عضو بشورى الإخوان المسلمين يستبعد تدخل التنظيم الدولي في الانقسام بالسودان
كشف عضو مجلس الشورى بجماعة الإخوان المسلمين عمر نور الدائم، معلومة جديدة حول الخلافات مع المراقب العام المعزول علي جاويش ومجموعته، ووصف قراراته بالباطلة.
وقال نور الدائم لـ(الجريدة) في حوار ينشر بالداخل، إن مجلس الشورى رفض الطلب الذي تقدم به جاويش لتمديد دورته المنتهية في مايو الماضي حتى يناير 2017م، مما حدا به الى حل المجلس. واستنكر نور الدائم خطوة جاويش، باعتبار أن مجلس الشورى هو الذي يختار المراقب العام ويحاسبه، وقلل من حجم مجموعة جاويش، وذكر أنها لا تتجاوز 10 أعضاء من مجلس الشورى.
وعلّق نور الدائم على إقدام المراقب العام على حل مجلس الشورى بقوله (من المفترض أن تتم محاسبة جاويش في المؤتمر العام، وما فعله ليس له تفسير سوى أنه هروب من المواجهة والمحاسبة)، وأضاف (شعر بأن المؤتمر العام لن يكون في صالحه لذلك حل مجلس الشورى بعد أن رفض طلبه بالتمديد له)، وتحفظ على الكشف عن ملابسات محاسبة مجلس الشورى للمراقب المعزول.
وفي رده على استمرار المراقب بمقر الجماعة وامتلاكه للأختام قال نور الدائم (ليس لدينا مقر في الوقت الراهن والأختام ليست مشكلة ويمكن أن نعمل أختاماً جديدة، لكن المشكلة لمن ستتبع المؤسسة)، وقلل من مبررات حل مجلس الشورى، وقال (هذه قمة الوصاية أن يقول أنا المراقب العام، ومن أراد أن يكون أخاً مسلماً فليأت معي، والفيصل بيننا سيكون هو المؤتمر العام).
وأشار عضو الشورى الى أن المؤتمر العام للجماعة سيكون عقب عيد الأضحى، وحول الوضع القانوني للمجموعتين، قال (نحن الجهة الوحيدة المخول لها عقد المؤتمر العام، وأي شخص يلتف مع جاويش يعتبر خارج مؤسسة الجماعة).
وأقر نور الدائم بأن الجماعة تعتبر جزءاً من التنظيم الدولي للإخوان، وذكر (نحن جزء منه، لكن حدث تهويل لموضوع التنظيم فنحن ننسق معه فقط)، ورداً على سؤال حول استمرارهم في التنظيم بعد إعلانه تنظيماً إرهابياً، راهن على وعي الشعوب وقال (الجماعة معروفة وهي ملتزمة بالعمل السلمي).
وقطع عضو شورى الجماعة بعدم مشاركتهم في حكومة الحوارالوطني، وأضاف (حتى لا تكون مكافأة لمشاركتنا في الحوار، ونحن مع تشكيل حكومة انتقالية تخرج البلاد من أزمتها وتخلصها من دولة الحزب الواحد).
واستبعد نور الدائم تدخل التنظيم العالمي في خلافاتهم أو انحيازه لمجموعة جاويش، وتابع (ليس لديه تدخل مباشر في مثل هذه المواقف ولا يتدخل سواء كنا معارضين للنظام أو مؤيدين له أو مشاركين فيه)، وتابع: (أستبعد أن يقف التنظيم الدولي مع مجموعة جاويش لأنها انقلبت على مؤسسة الإخوان، وهو قد ابتلي ابتلاءً كبيراً من الانقلاب على مؤسسة الرئاسة في مصر).
صحيفة الجريدة