في إفطار السلطة الرابعة ..النائب الأول .. حفظ اللوح الصحفي
كان الإفطار السنوي لإتحاد الصحفيين الذي نظمه أمس للوسط الصحفي والإعلامي برعاية كريمة من المشغل الوطني للإتصالات (سوداني)، قد شهد حضوراً كبيراً ضاقت به صالة دينار بالخرطوم (2)، وإكتسبت المناسبة أهميتها بالحضور الرسمي الكبير والذي تقدمه النائب الأول الفريق أول بكري حسن صالح، ووزيري الثقافة الطيب حسن بدوي والشباب والرياضة حيدر قالوكوما ، ووزيري الدولة للإعلام ياسر يوسف، وبمجلس الوزراء جمال محمود، ورئيس أمين عام مجلس الصحافة والمطبوعات والقيادية بالوطني وأمينة الإعلام بالحركة الإسلامية وأمينة القطاع الإعلامي بوطني الخرطوم د. مها الشيخ.
إنتباهة النائب الأول
فاجأ النائب الأول الحضور، عندما بدأ انه يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الوسط الصحفي وبالأرقام، ولعله لو نظرنا لخلفيته وشخصيته الأمنية والعكسرية نجد أن الأمر طبيعياً، سيما وأن الصحافة شريك أصيل وسلطة لا يستهان بها، لكن حضور النائب بدأ حتى في ذكره لمن رحلوا عن الفانية من الوسط الصحفي (سعد الدين إبراهيم ، عوض الكريم وفتحية موسى) ومن الوسط الإعلامي نجاة كبيدة.
قدم بكري قراءة متأنية لواقع الصحافة مستشهداً بضعف حجم التوزيع من الصحف وتراجع بعض الصحف، والحاجة الي تدريب وتجويد، وألمح إلى أن هروب الصحفيين إلى تقديم برامج تلفزيونية دليل على وجود مشكل في الصحافة، ونبه إلى أن القاريء حصيف ويستحق التقدير، وأبدى تاييده لحرية الصحافة، ولكنه نبه إلى أن تلك الحرية تقابلها مسؤولية وتعهد بان يعين الصحافة في مجال الإسكان والتدريب
دعوة للحريات
نقيب الصحفيين الصادق الرزيقي الذي ركز حديثه، مدح الشراكة مع سوداني وتعهد بفتح آفاق جديدة للتعاون، وأشار إلى أنهم ينظرون لمهنة الصحافة نظرة بعيدة تتجاوز مشكلات الحاضر، مناشداً النائب الأول بالإهتمام بالصحافة وتدريب الصحفيين، منوهاً إلى أن معركة السودان هي معركة الإعلام في الفضاءات الكبيرة والسلاح هو سلاح الإعلام.
شدد الرزيقي في حديثه الذي أرضى كل القاعدة الصحفية على ضرورة أن تهتم الدولة بالصحفي وحرياته ومعاشه ومسكنه وتدريبه، وكان ذكياً في تبريره لمطلب بسط الحريات، كونها الوسيلة الوحيدة لبلوغ الغايات لجهة متلازمة الحرية لدى الصحفي ومسؤوليته الوطنية والأخلاقية، وقطع الرزيقي بأن الصحافة لن تتقدم إلا إذا نالت ثقة الرأي العام، ونوه الصادق إلى حاجة الصحفي إلى مزيد من الاهتمام.
خليك سوداني
وتلى الرزيقي في الحديث المدير التنفيذي لمجموعة سوداتل المهندس طارق حمزة، الذي أكد شراكتهم مع إتحاد الصحفيين والوسط الصحفي، وحيا القوات النظامية وإمتدح دور السياسيين في الحوار ودور قبيلة الإعلاميين، مناشداً القائمين على أمر الإعلام أن يعظموا من مقام الأمة والوطن، وتعهد بأن تكون سوداتل على العدة والوعد في كل الساحات.
صحيفة آخر لحظة