عالمية

برلمان أوروبا لبريطانيا: لا رحمة بعد اليوم

لا رحمة بعد اليوم.. شعار رفعه #البرلمان_الأوروبي في وجه بريطانيا التي انسحبت من القلعة وتركت القارة العجوز تتململ.
نواب البرلمان الأوروبي وإن عبروا عن احترامهم لقرار الشعب #البريطاني، فإنهم طالبوا حكومة المملكة بتفعيل آلية الانسحاب الواردة ضمن معاهدة لشبونة.
رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر، لم يتردد في اتهام زعيم استقلال بريطانيا، عضو البرلمان الأوروبي، نايجل فاراج، بتضليل البريطانيين في الاستفتاء. وفي هذا السياق، قال يونكر إنه “يجب عدم ترك الدول في أيدي القوميين. يجب احترام الدول وليس احترام القوميين، لأنهم لا يحبون أوروبا، لهذا لا يمكننا البقاء في الغموض لفترة طويلة. أريد أن توضح المملكة المتحدة موقفها فورا. ليس غدا ولا بعد غد”.
رد فعل نايجل فاراج كان مستفزا جدا للنواب الأوروبيين، خصوصا أن فاراج سيغادر هذا البرلمان، حيث قال: “عندما جئت إلى هنا قبل سبعة عشر عاما وقلت لكم إنني سأقود حملة لتخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كنتم تضحكون وتسخرون مني، واليوم أقول لكم: هل تجدون هذا مضحكا؟”.
لكن لرئيس الوزراء البريطاني، ديفيد #كاميرون ، رأي مختلف، فقد قال لدى وصوله إلى #بروكسل لحضور لقاء القمة الأوروبية، إن بلاده لن تدير ظهرها لأوروبا ودول الاتحاد، هم جيران وأصدقاء وحلفاء.
أما في برلين، أكبر قوة محركة للاتحاد الأوروبي، فقد أظهرت ميركل المصدومة وجهها الحقيقي عندما قالت إن دخول بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي ليس كخروجها منه، والانسحاب لن يتم كما تحب المملكة المتحدة.
ميركل قالت إنه “من المؤكد أن المفاوضات لن تجري على مبدأ الانتقائية، وبريطانيا لا يمكنها انتقاء ما يعجبها. من يغادر العائلة لا ينتظر أن يتخلى عن واجباته ويحافظ على الامتيازات”.
وعكست جلسة البرلمان الأوروبي بوضوح مدى الأزمة العميقة التي تسببت فيها بريطانيا بانسحابها من الاتحاد الأوروبي، فبريطانيا كانت أحد أركان هذا الاتحاد، والأمر أشبه بعائلة تواجه نتائج طلاق الوالدين، برأي مراقبين.

العربية نت

تعليق واحد