سياسية

اندلاع قتيل عنيف في محيط قصر الرئاسة بعاصمة جنوب السودان

اندلع قتال عنيف، يوم الجمعة، في محيط القصر الرئاسي في جوبا عاصمة جنوب السودان، غداة اشتباكات مميتة وقعت الخميس وخلفت 5 قتلى.

وعقد كل من رئيس البلاد سلفا كير ميارديت ونائبه الأول ريك مشار، مساء الجمعة، مؤتمر صحفيا ـ عقب اطلاق النار ـ وطالبا بإلتزام الهدوء.

وطبقا لجيمس قديت المتحدث باسم النائب الأول للرئيس، لـ “سودان تربيون” فإن قتالا عنيفا اندلع قرب القصر الرئاسي يوم الجمعة.

وقال “بدأ القتال خارج القصر عندما فتحت قوات الأمن التابعة للرئيس سلفا كير النار على الحراس الشخصيين للنائب الأول للرئيس ريك مشار الذي كان في اجتماع داخل القصر الرئاسي”.

وأوضح أن مشار كان في مكتب سلفا كير لمناقشة الاشتباكات التي وقعت بين بعض القوات يوم الخميس، وزاد: “بعد وصول مشار للقصر وكان الاجتماع على وشك أن يبدأ بدأ اطلاق نار كثيف بالقرب من القصر”. وأكد سلامة مشار ووجوده تحت حماية حراسه.

وقالت مصادر أخرى إن الاجتماع رتب لجذب مشار إلى مكتب الرئيس وإلقاء القبض عليه.

ولا تزال ظروف اندلاع إطلاق النار غير واضحة. وقال مصدر رئاسي سمع اطلاق نار وانفجارات منبعثة من كتلتين بعيدا عن القصر الرئاسي في جوبا.

وشوهدت مروحيات عسكرية تمشط مدينة جوبا، كما أمكن مشاهدة أعمدة الدخان على مقربة من القصر الرئاسي.

ومن المفترض أن يكون هناك تعايش بين القوتين ـ الشعبي لتحرير السودان والجيش الشعبي المعارض ـ في العاصمة الوطنية كجزء من تنفيذ الترتيبات الأمنية الانتقالية لتوفير الأمن والحماية في جوبا.

ومع ذلك، فإن تنفيذ اتفاق السلام أغسطس 2015 لإنهاء 21 شهرا من الحرب الأهلية يواجه تحديات، بما في ذلك عدم التعاون بين القوتين في جوبا وعدم تنفيذ الترتيبات الأمنية في جميع أنحاء البلاد.

وبموجب الاتفاق تتمركز وحدة من المتمردين السابقين تضم 1370 جنديا وشرطيا في جوبا لحماية مشار، ويؤكد الجيش الشعبي أنه لم يبق في جوبا سوى 3420 جنديا.

وعاد نائب الرئيس مشار إلى جوبا في أبريل تطبيقا لاتفاق السلام وشكل مع سلفا كير حكومة وحدة وطنية، ولكن المعارك استمرت على الأرض.

سودان تربيون