أصابات واسعة لمواطني (فلج وثارجاث) بالسرطانات والتشوهات الخلقية
أعلنت وزارة البترول بدولة جنوب السودان بانتشار مرض غامض في الحقول النفطية في ولاية أعالي النيل، حيث أثبتت عينات المرضى التي تم ارسالها الى معامل بالولايات المتحدة الامريكية أن كل من حقلي (فلج وثارجاث) أصيب مواطني المنطقة فيهما بحالة تسمم عالٍ من المعادن أدى لظهور سرطانات وتشوهات خلقية للسكان، وكانت دارسة ألمانية كشفت قبل فترة عن حالات تسمم بسبب المياه، من جانبها أعلنت وزارة البترول أن المياه المسمومة اكتشفت بظهور حالة إسهال وقيء خاصة وسط الأطفال. وفي سياق منفصل اغتصبت امرأة عجوز تبلغ من العمر (80) عاماً في مدينة يامبيو بولاية غرب الاستوائية، وبحسب بيان لشرطة المدينة فإن المرأة قتلت بعد عملية الاغتصاب ولم يعرف تفاصيل الحادثة بعد، وتعد الحادثة التي وقعت الأسبوع الماضي هي الثانية من نوعها حيث اغتصبت عجوز في 2015 تبلغ من العمر (75) عاماً. فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:
تحركات عسكرية مستمرة:
كشف مصدر عسكري مطلع بدولة جنوب السودان بأن الوجود العسكري لحركات دارفور تزايد بشكل ملحوظ في مناطق مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي خلال اليومين الماضيين، كما كشف المصدر عن وصول قوافل عسكرية ضخمة الى مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة ولم تُعرف أسباب التحركات العسكرية المستمرة، بينما قدر مراقب عسكري أن تكون التحركات ضمن خطة الترتيبات الأمنية التي وضعها الجيش الحكومي احترازياً لكل أنواع الاحتمالات التي يمكن أن تسفر.
حظر التصدير:
أصدر وزير التجارة والصناعة بدولة جنوب السودان، استيفن ضيو داو، قراراً وزارياً يقضي بمنع تصدير واستيراد بعض المواد المخالفة للقوانين والأعراف الدولية. وشمل نص القرار منع استيراد المواد الإباحية والمواد التي تحمل شعار جنوب السودان لأغراض التضليل والأدوية المخدرة. كما منع القرار استيراد النفايات وجميع أنواع الصابون التي تحتوي على مادة الزئبق، وإطارات السيارات المستعملة والمواد الكيميائية المستخدمة في الزراعة والصناعة، وأعواد الكبريت المصنوعة من مادة الفسفور الأبيض. وشمل القرار أيضاً منع وحظر التصدير للمنتجات من جنوب السودان، والأخشاب من جميع أنواعها والأسماك الطازجة والفحم الخشبي، وحظر استيراد الأسلحة والذخائر، والعظام وقرون الحيوانات وسن الفيل، وأجهزة التلسكوب وعقاقير الأمراض العقلية الممنوعة عالمياً. ووجه القرار الصادر بتوقيع وزير التجارة والصناعة، الوحدات الشرطية وموظفي وزارة التجارة في جميع نقاط التفتيش والأجهزة الأمنية بدائرة الاقتصاد الأمني، ووحدات مكافحة التهريب بتطبيق هذا القرار على كل من يخالف قانون الاستيراد والتصدير للسنة 2012 م.
تجدد قتال بودي:
أفاد مسؤول محلي بمقتل شخصين على الأقل وحرق عدد من المنازل وسرقة رؤوس من الماشية إثر تجدد الهجمات بين قبيلتي التوبسا والديدينقا، بمقاطعة بودي الواقعة في ولاية نمورنيانق الجديدة بشرق الإستوائية بجنوب السودان. وأكد محافظ مقاطعة بودي دانيال ناوري وقوع الحادث في المنطقة، مبيناً أن هناك مساعٍ لعقد مؤتمر للصلح. كانت قبيلة التوبسا قد هاجمت قرية تتبع لقبيلة الديدينقا بسبب مزاعم اختطاف أطفال في الثامن عشر من مايو المنصرم، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات قبل أن يتجدد الصراع.
الرئاسة تزعم موافقة مشار:
زعم المتحدث باسم الرئاسة في جنوب السودان، أتينج ويك أتينج، موافقة النائب الأول للرئيس وزعيم المعارضة رياك مشار على الـ(28) ولاية بدلاً عن (10) ولايات في البلاد، بينما نفى القيادي في المعارضة وجدد تمسكهم بالولايات العشر، وجاء التناقض على خلفية موافقة مؤسسة الرئاسة على تكوين لجنة تضم المجتمع الدولي لمناقشة موضوع الولايات، وذلك وفقاً للبيان الختامي لقمة رؤساء الإيقاد بشأن تنفيذ اتفاقية السلام. وقال أتينج ويك، إن مؤسسة الرئاسة وافقت في اجتماعها، على تكوين لجنة بمشاركة أعضاء من المجتمع الدولي (مجموعة الترويكا، جنوب إفريقيا، تنزانيا) لمناقشة ترسيم حدود الـ(28) ولاية ومن ثم رفع تقريرها للرئاسة خلال فترة أقصاها شهر، واستبعد ويك أي اتجاه لتخفيض عدد الولايات، زاعماً أن زعيم المعارضة مشار قد وافق على موضوع الولايات الجديدة المقترحة في جنوب السودان.
من جانبه، انتقد عضو المعارضة المسلحة، رمضان باكو، تصريحات المتحدث باسم الرئاسة حول مهمة اللجنة المتفق عليها.ونفى باكو صحة موافقة مشار على الـ(28)ولاية، مؤكدا أن موقف المعارضة مازال ثابتاً في موضوع الـ(10) ولايات التي تم الاتفاق عليها وفقا لاتفاقية السلام. وفي الأثناء رحب زعيم الأقلية في البرلمان القومي وعضو حزب التغير الديمقراطي المعارض، أونيوتي أديقو نيكواج، بتكوين لجنة لمناقشة ترسيم حدود الولايات. مبيناً أن اللجنة تأتي وفقاً لبيان قمة وزراء خارجية دول الإيقاد. هذا وطالب أديقو بمشاركة الأطراف الموقعة على اتفاقية السلام في تحديد مرجعية عمل لجنة ترسيم حدود الولايات. مؤكداً رفضهم لزيادة الولايات في جنوب السودان، إلى جانب ذلك استبعد موافقة اللجنة على إنشاء ولايات جديدة في جنوب السودان بدلا عن الولايات العشر التي نصت عليها اتفاقية السلام.
ملونق يتبرع بسيارة:
تبرع رئيس هيئة الأركان بالجيش الشعبي بدولة جنوب السودان الجنرال بول ملونق بسيارة الى الاتحاد العام للمرأة أمس الجمعة، تقدير لدور المرأة في البلاد.
أزمة اقتصادية:
حذر صندوق النقد الدولي دولة جنوب السودان بأنه تواجه عجزاً مالياً يقدر 1.1 بليون دولار أمريكي في ميزانية للعام الحالي، وذكر تقرير للبنك الدولي أنه اذ تم اقتراض لتمويل العجز المالي فإن المتأخرات سوف تتراكم وتزيد من التخضم في البلاد كما سترفع سعر الصرف الى أكثر مما هو عليه في ظل خفض الإيرادات النفطية.
سوء التغذية بـ(واو):
أعلن مكتب التغذية بوزارة الصحة بواو في غرب بحرالغزال بجنوب السودان عن ارتفاع عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية لعشرة أضعاف مقارنة مع الأعوام السابقة بسبب الصراع الحالي بمقاطعة واو.
وكشفت خميسة أيوب مسوؤلة التغذية بالوزارة في تصريحات صحفية بأن مراكز التغذية بمدينة واو أصبحت تستقبل اسبوعياً ما بين 40 إلي 60 حالة مقارنة مع 6 حالات قبل اندلاع الصراع العام الماضي بمقاطعة واو، كما أعلنت عن وجود حالات الإصابة وسط الأمهات أيضاً. وقالت أيوب إن هناك 27 مركز لمعالجة سوء التغذية بالولاية، 10 منها بمقاطعة واو، توقفت عن العمل بسبب العنف الدائر في المنطقة، الأمر الذي جعل المراكز الخمسة الرئيسة بواو تستقبل هذه الأعداد الكبيرة من الأطفال المصابين، مبينة أن معظم حالات الإصابة وسط أطفال النازحين من المناطق التي تأثرت بالصراع داخل مدينة واو.
ترك الدراسة بالإستوائية:
ترك عشرات التلاميذ للدارسة بسبب الجوع في كل من مقاطعتي كيالا وتوريت. وأوضح حاكم الولاية أن الأوضاع الإنسانية قاسية جداً نسبة لإنعدام الغذاء تماما في كل مقاطعات الولاية. عازياً السبب لعدم هطول الأمطار والذي أدى إلى فشل الموسم الزراعي العام الماضي، وذلك سبب في ترك التلاميذ لمقاعد الدراسة وهروب المعلمين من مهنة التدريس. مبيناً أنه تلقى تلك التقارير من مدرسة كيالا المتوسطة وعدة مدارس بمقاطعة توريت. وكشف الحاكم أنه ذهب إلى العاصمة جوبا الأسبوع الماضي لمناقشة مشكلة المجاعة التي تضرب الولاية مع منظمة الغذاء العالمي. مضيفاً أن المنظمة وعدت بجلب (4) آلاف طن من الذرة لمساعدة المواطنين. وبين لولوكي أن الشاحنات في طريقها إلى الولاية وسوف يتم توزيع الذرة في كل المقاطعات المتضررة.هذا وناشد الحاكم أولياء الأمور بالتحلي بالصبر وتشجيع أبنائهم للذهاب إلي المدارس حتي ولو بماء الشرب علي حد تعبيره. وكان تحالف منظمات المجتمع المدني بجنوب السودان، قد دعا حكومة جنوب السودان للعمل على معالجة الأوضاع المعيشية التي يعيشها المواطن مطلع الأسبوع الجاري، وذلك بإعلان حالة مجاعة بالبلاد ودعوة المجتمع العالمي لتوفير الغذاء لمواطني دولة جنوب السودان.
خلاف بشأن الولايات:
انتقدت ممثلة منبر المرأة بمفوضية المراقبة والتقويم، سارة أمير منجوك، تصريحات رئيس المفوضية فيستوس موغاي على خلفية مضايقة وزير الإعلام مايكل مكوي للنساء العاملات في بعثة المتحدة في جنوب السودان. وقالت سارة أمير منجوك، في تصريحات، إن سبب الخلاف بين المنبر والبعثة هو عدم مشاركتهن في مؤتمر نساء جنوب السودان الذي أقيم بصالة نياكرون نهاية شهر مايو الماضي. وقالت أن عدم إعتراف البعثة بالولايات الجديدة هو نقطة الخلاف، مما دعت إلى اختيار النساء بصورة عشوائية ودون معيار. وزعمت أن مخرجات المؤتمر ليس لها تأثير لغياب النساء المؤثرات في المؤتمر.وإنتقدت منجوك مخرجات المؤتمر التي طالبت بإلغاء قرار زيادة الولايات، وأضافت أن قرار زيادة الولايات شأن سياسي يخص أطراف النزاع وليس للمرأة شأن فيه.
جهود بولاية جونقلي:
كشف حاكم ولاية جونقلي الجديدة وفقاً للتقسيم الإداري الجديد بدولة جنوب السودان، فليب أقوير، عن جهود بالتنسيق مع المعارضة المسلحة بجنوب السودان لمساعدة النازحين الذين فروا إبان الصراعات بولاية جونقلي إلي مخيم الأمم المتحدة بمدينة بور، للعودة إلي منازلهم الأصلية. وقال أقوير إن هنالك جهود لمساعدة النازحين للعودة إلى مناطق الأصلية سواء في مدينة بور أو المناطق الأخرى الذين فروا منها. مشيراً إلى أن النازحين لديهم اتصال مع المعارضة لذلك يسعون للتنسيق مع المعارضة وقيادات النازحين للترتيب لعودتهم إلى منازلهم. وكان النازحون بمدينة بور قد أبدوا رغبتهم في العودة لكنهم رهنوا ذلك بتحسن الأوضاع الأمنية وإخلاء منازلهم من السكان وذلك على خلفية التقارير التي أشارت إلي استيلا بعض عناصر الجيش الشعبي ومجموعة من السكان المحليين على منازلهم النازحين بالمدن التي تأثرت بالنزاع في جنوب السودان من بينها مدينة جوبا. لكن أقوير أكد عدم تلقيهم شكاوى في هذا الشأن. وتابع لكن إذا تلقينا شكوى من النازحين بالإستيلاء على منازلهم نقوم بالإجراء اللازم وفقاً للقانون.
الانتباهة