نداء السودان.. تكشف ملامح ملحق خارطة الطريق وبروز خلافات التحالف المعارض
كشفت قوى “نداء السودان” أن ملحق خارطة الطريق الذي تقدمت به للوساطة الأفريقية اشترط عقد اجتماع تحضيري للحوار الوطني واتاحة الحريات العامة، بينما تبرأ أعضاء في التحالف المعارض، من نتائج اجتماعات أديس أبابا التي تمخض عنها الملحق.
واقترحت قوى “نداء السودان” في ختام اجتماعاتها بالعاصمة الأثيوبية، الأحد، اعتماد ملحق يجعل من خارطة الطريق، مدخلاً لحوار متكافئ وجاد ومثمر بمشاركة جميع قوى المعارضة، ما يمهد لانضمام المعارضة للخارطة بعد أن ظلت ترفضها منذ مارس الماضي.
وقالت نائب رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي، في مؤتمر صحفي لقوى “نداء السودان” بالخرطوم، الثلاثاء، إن المعارضة تنتظر رداً رسمياً من الوساطة الأفريقية التي يقودها أمبيكي، وأبدت أملها في أن تتفهم الوساطة اشتراطات المعارضة للحوار التي ضمنتها الملحق لتوافق عليه.
وقللت مريم من احتمال رفض الحكومة للملحق وعدم التوقيع عليه، لكن في المقابل توقع رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، رفض الحزب الحاكم للملحق، مهدداً بتصعيد المقاومة السلمية حتى يجبر النظام على قبول الملحق.
وأفاد الدقير أن المعارضة وبعد نقاش مستفيض مع المبعوث الأميركي لدولتي السودان وجنوب السودان، في أديس أبابا “قررت التعاطي بايجابية مع خارطة الطريق واقترحت ملحقاً يكون جزءا أساسيا منها”.
وأوضح أن الملامح الأساسية للملحق المقترح هي أن يبدأ الحوار بإجتماع تمهيدي أو تحضيري في الخارج، تكون أجندته مناقشة المسائل الإجرائية للحوار المتمثلة في رئاسة الحوار وأجله وإلغاء القوانين المقيدة للحريات أو تجميدها، بجانب إخلاء السجون والمعتقلات من المعتقلين والمحكومين سياسياً، وإتاحة الحريات السياسية والصحفية، إلى جانب توافق الجميع على أن مخرجات الحوار يجب تنفيذها بإرادة جماعية عبر حكومة إنتقالية.
وقال الدقير “إن لم تتحقق تلك الإشتراطات التي تضمنها الملحق المقترح فلن يكون هناك حوار”، وزاد “نريد حوارا حقيقيا متكافئا تمثل فيه كل الأطراف وليس حوارا (يُردف) فيه الآخرين”.
وجددت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، الإثنين، دعوتها للحركات المسلحة للحاق بخارطة الطريق الأفريقية، كما رحبت بإعلان الرئيس السوداني وقف إطلاق النار في جنوب كردفان والنيل الأزرق لأربعة أشهر.
خلافات قوى (نداء السودان)
إلى ذلك بدت الخلافات بين قوى “نداء السودان” أكثر وضوحا إثر بيان من تحالف قوى الاجماع الوطني تبرأ من مخرجات اجتماعات أديس أبابا في الفترة من 16 – 18 يونيو الحالي.
وقال بيان لقوى الاجماع الوطني، الثلاثاء، إن الاجتماع بين بعض أطراف المعارضة والمبعوث الأمريكي، والاجتماع الثاني المنسوب لنداء السودان، “لم يتم تسميتها بدقة لأن الأطراف التي شاركت فيهما تمثل أحزابها وليس نداء السودان”.
وتابع “تحالف قوى الاجماع الوطني طرف أساسي في نداء السودان ولم يحضر الاجتماعين وليس طرفا في القرارات التي صدرت، علماً بأن الاجتماعات والقرارات تتم في نداء السودان بالاجماع كما هو متفق عليه”.
وأكد تحالف قوى الاجماع الوطني أنه ليس طرفا معنيا بخارطة الطريق ولا بالملحق المقترح تقديمه للآلية الأفريقية، مشيرا إلى أن مشاركة حزب المؤتمر السوداني منفردا في هذه الاجتماعات تمثل نفسه، وقال البيان إن قوى الاجماع الوطني ستناقش الأمر برمته في اجتماع موسع.
وأقر رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، بوجود خلافات داخل “نداء السودان”، قائلاً إن تحالف قوى الإجماع الوطني منقسم على نفسه حيال “نداء السودان”، مشيراً الى أن بعض مكونات التحالف موافقة على تحركات “نداء السودان”، بينما تتحفظ قوى أخرى.
وأبدى الدقير أمله في تجاوز الخلافات خلال الأيام المقبلة، وأضاف “إذا لم تحصل وحدة وتمترس الرافضون لنداء السودان حول مواقفهم سيكون لكل حادث حديث، ولكل خياراته”.
وقالت مريم المهدي إن قوى “نداء السودان” خلال لقائها بأديس أبابا ناقشت الوضع التنظيمي للتحالف وقررت أن يكون هناك لقاء جامع لكل أطراف “نداء السودان”، كاشفة عن تشكيل لجنة خماسية للعمل على ترتيب اللقاء خلال شهر.
وأفادت مريم أن التحالف توافق على تسمية جسم تنفيذي له بالخارج ممثلاُ من جميع مكونات “نداء السودان”، بينما تم إرجاء تسمية الجسم التنفيذي الداخلي لما بعد اللقاء الجامع للتحالف.
سودان تربيون
طالما ان الموضوع مازال في طور المقترحات اقترح تسمية نداء السودان باسم اكثر دقة وتعبيراً عما في صدور اعضاءه وهو – النداء الي لعبة كراسي حكومة السودان – واغرب مافي هذه العبة الانتصار المتوقع للشيوخ واطاحتهم للشباب من الكراسي بل وشنقلتهم علي الارض انوفهم علي التراب وارجلهم في السماء وننصح المتفرجين ان يراهنو علي ابو تسعين فما فوق