُطرح في أول اجتماع بين المعارضة ولجنة 7+7.
لقاء المبعوث الأمريكي بالرئيس أمبيكي
وكشف جبريل عن سفر المبعوث الأمريكي إلى جوهانسبيرج لمقابلة الرئيس أمبيكي وإقناعه بعدم التمترس في المواقف، وبمعقولية ما جاء في مذكرة التفاهم. واتفق معه على ترتيب يعفي الوساطة من التوقيع على مذكرة التفاهم، ولكن يُلزمه بما جاء فيها. ثم تمّ نقل هذا الترتيب لاجتماع باريس الأخير، ورضي المجتمعون به، على أن يكتمل بلقاء يجمع وفداً من قوى نداء السودان بالوساطة في أديس أو جوهانسبيرج قريباً.
تفعيل مسار العملية السلمية
وأفاد جبريل بأن التطورات أعلاه بعض من المستجدات التي جعلت المعارضة ترى أن الطريق قد تم تمهيدها للتوقيع على خارطة الطريق دون تعديل في متنها. مشيراً إلى أن هنالك فهماً مغلوطاً بأن التوقيع على خارطة الطريق سينقل المعارضة في اليوم التالي إلى قاعة الصداقة للحاق بما يجري هناك؛ وهذا أبعد ما يكون من الحقيقة لأن خارطة الطريق تعنى في المقام الأول بتفعيل مسار العملية السلمية، والوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات، وتوصيل الإغاثة للمتضررين، والتواضع على اتفاق إطاري لإدارة التفاوض في القضايا السياسية، ومخاطبة جذور المشكلة السودانية، توطئة لإبرام اتفاق سلام دائم ينهي الحرب، ويزيل أسباب الارتكاس إليها، وأضاف جبريل بأن التوقيع على خارطة الطريق لا يلزم قوى نداء السودان بالانضمام المباشر إلى العملية الجارية في قاعة الصداقة. وإنما يفتح الطريق نحوعقد الاجتماع التحضيري الذي عليه إعادة تشكيل الحوار بصورة تضمن التكافؤ، وتمكّن المعارضة من التأثير في مخرجات الحوار، وتوفير الضمانات الكافية لتنفيذها، بجانب اتخاذ القرارات الكفيلة بتهيئة المناخ الوطني للحوار بإيقاف الحرب، وإخلاء السجون من الأسرى والمساجين والمعتقلين السياسيين، وإطلاق الحريات العامة، بما فيها حرية الصحافة والتنقل والاجتماع والتظاهر ..الخ وفق جداول ومصفوفات تنفيذ دقيقة يتم الاتفاق عليها.
رفض المؤتمر الوطني
حديث قيادات قوى نداء السودان عن المؤتمر التحضيري رفضه المؤتمر الوطني، وقال ياسر يوسف وزير الدولة بوزارة الإعلام في تصريحات للصحفيين بالمركز العام أمس عقب انتهاء اجتماع المكتب السياسي للمؤتمر الوطني أنه لن يكون هناك لقاء مع الحكومة، ولكن اللقاء سيكون مع آلية 7+7.
حديث ياسر يوسف ربما يعيد الأمر إلى مربعه الأول، حال تعنتت الحكومة ورفضها النتيجة التي سوف يظهرها الاجتماع القادم لنداء السودان في أديس أبابا، وحتى ذلك التاريخ تبقى الأيام حبلى بكل جديد.
الخرطوم: عطاف عبد الوهاب
صحيفة الصيحة
نتمني ان يحدث السلام في وطننا الحبيب ولكن تلك الحركات لايهمها مصلحة الوطن بحيث كم اتفاقية تم نقضها لذلك حتي خارطة الطريق هذه ماهي إلا زوبعة اعلامية وسوف يهربون منها في ظل حكومة هشة لاتستطيع فرض السلام حتي ولو بالقوة حيث تري مصلحتها في وجود الحركات المسلحة حتي تستمر في الحكم مع وجود احزاب هشة بداخل بعضها مع الحكومة والاخر يعارض في صمت الحكومة تنهب وتعيش الرفاهية علي حسب المواطن وكذلك قادة الحركات المسلحة يعيشون علي حساب اهل الهامش وجنودهم المقرر بهم وفي الاخر الخاسر الاكبر هو السودان في موارده البشرية والاقتصادية لذلك لابد من إنهاء كافة حروب السودان سواء كانت قبلية او حركات مسلحة بوضع قوانين تكفل السلام الدائم والتعايش الدائم بين القبائل السودانية كافة وتوحيد القوات المسلحة التي اصبحت اكثر مما يجب وتحت اسماء مختلفة