د. احمد محمد عثمان ادريس : مابين الكليات العلمية والادبية واسلوب الاختيار
سبق وان ادرنا الحوار والنقاش عن هذا الموضوع وبالاخص تولي الاسرة لملف اختيار رغبات ابنائها مع العلم من سيدرس هو الابن وليس الاب او الام، ونحن في البلدان النامية ندير ريموت حياتنا تبعا للعامل او الدافع المادي وليس دافع العلمية والاستفادة من العلم(القرايه ما بتأكل عيش).
في السابق كانت الدراسات الادبية محط الانظار وقلب الحياة العلمية في الحياة العامة فاذإ نظرت الى خارطة الحياة العلمية في مصر وسوريا والعراق ولبنان التي كانت تمثل مهد العلم للدراسات الادبية كانت سيدة الوضع وبالاخص دراسات القانون والاداب بفروعها المختلفة،اما الدراسات العلمية في الاواني الاخيرة وبعد اتجاه الاسر الى مسائل الحياة المادية وبعد ان ضاقت بهم سبل الحياة فكان البحث عن الدراسات العلمية واختيارها وبالاخص كليات الهندسةبانواعها المختلفة والعلوم الصحية باختلاف كلياتها من الصيدلة والاسنان والطب البشري والبيطرة ، مع العلم ان العلوم الادبية حتى الان في بلاد العم سام هي سيده الموقف حيث المدارس او الكليات(العلوم السياسية،الصحافة والاعلام،والترجمة،والحقوق،والمحاسبة بانواعها المختلفة) بينما يقل حظ الكليات العلمية في هذه الدولة التي تمثل العالم الاول، فالسؤال الذي يطرح نفسه متى يفيق العالم الثالث من غفوته ويعود للاهتمام بالدراسات الادبية ؟؟؟
د. احمد محمد عثمان ادريس