الصديق الهندي: الحل السياسي أو القاصمة الاقتصادية
اعتبر المستشار السابق لوالي الجزيرة الشريف الأمين الصديق الهندي، أن أكبر علة تواجه السودان حالياً ويدفع ثمنها اقتصادياً وسياسياً هي عدم وجود الديمقراطية في الأحزاب التي قال إنها تواجه أزمة حزبية حقيقية أدت بدورها لانقسامات الأحزاب وانشقاقها وسهولة استقطابها (حكومة كانت أو معارضة).
وأبان الصديق أن الأولية الحزبية هي توحيد الأحزاب وتفعيلها ديمقراطياً، ومن ثم المناداة باستقرار البلاد، وقال: (الديمقراطية التي ننادي بها الآن غير موجودة ولن نستطيع ممارستها على المستوى الوطني)، وأضاف (لم نستطع ممارستها على مستوى الحزب فكيف نمارسها على المستوى الوطني؟).
وتابع (الأحزاب بهذه الطريقة تضحك على الشعب السوداني وتضحك على نفسها)، وتوقع حدوث خيارين في المرحلة القادمة حددهما في الحل السياسي أو القاصمة الاقتصادية، وأشار الى أن الاقتصاد لا تنفع معه الديكتاتورية ولا الديمقراطية ويحتاج لثلاثة مقومات لخصها في (الحلول العلمية والاستقرار السياسي والنهج الوطني).
وأوضح الصديق أن عدم الاستقرار السياسي أدى لتشتت الأحزاب، وزاد (إذا لم يحل ستأتي الطامة الكبرى التي تطيح بالاقتصاد)، وطالب بإبداء حسن النوايا تجاه الآخرين مع بناء الصدق والمصداقية من خلال الحوار الوطني، واعتبر أن الحوار يمثل آخر فرصة للأحزاب، ولفت الى أهمية بناء الثقة التي رأى أنها غير متوفرة بين الحكومة والمعارضة، وبين الأحزاب نفسها وليس داخل الحزب الواحد.
وتمسك الصديق بأن القضايا الحالية تحتاج لحلول علمية وصدق فى التطبيق في الاقتصاد وبناء أي حزب أو بناء الدولة أو إيقاف الحرب وغيرها.
صحيفة الجريدة