مقالات متنوعة

عبد العظيم صالح : ‎ثورة خواجات

* العالم يتغير..
‎وبسرعة كبيرة، ونحن في عصر تاريخي بكل ما تحمل الكلمة من معنى
‎يوم واحد غير كل شي في أوربا وفي بريطانيا
‎* الأوروبيون في حالة صدمة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي بإرادة الشعب البريطاني الذي أعطى صوته وظهره للاتحاد الأوروبي، بعد كل هذه السنين والعشرة الطويلة
‎* إنه عصر الشعوب .. انتهى عهد الكيانات وحتى الأحزاب ! أكبر أحزاب بريطانيا لازالت في حالة صدمة¡ ßíÝ فعل الشعب البريطاني كل هذا؟
‎* رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون (ما قصر) الرجل فعل المستحيل وأعطى كل ما عنده ودعا أبناء وطنه للتصويت لصالح البقاء، لكن الشعب ما سمع كلامو
‎فالشعب يريد إسقاط الاتحاد .. المناشدة لم تحقق شيئاً على أرض الواقع، هنالك من يلوم زملاءه من رؤساء أوربا بأنهم ما وقفوا مع الرجل وقت الحارة، ومع كل ذلك فضل الناخب البريطاني أن يعيش في جزيرته .. في سلام كما قالت إحدى البريطانيات، وإذا قمنا بترجمة كلامها إلى واحدة من أمثالنا السودانية، فإن هذه السيدة ربما قصدت المثل البقول (الخلاء ولا الرفيق الفسل) أو (البياكل براهو بخنق) البرلمانيون يريدون العيش في سلام بلا ضوضاء هجرة ولا لاجئين ولا ناس سووا الدرب ساساقة من وإلى لندن!!
‎ هذه هي الحقائق الأولية !! ولكنها لن تمر بدون ثمن يتوجب دفعه!! فالآن الجنيه الاسترليني في إنخفاض!! وبعض الأوربيين الزعلانين ناشدوا بريطانيا بالإسراع بفك إجراءات الإرتباط!! والاستياء الأوربي وصل ذروته، وربما يواجه الاقتصاد البريطاني حصاراً أشد، فعداوة الأحبة قادم أشد ضراوة وما أظن هناك (يا يمة) أرحميني!
‎هي ثورة ولكنها من نوع آخر، وهذه المرة ثورة عالمية (ثورة خواجات) وثورة الخواجات ما زي ثورات ناس قريعتي راحت!! فالآن تأثيرها (بدأ) على الاقتصاد العالمي!! فأسواق الأوراق المالية فتحت أبوابها على الخط الأحمر وشركات كبيرة ستقوم بإعمال المبدأ (الانقاذي) المشهور الصالح العام سيفقد الكثيرين وظائفهم واليمين الأوربي في أوربا استلم الراية¡ Çáíãíä سيحيل حياة المهاجرين إلى جحيم وستتسمم الأجواء التي كانت مستقرة.. سينصرف الناس عن الانتاج والانتاجية والعمل ، وستسيطر عوامل العنف وعدم الأستقرار على دول وعلى شعوب ومواطنين وتجار وشركات ومهاجرين غير شرعيين، حتى هؤلاء سيتأثرون وستتأثر حتى المراكب (الشراعية) واللا (شرعية) التي تحملهم من وإلى أوربا وبالعكس!!
‎ونحن في هذا البلد والذي لا يفكر كثيراً (لي قدام) كيف ينظر لهذا المتغير وكيف يحوله لعامل إيجابي، ويحاول بناء العلاقة التاريخية مع بريطانيا، والتي حكمتنا ذات يوم كيف يجد الاقتصاد السوداني وفرص الاستثمار المتاحة أمام بريطانيا والتي في سبيلها لسد النقص القادم، ستفتح خشم البقرة حتى لو كانت سودانية!!