منوعات

الحلاق المتجوّل… هكذا يصبح قصّ الشعر مغامرة حقيقية

في محاولة لتذكّر أخطر مكان قام بقصّ الشعر فيه، يقول الحلاق ميغويل غوتيريز إنه كان في كردستان العراق، على بعد 20 دقيقة من الحدود مع إيران.

ورغم خطورة تلك المنطقة الحدودية التي تتخللها 12 نقطة تفتيش، إلا أنه تمكّن من الحلاقة لبعض المقيمين في تلك المنطقة.

وكانت هذه إحدى المحطات التي توقّف فيها الحلاق البريطاني في جولة حول العالم دامت سنة كاملة، بداية من العام 2013، سافر فيها إلى 21 دولة مختلفة للتعرف إلى كيفية ممارسة مهنة الحلاقة في مخالف أنحاء العالم.
ولتوثيق رحلته، كان غوتيريز بحاجة إلى مصوّر، ولتغطية مصاريفه بدأ بحملة تمويل جماعي على موقع “Kickstarter” جمع من خلالها المال الكافي لجلب مصوّر حتى يرافقه كامل الرحلة.
بدأ غوتيريز العمل في الحلاقة كمتدرّب منذ عمر أن كان في الـ 16 من العمر، وعمل بكد إلى أن انتقل من مدينة ليفربول إلى العاصمة لندن.

وبعد أن أثبت نفسه كحلاق ماهر، قرر غوتيريز فتح محله الخاص، لكنه رغب قبل الاستقرار والاتتزام بمشروعه أن يتجوّل حول العالم، وأن يوثّق رحلته ويشاركها حتى لا ينساه زبائنه في لندن.
وبدأ غوتيريز رحلته في أثينا، وانتقل منها إلى تركيا والشرق الأوسط وآسيا. وخلال رحلته، جرّب كافة الأمور من الحلاقة العادية، إلى مساج الرأس والوجه في الهند، مروراً باستخدام الخيط وحرق شعر الأذنين في ليتوانيا.

أما المكان الذي يتمتّع بأفضل “ثقافة” حلاقة بحسب غوتيريز فهو الهند، التي وقع اختياره عليها لأنها “مثيرة للاهتمام كثيراً بسبب نظام الطبقي في البلاد، ما يجعل كثيرين يمتهنون الحلاقة لأنهم ولدوا لآباء وأجدادٍ من الحلاقين”، على حدّ قوله.

أما الرجال الأكثر ترتيباً واهتماماً بمظهرهم بحسب تجربة غوتيريز فهم الرجال في مدينة دبي، الذي وجد أنهم يعتبرون المظهر اللائق أساساً في نجاحهم المهني والاجتماعي.

واليوم، نجح غوتيريز في افتتاح محل الحلاقة الخاص به في لندن، ويستعد حالياً لافتتاح محله الثاني في العاصمة الألمانية برلين.

هافغنتون بوست