خالد حسن كسلا : وزير دفاعها متهم
> في جوبا بالتحديد فإن السبب الأساس للتوترات الأمنية بعد التوقيع على اتفاق السلام هو اتفاق السلام هذا نفسه ..لأنه جعل جواراً لمجموعتين إن كانتا متفقتين على مستوى القيادات العليا فإن هذا لا يكفي لحماية اتفاق السلام إذا لم تراع القيادات الأقل بنود الاتفاق ..واهمها وقف اطلاق النار. > وكانت الاشتباكات بين افراد من المجموعتين قوات سلفا ومشار قد بدأت في السابع من الشهر الجاري عندما تعرضت قوة تابعة لرياك مشار داخل جوبا لاستفزاز من قوات تابعة لجيش سلفا كير . > سقط في تلك الاشتباكات ثلاثة من قوات سلفا كير وجرح منها خمسة .. وقوات مشار جرح منها اثنان . > بعد هذه الاحداث واثناء انعقاد مجلس وزراء جنوب السودان عادت الاشتباكات في المجلس وامتدت إلى القصر الرئاسي ..وسبب هذه الاشتباكات الأخيرة هو الخلاف حول طريقة اصدار بيان حول الاحداث . > هنا يخرج وزير الدفاع ملونق غاضباً والاجتماع مستمر ..ليبدأ بعد ذلك اطلاق نار في الخارج .. وملونق متهم بمحاولة انقلابية بدأ الاعداد لها منذ فترة طويلة. > صدر البيان بعد ذلك .. متضمناً استنكاراً للاحداث ويقول إنها مؤسفة وليس هناك سبب لها . > وملونق وزير الدفاع يظل صامتاً عن حدوث اطلاق النار وهو وزير الدفاع .. وهو غاضب .. وهو متهم بأنه وراء أي تصرف غير مسؤول . > متهم بأنه أصبح مهدداً أمنياً لحكومة جوبا ..وللمعارضة أيضاً .. ويتوقع بعض المراقبين الجنوبيين أن تلتقي الحكومة والمعارضة هناك لمحاربة ملونق من أجل انقاذ اتفاق السلام. > وكانت قد انطلقت شائعات اثناء احداث جوبا ..ومن القادة الجنوبيين البارزين للاسف تقول بأن سلفا كير معتقل .. وملونق هرب .. ومشار استلم السلطة . > وفي هذه الشائعة تصوير لاتهام مشار بأنه هو من قام بالاعتداء بواسطة قواته . > الاتفاق نفسه كأنه صمم مفخخاً ..فهو لم يعد توحيد جناحي الجيش الشعبي ( قطاع الجنوب. )ليقوده سلفا كير وينوب عنه مشار كنائب للقائد الاعلى بموازاة منصبه كنائب أول للرئيس . > فالجيش الحكومي قائده سلفا كير وينوب عنه ملونق .. ويجاوره جيش آخر يقوده مشار ..فماذا نتوقع من جيشين في مدينة واحدة ؟ > وانباء في هذه الثواني عن اصابة ملونق ..ولو صحت يبدو أن المعركة ستتطور بين قوات مشار وقوات حكومية تخضع لملونق . > وهذا في حد ذاته تمرد حكومي ضد سلفا كير ايضاً.. وتقول الانباء إنه أسر أو اعتقل بواسطة المعارضة ..وانباء عن توجه المعارضة إلى مطار جوبا . > وكذلك معارك عنيفة حول المطار رغم الحديث عن الهدوء ..فهو حديث حكومي طبعاً .. كل هذا بعد هجوم حكومي على رئاسة المعارضة في جبل كجور . غدً نلتقي بإذن الله.