منوعات

لماذا تستغرق الرحلات الجوية حالياً وقتاً أطول عما كانت عليه قبل 40 عاماً؟

ذكر مقال نشرته صحيفة Business Insider أن الرحلات الجوية اليوم تستغرق وقتاً أطول مقارنة بما كانت عليه منذ 40 أو 50 عاماً. على سبيل المثال، كانت الرحلة الجوية التي تنطلق من نيويورك إلى هيوستن في 1973 تستغرق حوالي ساعتين و37 دقيقة، اليوم تقضي ساعة زائدة في نفس الرحلة.

إذاً ما سبب ذلك على الرغم من التقدم التكنولوجي الذي شهدناه منذ ذلك الحين؟ الإجابة بسيطة للغاية: كفاءة الوقود.

تستطيع شركات الخطوط الجوية توفير ملايين الدولارات سنوياً عن طريق إبطاء سرعة تحليق الطائرات قليلاً، وهو ما يعني إبقاءك أيضاً في ذلك المقعد الأوسط لفترة أطول. وبما أن فواتير الوقود تشكل القسط الأكبر من تكاليف تشغيل الخطوط الجوية، فإن القليل من البطء سيكون ذا أثرٍ ضخم على الميزانيات.

وتقف تكاليف الوقود وراء كل التدابير التي اتخذتها شركات الخطوط الجوية في الأعوام الأخيرة بداية من فرض رسوم إضافية على فحص الأمتعة ومروراً بتقليص الخدمات الغذائية والإمدادات على متن الطائرة. تهدف هذه التدابير لتخفيف حمل الطائرة ومن ثم زيادة كفاءة الرحلة. ووفقاً لرويترز وصل استهلاك الطائرات للوقود إلى قمته في 2005، لينخفض بعد ذلك بنسبة 15% بفضل هذه التدابير بشكل جزئي.

كما وضعت شركات الخطوط الجوية جداول مواعيدها لتتضمن التأخير غير المتوقع والوقت الذي تقضيه الطائرة على مدرج الطائرات قبل إقلاعها أو بعد هبوطها، وهو ما عزز الإحساس بأن الرحلات الجوية أصبحت تستغرق وقتاً أطول عما كانت عليه. لذا إن وصلت طائرتك مبكراً، فلم يحدث هذا بسبب الريح الخلفية، بل لأنها لم تواجه تأخيراً خطيراً.

هافغنتون بوست