عثمان شبونة : شهداء الأوانطة
خروج:
* أن تنقاد (للسفه) فذلك مردود عليك.. لكنك لا تملك الحق في خياراتك (للضلال) إلاّ أن تنعزل في بيتك ولا تبرحه.. فإن خرج الواحد منا للشأن العام عليه أن يحتمل (ثمن مشواره) فلا يكثر من حبال المبررات التي يعلق عليها خِرق (اعتقاداته!).. أو كما يفعل إسلاميو السودان في الحاضر..! إن الوعي المتوفر لدى الشعب كافٍ للتمحيص و(المفرزة!)..! فالغشاوة التي غطت الوطن (باسم الدين) ليس بعدها أسئلة.. والرائحة التي عمت الداخل والخارج جراء حكم المتأسلمين لا أجوبة تعقبها أفصح من شروق شمس اليوم على الحطام والأوهام…!
* أمام الرائي البشاعات؛ وقبل ذلك أمامه سانحة أن (يترمم!) أو ينأى بنفسه عن (الرمم).. فما تراه ليس (الحقيقة!) بل الوطن نفسه ليس (حقيقة) الآن.. نحن أشبه ما نكون ببشر داخل معسكر ــ يضيق باتساعه ــ وليس وطن..!
* أيضاً.. هؤلاء الأشخاص الذين تلمحهم في الإعلام يلتصقون بجلباب (مسيلمة!) ليسوا من (الحقيقة) بل (مرسومين!) رسماً..!!
النص:
* لو عرف الإنسان أن الحياة أولى من الموت (الرخيص) لما انقاد لمجموعة تعتبره مجرد شيء له (ثمن محدد) مقابل العيش أو الهلاك..! وحين تدفعك ــ مجموعة ما ــ لتموت من أجلها ويبقى مكانك (صفراً) فتزداد أرصدتها و(تتناسل) بغيابك.. ماذا تسمي هذا إن كان لك (طايوق) مُبصر؟! هل هي مثالية (من لا يفهم لمن لا يستحق!!)؟! أم تعجزنا الأسئلة أمام تبرّج الهوس البليد.. والخدع التي (قدسوها!!) وصارت حاكمة (بأمر الرب!)؟!
* جُلنا ــ إن لم نكن جميعاً ــ نمثل ضحايا (شيطان!!!) هَلك وأهلك غيره في مساحة وطن (أبيح) لغير الله..! ورغم دوران طويل للحقائق الصادمة حول (جماعة إخوان …) مايزال هنالك مَن يضعون حجارة داخل رؤوسهم وعصابات فوق أعينهم وأصفاد على قلوبهم؛ مصدقين بأن الحور العين في انتظارهم.. ولو شم الواحد منهم رياح أرض مبلولة لساقه الخيال بأن (الجنة قريبة من هنا!!).. بينما أمراء الظلام ينتظرون في قصورهم؛ ولا يحبون (الجنة) كمحبتهم لـ(شهادات الزور)..!! ماذا يسمي (شهداء الغفلة والأوانطة) هذا؟!
* ماذا سيقول (الذين استشهدوا وهم أحياء يرزقون!) حول (إخوان لهم) قتلوهم (قبل يومهم)؟! فقد امتلأت سموات الإعلام (بالفضيحة) بعد أن كذب بعض الأدعياء ــ المماسيخ ــ بأنهم دفنوا الشهيد (زيد) وقد كان زيد مبتسماً في موته ولم تتغير (جثته).. ثم عاد زيد إلى الحياة (فجأة)..! وما قولهم في بيوت ثكلت لأن (شهيداً منها!) زف إلى السماء..! بينما (الشهيد!!) يأكل ويشرب بمنأى عن (النعيم المزعوم)..!
* ما قول المُضللين ومن سيتم تضليلهم حينما يفكرون بعمق في (الحفرة) التي ستأويهم مقابل (البرج) الذي يشهق فوقها..!!
* وما حديث من خاب ظنهم؛ فلا وجدوا حوراً عِين؛ ولا (طين!!)؟!
* كلما أطفأ (الطاعون الإسلاموي) شاباً؛ لمع أحد شيوخ (الخديعة)..!!
أعوذ بالله