بخاري بشير : عودة الإمام.. ومؤتمر الشهادة
< كنت أظن.. وبعض الظن ليس إثماً أن المؤتمر الصحافي لإعلان الشهادة السودانية سيأتي هذه المرة مختلفاً عن الاعوام السابقة نسبة للأحداث التي واكبت إمتحانات الشهادة والمشاكل ذات الصبغة الدولية < كنت أظن أن الوزيرة ستفتح الباب واسعاً أمام أجهزة الإعلام لتسأل عن كل شئ حول الشهادة وستحشد كل الأرقام والحقائق وتستعرض كل المعلومات لترد على كل العالم بأن الشهادة السودانية فعلاً خط أحمر وأنها أمن قومي وأنها فخر لهذا الشعب كما كانت فخراً للأجيال السابقة < لكن المؤتمر الصحافي لم يتعرض لكل ذلك وكان مجرد إعلان للشهادة فقط والجديد في الأمر هو منح الطالبة الأولى نوط التفوق من رئاسة الجمهورية وفي هذا بلا شك دافع للطلاب للإبداع والتفوق < في الأنباء أن الإمام المهدي زعيم الأنصار ورئيس حزب الأمة سيعود للبلاد قريباً وسيصلي في البقعة صلاة العيد وذلك بعد أن يوقع يوم الخميس على خارطة الطريق وأن صدقت الأخبار وأوفى المهدي بوعده وعهده فإن الخطوة تعد نصراً للإتحاد الإفريقي وللحكومة بعودة أهم لاعب في الفريق المعارض والممانع للحوار. < الحكومة وصفت إشتراطات المهدي بأنها عودة للوراء فهل يتخلى المهدي عن بعض إشتراطاته أم قبلت الحكومة بلك النقاط التي إتفق فيها المهدي مع الإتحاد الإفريقي.. وماذا عن شركاء المهدي في الممانعة كلها أسئلة تتعلق بموقف المهدي الذي نادراً ما يغادر المنطقة الرمادية إلى المنطقتين السوداء والبيضاء. < خريجو الأعوام الماضية البالغ عددهم أكصر من 110 ألف خريج ينتظرون التوظيف ومغادرة محطة العطالة.. والواقع يقول أن هؤلاء سيطول إنتظارهم فالقطاع العام لن يستطيع إستيعابهم لأن مؤسساته إنهارت من زمن ميزانية الحكومة مصابة بعجز حاد والقطاع الخاص أيضاً يعاني من سياسات الحكومة وإرتفاع الدولار وإنقطاع الكهرباء ليس أمام هؤلاء إلا الهجرة إذا وجد لها سبيلاً فسوق العمل المحلي مغلق لاجل غير مسمى أو ربما لحين تحسن الإقتصاد السوداني وإستشعار الحكومة لمنسوبيها تجاه الخريجين. < المؤتمر الوطني حزب الحكومة قال أنه بصدد تأهيل 100 كادر جديد لقيادة الحزب في المرحلة القادمة. وكل رجاء المواطن المسكين ألا يكون هؤلاء المائة الخلف مثل السلف ..وألا تتغير الأسماء وتبقى الفكرة والاسلوب ..هذا إذا كتب الله للوطن عمراً جديداً..