الطاهر ساتي

الشكر لله …مروي ..!!

[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]الشكر لله …مروي ..!![/ALIGN] ** قبل الحديث عن كهرباء مروي التي أسعدت البلد ..أملا في مستقبل أكثرا إشراقا لناس البلد بإذن الله ، أعيد نشر أرقام مهمة كنت قد نشرتها هنا قبل عام تقريبا ، وجاءت على لسان المهندس مكاوي محمد عوض ، المدير العام للهيئة القومية للكهرباء ، وهي كالآتي : في العام 2002 استعانت الهيئة القومية للكهرباء بشركة بريطانية لوضع خطة شاملة انتهت في العام 2007 .. وهى خطة شاملة تستوعب الطلب الكلي لجميع القطاعات الصناعية ، التجارية ، الزراعية والسكنية حتى العام 2030 ، حيث متوقع أن تبلغ الكثافة السكانية فيه « 60 مليون نسمة » .. ليحظى 80% من ديارهم بالكهرباء القومية .. ومصادر التوليد المستهدفة فى الخطة الشاملة هي :..« محطة كهرباء دال 340 ميقاواط » ..« محطة كهرباء كجبار 300 ميقاواط » ..« محطة الرصيرص بعد تعلية الخزان 136 ميقاواط » …« توسعة محطة سنار 50 ميقاواط » ..« محطة كهرباء الشريك 315 ميقاواط » ..« محطة توليد روميلا بنهر عطبرة 30 ميقاواط » …« محطة توليد دقش بنهر النيل 285 ميقاواط » ..« محطة توليد فولا ببحر الجبل 750 ميقاواط » ..« محطة توليد شكولي ببحر الجبل 210 ميقاواط » ..« محطة توليد لاكي ببحر الجبل 210 ميقاواط » ..« محطة توليد بيدين ببحر الجبل 400 ميقاواط » .. « توليد بالفحم الحجري بالبحر الاحمر 4136 ميقاواط » ..« توليد غرب السودان 2177 ميقاواط » ..« توليد النيل الابيض 3500 ميقاواط » ..« توليد منطقتى الخرطوم والجزيرة 8512 ميقاواط » .. تلك هى خطة التوليد المائي والحراري التى وضعتها الهيئة والشركة البريطانية لكهرباء البلد .. وتقدر الطاقة الكلية لتلك المصادر ب ..« 23078 ميقاواط » ، بتكلفة قدرها « 15،71 مليار دولار » ..!!
** تلك الأرقام تكشف بأن كهرباء سد مروي – 1250 ميقاواط – بمثابة خطوة أولى فى مشوار ميل يجب أن تواصل فيه الوحدة والهيئة حتى نبلغ نهاية المشوار ثم الغاية الكلية بإذن الله ، أى إنتاجا يستوعب الطلب الكلي : 23078 ميقاواط .. وهذا الرقم ليس بمهول أو مستحيل إذا تواثق الكل – حكومة ومعارضة وشعبا – على هزيمة الفشل بالنجاح و ضرب الخلاف بالتصالح وتجاوز الجدال بالأعمال ..!!
** لقد أكرمنا الله بمصادر الطاقة ، فقط يبقى الأمل والرجاء فى استغلالها حتى تنعم كل رقعة جغرافية بهذه الطاقة ، إذ لا يسعد أهل السودان أبدا أن يمضي خمسون عاما من عمر استقلالهم ولا تزال أقاليم ومدائن وأرياف – تقدر ب 70% – خارج شبكة الكهرباء القومية .. لقد تأخرنا كثيرا ، و فى خضم تناحرها حول السلطة ومناصبها تناست نخبنا السياسية بأن السياسة الرشيدة هى فى الأصل : خدمة الوطن والمواطن بالخدمات .. ولهذا بقدر سعادتنا بدخول 1250 ميقاواط إلي الشبكة القومية في فترة زمنية تقدر بست سنوات من بداية استلام أول مقاول لموقع العمل « 15 يونيو 2003 » .. بقدر سعادتنا بتلك الطاقة فى تلك الفترة ، نحزن على أربعين سنة فيها ذات الفترات ، وكان باستطاعة الكل أن تضخ فى أسلاك شبكتنا ذات الطاقة فى فترة من تلك ، ولك أن تتخيل – صديقي القارئ – حجم إنتاجك الكهربائي اليوم .. ولكن ، قل : قدر الله وما شاء فعل .. وليت نخبتنا السياسية ، الحاكمة والمعارضة ، تتخذ أفراح العامة بكهرباء مروى نموذجا لصناعة المزيد اليوم والغد ، وليت تلك النخب تعلم بأن الوعى بلغ بالعامة بحيث أصبحت السياسة المرتجاة عندها حاضرا ومستقبلا هى : أن تسعد القيادة قاعدتها بالأعمال لا بالأقوال ..!!
** ويبقى الشكر لله من قبل ومن بعد .. ثم لجهات لا خير فينا إن لم نقابل جهدها بالثناء وجهدها بالوفاء ..شكرا للصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي ، الصندوق السعودي للتنمية ، الصندوق الكويتي للتنمية ، سلطنة عمان ، دولة قطر ، الصين الشعبية .. وشكرا نبيلا للأهل بأمرى والمناصير والحماداب وهم يضحون بموطن أجدادهم ومسقط ميلادهم ونبع ذكرياتهم من أجل سودانهم وغده المشرق باذن الله .. وشكرا لوحدة تنفيذ السدود ، إدارة وكل مهندس وموظف وعامل ساهم فى صناعة هذا الفرح ، شكرا لهم على كل لحظة كد ونقطة عرق فى سبيل أن يرى إنجازهم النور ، وها هو يرى بفضل الله ثم بأفكارهم وسواعدهم ، وصار اعظم مشروع في تاريخ السودان الحديث ، او كما وصفه الطيب صالح ، عليه رحمة الله ،عند زيارته لجسم السد عام 2005م..ولك الحمد يا الله ، مع الدعاء بأن يدثر الوطن بالسلام والرخاء ..!!
إليكم – الصحافة الاربعاء05/03/2009 .العدد 5634 [/ALIGN]