خالد حسن كسلا : اعتذار.. ومواصلات.. وضفدعة !!
> للأسف الشديد تعلمنا من غير المسلمين أن من ضمن الآداب هناك أدب الاستقالة للمسؤول حال إخفاقه في مهمة مرتبطة بخدمة المواطن أو مصلحته أو إخفاق المؤسسة نفسها وتحمل المسؤول المسؤولية غير المباشرة . > و أدب الاعتذار بدون استقالة مثل الاستقالة التي تكون احيانا مسرحية سيئة الإخراج . > ولكن ماذا بعد الاعتذار بدون استقالة لفتح المجال لمن لن يضطر لاعتذار آخر ويضيع وقت المواطن ويستمر تضرره .؟ أو كما قال أحد المواطنين بعد أن بلغه اعتذار أحد المسؤولين ..قال بالهجة العامية متسائلا في استياء: (وبعدين). > وحينما يكون الفشل في مهمة نظافة و إصلاح بيئة . فهذه هي الطامة الكبرى ..لأن إنجاز صحة البيئة لا ينبغي أن يتأخر حتى يتأثر الناس بالأدران و التلوث البصري والشمي . > الاستقالة تعني فتح المجال لأصحاب الأفكار الإصلاحية من أهل التخصص . فمهمة إصحاح البيئة تسند لذوي التخصصات الأكاديمية ..لمن درسوا العلوم الصحية ونالوا في تخصصهم الدرجات العلمية العليا. > وزارة البيئة ليست وزارة سيادية ..بل هي وزارة تكنوقراطية ..يكون محكوم عليها بالفشل مسبقاً حال اسند أمرها لغير ذوي الاختصاص. > قضية النظافة لا تقابل بالاعتذار أبداً . فإما الإنجاز وإما فتح المجال للإنجاز .. والاعتذار لا يكون بديلا للإنجاز . 16 ألف حافلة لتذهب ولكن؟ > مؤسف جدا أن تكل حكومة ولاية الخرطوم خدمة مواصلات المواطنين و الجاليات و الضيوف لسيارات المواصلات الأهلية التي تتعامل بانتهازية مع تعرفة المواصلات في أوقات الذروة .. دون أن تحل مشكلة المواصلات الحكومية . > فلا تلجأ ثانية إلى استيرات بصات غير ألمانية بصات سيئة السمعة ..لا تقوى على مناخ السودان الساخن جدا مثل البصات ماركة مارسيدس أو الأوروبية عموماً . > ليس ضرورياً أن نحول الأمر هنا إلى تحقيق صحفي ..فالحصل حصل . لكن ننبه للاتعاظ بالحصل . > الاتعاظ هو أن تذهب حكومة الخرطوم لاستيراد سيارات للمواصلات لا تضطر الولاية لبيعها للأفراد لنعود إلى نفس مربع المشكلة . > مطلوب من حكومة الولاية أن ترحم المواطن بما تستطيع فعله .. وأن تتجنب عجز القادرين على التمام ..توفر خدمة المواصلات الحكومية حتى إذا ما خرجت 16 ألف حافلة من الخدمة أو قل خرج ستين ألف حافلة .. لا يتضرر المواطن . > المواطن عامل وطالب ومريض وعائد إلى بيته لأن أولاده في انتظاره ..فلماذا تكله الولاية لأصحاب الحافلات المبتزين.؟ > هل يستحق المواطن من حكومة الولاية هذا الوضع المزري .؟ عيب والله عيب . زوبعة الحزب الضفدعي > تهتم بعض الصحف هذه الأيام بتداعيات حالات فصل لبعض أعضائه لأسباب يراها هو منطقية ويراها المفصولون غير ذلك . > ولكن إذا كانت هي عادة تنظيمية قديمة في الحزب الذي ظل منذ ستينيات القرن الماضي غير حريص على أن تقوى قيادته وتتسع قاعدته بسبب حالات الفصل التعسفي واللوائحي ..فماذا يمكن أن تفعله ( الأجاويد )من خارج الحزب .؟ > الحزب الشيوعي مثل الضفدعة ..صوته أكبر من حجمه ..فهو حزب ضفدعي ..تأسس هكذا وعاش هكذا وسيموت هكذا . > اتركوه في حاله ما دام إنه حتى الآن لم يرتق لمستوى الحزب السياسي الطبيعي الذي يجعل أغلب الجماهير الناخبة تلتف حوله مثل أحزاب قادها مرسي و أردوغان و الغنوشي . > الحزب الشيوعي حزب مراهقين يبحثون عن تبريرات وذرائع لملذات الدنيا ومباهجها ..وهو حزب شيوخ بلغوا من الكبر عتيًا يبحثون فيه عن الأنس وتقضية الوقت . > اتركوه إذا تألم واسألوه إذا تبسم .؟.لكنه لن يتبسم إلا إذا عاد حبيبه ( قطاع الشمال ) لفرصة محاصصة أخرى ..تتولد من نيفاشا 2. غدًا نلتقي بإذن الله …..