حسن فاروق : علاء الدين يوسف (باعوه في اول لفة)
من عنوان هذا العمود يمكن ان نحكي عن قصة عادية ولكن الثمن فيها غالي وغال جدا دفعه اللاعب علاء الدين مقابل مساندته لرئيس اللجنة الحكومية الحالية جمال الوالي في كثير من المواقف والقرارات، ولا ادري ان كان ينطبق عليه جزاء سنمار ام لا؟ الوضع الحالي للاعب علاءالدين يوسف لايجد تعاطفا كبيرا من اهل المريخ او جزء ليس بالقليل من انصار النادي الكبير، فقد تزامن قرار ايقافه من اللجنة الحكومية لتسيير نادي المريخ لفترة ستة اشهر مع قرار الاتحاد الافريقي (كاف) بالايقاف ايضا لذات المدة في صدفة غريبة، والاغرب ان العقوبتين تزامنتا مع نهاية تعاقده مع نادي المريخ، وهي من الصدف الغريبة بالفعل، ان تجد لاعبا مواجه بعقوبة ايقاف من ناديه والاتحاد الافريقي في ذات الوقت وبذات المدة التي تنتهي بنهاية تعاقده.
اذا عدنا لمسيرة اللاعب مع النادي والفريق بعد عودته الاخيرة عقب انتقاله لفريق الهلال، سنجده في التصنيف من اللاعبين المحسوبين علي رئيس اللجنة الحالية، بعيدا عن الاحداث الدرامية التي صاحبت العودة برفقة قائد الهلال السابق هيثم مصطفي، ويكفي ان نتوقف عند ماتم تداوله في الاخبار عن الازمة الاخيرة بوعد تلقاه من جمال الوالي قبل استقالته من المجلس المنتخب بشراء منزل في منطقة (العزبة) ببحري، وانه طالب الوالي تنفيذ الاتفاق بعد اختياره رئيسا للجنة التسيير الحكومية الحالية، الا انه صدم بقرار الرجل وقف التعامل المباشر مع اللاعبين ومنع اتصالهم به لاي سبب من الاسباب، واعتبره اللاعب تخلي عن الاتفاق السابق بينهما، ليغضب ويتوقف عن التدريبات ويرفض السفر مع الفريق الي معسكر القاهرة الذي الغي لاسباب مالية، مثلما صدر قرار منع التعامل المباشر مع اللاعبين لاسباب مالية ايضا، فالوضع المالي الحالي كما نعلم لايختلف في شيء عن فترة لجنة ونسي ان لم يكن أسوأ.
ايام المدرب دييغو غارزيتو، ادلي الفرنسي بتصريحات اعلامية عقب خروج الفريق من المنافسة الافريقية للاندية ابطال الدوري امام فريق مازيمبي الكنغولي، حمل من خلالها رئيس اللجنة الحكومية الحالي جمال الوالي مسؤولية خروج الفريق من البطولة، لانه وعد اللاعبين بحافز دولاري يصل الي خمسة الف دولار في حال فاز الفريق في مباراة الذهاب بامدرمان، وفاز الفريق ولم ير اللاعبون دولارا واحدا من الحافز الذي وعدهم به جمال الوالي، واكد غارزيتو ان عدم التزامه بدفع الحافز قبل مباراة الاياب بالكنغو، اثر علي اللاعبين وتسبب في الهزيمة والخروج من المنافسة، بعد مغادرة غارزيتو خرج علاءالدين في تصريحات صحفية مدافعا عن جمال الوالي ينفي اي تاثير لموضوع حافز الدولارات علي اللاعبين، وقالها واضحة وصريحة حافز جمال الوالي الذي وعد به لاعلاقة له باللائحة الداخلية للفريق، ودفعه للمبلغ غير ملزم له.والغريب ان المنزل الذي وعده به ايضا جمال الوالي ولم يوف بوعده لايوجد ضمن اللائحة، مع ذلك غضب ورفض السفر.
كما لعب علاء الدين يوسف مع مجموعة من اللاعبين دورا مقدرا في الازمات التي عانت منها لجنة ونسي الحكومية لتسيير نادي المريخ، في جانب المستحقات المالية وتكوين راي عام سالب تجاهها، كل ذلك لم يشفع لعلاءالدين يوسف وهاهو يباع بهذه الطريقة التي لم تراع المجهود الذي بذله لتجميل صورة جمال الوالي في الفترة السابقة.
ليبقي السؤال هل نال علاءالدين يوسف مايستحق بالموقف الحالي من اللجنة الحكومية والانصار والاعلام المحسوب علي نادي المريخ؟ مجرد سؤال.