ما بين إطعام الصائم وكسوة العيد.. أهداف استراتيجية.. الإسفيريون الخيِّرون
تكاثرت وتناسلت في السنوات الأخيرة عديد المجموعات الخيريّة عبر تطبيقي التواصل الاجتماعي الشهيرين (فيس بوك وواتساب)، تلك المجموعات تبدأ أسفيرية لكنها سرعان ما تهبط الأرض لتستقطب حولها آلاف الأشخاص الباحثين عن عمل الخير، فازدانوا وتمكنوا من تحقيق الرقم القياسي في جمع التبرعات وتوزيعها على المحتاجين في دور المسنين والمسنات والعجزة، كما نجح بعض منهم في توصيل المياه لبعض المنازل في الأحياء كما ساهموا في توزيع أكياس الصائم لكل للمحتاجين ما أدخل السرور والبهجة في قلوبهم، كما نظمت إفطارات خيرية ومساهمات لتزويج الأعضاء في المجموعات وتوفير احتياجاتهم، كل هذا وذاك كان لأجل هدف واحد هو مساندة المحتاجين بكل الطرق الممكنة.
قروب جلكسي
التقيت بزياد عمر عضو من أعضاء قروب (جلكسي الخيرية) ويشمل 77.402 عضو من كافة الدول العربية والأوروبية عبر عن رأيه بطريقة مغايرة، إذ أنه يرى أن القروبات عامة، إذ أوجدت الثقة بين أفرادها، فإن ذلك يؤثر في نجاحها وتقديم أفضل مستوى، وإن مسألة الأعمال الخيرية يجب أن يتكفل بها شخص أو شخصان أمينان يخافان على حق الغير، لأن ذلك يعد (عمل خير)، وتلك أموال تدفع لأجل أناس محتاجين، وإذا لم يكن الشخص أهل للثقة، فتصبح تلك كارثة بالفعل ويذهب المال إلى غير أغراضه.
يبدو أن مجموعة (جلكسي) الخيرية وبفضل المديرين (الآدمنز) قوي وفعال ومتميز في عمل الخير، إذ شهدت في الآونة الأخيرة تحولت عديد المجموعات إلى خيرية بقيادة الأخ أحمد صابر والشاب فهد السويدي الذي يقيم في الإمارات وعدد 10 من المسؤولين بينهم فتيات، إذ أنهم قدموا بعض المساعدات منها توزيع الحقائب الرمضانية وعمل إفطارات في رمضان وقاموا بجمع الأعضاء والتعرف عليهم، بالإضافة إلى الأنشطة أو المزاح الذي يجدونه داخل القروب، وهذا ما شجعهم على الاستمرار، مضيفا أن المسؤولين اجتهدوا في ذلك كثيرا حينما تطرقوا للعديل والزين وتزويج بعض أعضاء القروب ومساهمتهم لهم في تجهيز الزواج بكافة الطرق والوقوف مع العروسين في كل متطلباتهم، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الجميلة التي لاتكاد تعد وتحصى، مؤكدا أن قروب جلكسي هو الأول لديه من كل النواحي، خاصة وأن الجميع متفقون فيه.
أعز أصحاب
في ذات الصدد، قال معتز الشهير بـ (شمشار شديد) وهو مدير مجموعة أعز أصحاب الفيسبوكية بدأ مسترسلاً في حديثه أن القروبات لها هدف واحد، وهو جمع التبرعات الخيرية من الأعضاء وتوزيعها على المحتاجين، مضيفاً أنهم قدموا في شهر رمضان المعظم وكعادتهم في كل عام توزيع أكياس الصائم على عدد من الأحياء، بالإضافة إلى عمل إفطارات جماعية مع أعضاء المجموعة في أماكن مختلفة، وذلك لجذب أفراد القروب لجمع التبرعات ومعرفتهم عن قرب والاستمرار أيضاً في عمل الخير دون اكتراث. وأردف قائلا: قدمنا إفطار الصائم في الطرقات وإشارات المرور المزدحمة في أنحاء بحري والخرطوم وأمدرمان، مؤكدا أن عمل الخير هو أساس عمل المجموعة التي ستطلق في الأيام القادمة مشروعهم كسوة العيد.
بذرتنا الخيرية
وفي ذات السياق، أضاف جدو إدريس عضو مجموعة بذرتنا الخيرية أن مجموعتهم نفذت عديد الأعمال الخيرية قبل رمضان مثل تكريم الأمهات في دار المسنات، وقدمت لهن هدايا ومساعدات قيمة، كما قامت بتوصيل المياه لعدد كبير من المنازل بمنطقة أمبدة دار السلام، وذلك في يوم مليء بالنشاط من قبل شباب المجموعة الذين هرعوا بالمعدات إلى المنطقة، وتمكنوا من الحفر بالآليات وتوصيل المياه وهموا بذلك بحبهم لعمل الخير والمساندة ودفعوا عقد التوصيل من مبلغهم الخاص، وقد عكست تلك الفرحة السعادة في قلوب أصحاب المنازل الذين كانوا في أمس الحاجة لها كما قدمت بذرتنا الخيرية مشروع كيس الصايم السنوي لعدد 17 منزلا بمنطقة الفتيحاب، وذلك لبث الفرحة وكفالة الأسر المحتاجة في المناطق، وأكد إدريس في ختام حديثه أن هدف مشروعهم الخيري يتمثل في ذلك وكل أعضاء المجموعة نشطاء وفعالون.
الصدق والوفاء
من جهتها قالت عفراء ضرار عضو في مجموعة (الصدق والوفاء) بفيسبوك وتضم 26.923 شخصا، إن (القروب) سُجلت كجمعية خيرية بمساعدة الأعضاء أعقاب التبرعات الكبيره التي انهالت عليها، وتننشط في عمل الخير في الخرطوم وكافة المدن وتقدم مساعدات للمحتاجين من المرضة، كما وزعت (101) كيس صائم على الأسر المتعففة في مناطق مستهدفة بداية بمنطقة المعمورة في أم درمان، كما تم إنجاح المشروع بطريقة رائعة وعمل الإفطارات الخيرية، وهي ثابتة سنويا للمسنين ودار العجزة، كما أكدت عفراء أن هدف القروب الآني هو مساعدة الفئات المحتاجة والتركيز على دور الأيتام والمسنين والمسنات، أما المستقبلي فهو بناء مشفى خاص لأطفال السرطان.
الخرطوم – مي عز الدين
صحيفة اليوم التالي